الروابط الطلابية : المعدل المكافئ للقبول يختلف بين الكليات ويؤثر على الأعداد
أصبحت تراكمات القبول تؤثر في تسجيل المقررات الدراسية بالجامعة، وتشكل ضغطاً على أعضاء هيئة التدريس والفصول الدراسية.
مع اجتهاد جامعة الكويت في قبول العديد من الأعداد الطلابية المتقدمين لها خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني، ولأن تلك الفئة المقبولة مستوفية الشروط من المنظور الجامعي، وحسب ما تنص عليه لوائح القبول لديها، إلا أن تراكمات القبول أصبحت تؤثر في تسجيل المقررات الدراسية في الجامعة من منظور آخر، بحيث أصبحت تشكل ضغطا على أعضاء هيئة التدريس والفصول الدراسية من الجانب الأكاديمي.
وقد بحثت تأثير عملية القبول بالأعداد المكثفة على جوانب عدة في جامعة الكويت، “الجريدة” ذلك مع ممثل الطلبة في الجمعيات والروابط الطلابية بالجامعة، وفي ما يلي التفاصيل.
في البداية، قال رئيس رابطة كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت، سعود الكتيتي،
لـ “الجريدة”: إن ما شهدته الكلية من عمليات قبول في الآونة الأخيرة بأعداد مرتفعة قد يسبب العديد من الضغوط الدراسية على الطلبة، ويؤثر أيضا على مستوى تحصيلهم.
كما أن تلك الضغوط تشمل الشعب الدراسية وعدم توافرها بالشكل المطلوب، وتتدرج التأثيرات الى فترة التسجيل المبكر للطلبة، وتليها فترة
الـ “باي فورس”، وكل تلك الفترات تشهد تذمرات واستياء طلابيا بكثرة أعداد المسجلين.
وتابع الكتيتي: من الأمور الأساسية في زيادة أعداد المقبولين في الجامعة قلة المعدل المكافئ للطلبة، الذي يكون 72 في المئة للأدبي و52 للعلمي، فإن من المعقول أن يكون المعدل المكافئ لطلبة القسم الأدبي بهذا الرقم، ولكن من غير المعقول أن يكون لطلبة القسم العلمي أقل من “الأدبي”
بـ 20 في المئة، فهذا الأمر يوثر بالفعل على عملية القبول، ويجعلها في متناول جميع فئات الطلبة.
وبيّن أنه في العام الدراسي 2014 / 2015 كانت كلية العلوم الإدارية تقبل 130 طالبا في العام الدراسي الواحد، ولكن في العام الدراسي الحالي وصلت الأعداد إلى قبول 400 طالب، وهذا يدل على أن المعدل المكافئ الذي يكون في اختبارات القدرات لجامعة الكويت له دور كبير في زيادة الأعداد الطلابية بكلياتها.
من جانبه، قال رئيس جمعية كلية التربية في جامعة الكويت، ناصر العنزي، إن القبول في الجامعة بمختلف الكليات والتخصصات لدى العديد من الطلبة المقبولين ليس سوى محطة عبور لدخول كلية التربية، وذلك لأن هناك العديد من الطلبة وصلت بهم الحال الى أن يحصل على معدل علمي 90 في المئة بنتيجة الثانوية العامة، ولم يقبل، وذلك لأن الكلية تتيح للطلبة المقبولين الجدد التخصصات المغلقة أمام المحولين تحويلا داخليا.
وتابع العنزي لـ “الجريدة” أن الطلبة المستجدين لا يؤثرون ذلك التأثير على الكلية، لأن فئة البنات تفوق أعدادها فئة البنين، وذلك لأن المعدلات المكافئة لهن، الخاصة بالقبول، تتقدم على الطلبة، مما يضطر الطلاب إلى الموافقة على القبول في أي كلية علمية بجامعة الكويت، ومن ثم التحويل الى “التربية”، مشيرا الى أن المعدل المكافئ يختلف من كلية الى أخرى ومن تخصص الى آخر.
وبيّن العنزي أن الطلبة المستجدين في الجامعة لا يواجهون ضغوطا أو عراقيل في مشكلة التسجيل، لأن أمام إدارة القبول والتسجيل خيارين؛ إما يسجل بمقررين دراسيين يعادلان 6 وحدات دراسية، أو التسجيل في مقرر التمهيدي، الذي لا يعادل شيئا من الوحدات الدراسية، مع التزام الطالب بالحضور اليومي الى الجامعة.
القبول أصبح معبراً للدخول إلى كليتنا جمعية «التربية»