هاشمية الهاشمي تكتب: كويتيات بلا حدود
المرأة نصف المجتمع وشريكة الرجل ، وهي الزوجة والأم ، وهي التي تحمل جميع مقومات الحياة الأسرية والإجتماعية .
ففي القرون الماضية وبعد الحرب العالمية الثانية تحديدا ، كان الكثيرون من شعوب أوروبا يعانون من ويلات الحرب ومن الأمراض المتفشية ومن العجز والإعاقة والوباء ، فكانت المرأة هي العضوة المساندة والملجأ الوحيد والمشارك الفعال في الدوائر الحكومية والمستشفيات ، وكان لها دورا قويا في البرلمان وحتى في سن القوانين وتعديلها آنذاك .
ولا ننسى بأن أول منظمة تحالفت دوليا لمناصرة المرأة ضد العنف كانت في برلين عام 1904 م .
أما ميثاق الأمم المتحدة الذي وقع في 1945 جاء تأكيدا لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في تحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان ومعالجة التحديات التي تقصف بحقوق المرأة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا .
يحتفل العالم ” بيوم المرأة العالمي ” في الثامن من مارس كل عام .. وفي الدول المتقدمة كالصين وروسيا تحصل المرأة على إجازة رسمية في هذا اليوم إجلالا وإكراما لها .
وجاء في كتابنا الكريم قوله تعالى :” ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ”
المرأة في الكويت نشطة في جميع المناسبات ومن الملاحظ بأن بعض مرشحو مجلس الأمة يطالبون بحقوق المرأة ، ويشيدون بدورها في المجتمع الكويتي .. وجميع المواضيع المعلقة والمهملة تبحث مجددا في فترة الإنتخابات كأفضل طريقة للوصول لكرسي البرلمان .
فبعض الحقوق المترهلة سياسيا وإجتماعيا هي لأبناء المطلقات والأرامل في التجنيس ولا نعلم متى يتم المساواة بين الأبناء .. فلا مانع من تلك المطالبات في حال إستمرارية هذا النهج بعد الفوز بكرسي الأمة .. وفي الحديث الشريف :
” لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ”
تتأمل المرأة خلف القوانين أن ترى بصيصا من النور الخافت يفيق لها شيئا من الأمل ” المتوفي ”
للمرأة دور فعال وقد تقدمت المرأة في الكويت بإسهامات علمية ثرية وببحوث ودراسات حصلت على أثرها بنتائج مبهرة كإختراع قلم الكتابة لذوي الإحتياجات الخاصة وكرسي المعاقين وجهاز الدوائر الألكترونية وآخر في علم الميكروبات وفي مجال الصناعة هناك جهاز تنقية المياه وغيرها من الإبداعات والتي بفضلها حصلت المرأة على ” براءة الإختراع ”
أرى من الناحية السياسية أن المرأة نالت حقوقها من حيث ترشحها لمجلس الأمة ودخولها البرلمان حيث صدر قانون بمنحها كامل الحقوق السياسية في عهد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله في عام 1999م ، وفي 16 مايو 2005 أقر مجلس الأمة منح المرأة حق الترشح والإنتخاب، كما وافق مجلس الوزراء بعد عام وفي 2006 على تعيين نساء كويتيات في المجلس البلدي ، كما شاركت المرأة في الإنتخابات التكميلية للمجلس البلدي كذلك .
وفي الحديث الشريف ” الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ”
فالإسلام كرم المرأة وأنصفها تقديرا لها .. فهل عززنا تلك المبادئ وأعطينا المرأة كامل حقوقها المدنية أم مازلن ” كويتيات بلا حدود ” ؟؟؟
وقد أقامت حملة أنصاف مؤخرا المنتدى الخليجي ” واقع المرأة الخليجية المتزوجة من غير مواطن ” في نوفمبر الماضي 2017م بمقر الجمعية الثقافية الإجتماعية النسائية ضمن فعاليات حقوق المرأة الكويتية والخليجية على حد سواء ، وسعت لتحقيق العديد من التوصيات والمطالبات .
نتأمل خيرا لبناء المجتمع الخليجي الموحد ، وقد أصبح مصيرنا تحت سقف واحد ، تجمعنا المنظومة الخليجية المشتركة في العادات والتقاليد واللغة والدين ولله الحمد.
بقلم : هاشمية الهاشمي
Email : [email protected]
Twitter : @ H_ALHASHEMMI