مدرسو «التمريض» اعتصموا بوجه الوافدين
نظّم أعضاء هيئة التدريس والإداريون في كلية التمريض بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاما صباح أمس في أروقة الكلية وخارجها، معترضين على سياسة العمادة في شأن إقصاء الكفاءات الكويتية من المناصب الإشرافية ومنحها للوافدين.
وقال المعتصمون «إن القرارات المتتالية في الفترة الأخيرة، جميعها تؤكد الظلم الواقع على الموظفين الكويتيين في كلية التمريض، وهذه الأحداث تتكرر كل عام تقريباً، بسبب بعض القرارات غير المدروسة». وأشاروا الى ان هناك واسطات و محسوبيات من قبل بعض القياديين لمصلحة عدد من الوافدين بالترقيات والتعيينات، وان كانت لغير الاكفاء على حساب المستحقين من الموظفين الكويتيين، ممن ما زالوا يظنون ان القانون يطبق على الجميع وان العدالة سيدة الموقف.
وأوضحوا ان «لُحمة أسرة الكلية، بجميع أقسامها من الكويتيين، بالمرصاد لتصرفات البعض، وكبح جماح التنفيع الشخصي، مما يلحق الضرر بالموظفين المستحقين، إلا ان استمرار مسلسل الظلم الوظيفي، يحتم على الجهات المسؤولة في الدولة، وعلى رأسها مجلس الأمة المبادرة لوضع الأسس واللوائح الكافية لإيقاف هذا العبث بحقوق الموظفين». وشدد المعتصمون على ضرورة إلزام بعض القياديين في «التطبيقي» باحترام القانون والعدالة في تطبيقه، مصرين على ان يقدموا احتجاجهم الشديد على الكثير من القضايا، ومنها إقصاء الكويتيين وسيطرة غير الكويتيين على المناصب الإشرافية، والظلم في الترقيات وغيرها.
وفي هذا الصدد قال عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور مهدي عبد الغني إن «الاعتصام جاء للمطالبة بحقوقنا وإنصافنا، لاسيما أن هناك كفاءات كويتية تواجه الإقصاء المتعمد في الوظائف الإشرافية الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى أسلوب الترهيب والتهديد لمن يريد إيصال صوته». وأكد أنه توجه لمقابلة المسؤولين في الهيئة أكثر من مرة لحل هذه الإشكالية، إلا أنه لم يجد أي قرارات جريئة تتخذ لتطبيق القانون وإنصاف الكويتيين، متسائلا هل يعقل أن يحرم الكويتي الكفاءة من حقوقه وهل نحن غرباء في وطننا ؟.
بدوره أوضح رئيس رابطة مدربي الكليات وائل المطوع أن مهنة التمريض إنسانية من الدرجة الأولى ويجب أن يبدأ «التكويت» منها وليس محاربة الكفاءات، مؤكدا أن الرابطة تقف إلى جانب مطالب أساتذة كلية التمريض. وأضاف أن هذا الأمر بحاجة إلى التنسيق والمتابعة المتواصلة لإيصال الرسالة الى المسؤولين في الدولة وأعضاء مجلس الأمة، داعيا إلى التكاتف حتى ينصف المواطن الكويتي.
