التطبيقي

أ. بدور المقيصيب تكتب: Flipped Training  التدريب المقلوب

يعتبر العديد من المهتمين بطرائق التدريب الحديثة أن التدريب المقلوب أو المعكوس يرمي الى استخدام تكنولوجيا التدريب المتاحه دون المساس بمبادئ التدريب التقليدي. وتعتمد جامعات دولية مثل “هارفرد” على هذا النمط مع التعليم، وتوسعت فيه بصورة كبيرة منذ بداية جائحة كورونا أواخر العام الماضي.لقد قلب التدريب المقلوب أنظمة التدريب التقليدي، في الفصل المقلوب يقوم المدرب يتسخير التقنيات الحديثة كمقاطع الفيديو، الصوتيات، البرامج، التطبيقات، أو الروابط و غيرها. للمشاهدة و التفاعل من قبل المتدرب فيقوم المتدربين بالاطلاع عليها في منازلهم أو اي مكان اخر باستخدام اجهزتهم الذكية أو الكمبيوتر قبل شرح المادة التدريبية. و يمكن للمدرب وضع أسئلة مبسطة تقيس فهم المتدرب للفيديو و التأكد من استعداده للموضوع قبل المحاضرة. لا يتوقع من المتدرب أن يتقن جميع المفاهيم و الأفكار و لكن عليه أن يفهم المفاهيم الاساسية في المادة التدريبية. يضمن التدريب المقلوب التفاعل المباشر بين المدرب و المتدرب. كما يضمن استغلالا أمثل لوقت التدريب. و هو أيضا يتماشى مع متطلبات و معطيات العصر الرقمي هذا بالاضافة الى ايجابيات كثيرة يمكن ذكرها كالآتي: 

  • يمكن المتدربين من الاطلاع على المادة التدريبية أكثر من مره وفقا لفروقاتهم و حاجاتهم الفردية. 
  • يعطي المتدرب فرصة و وقت أطول للفهم و تدوين الملاحظات و الأسئلة.
  • يتيح للمدرب وقتا أكبر للتوجيه و المساعدة و التحفيز.
  • يدعم استغلال التقنيات الحديثة في مجال التعليم و التدريب.
  • يشجع المتدرب على القيام بدور الباحث عن مصادر معلوماته.
  • يعزز مهارات التعلم الذاتي لدى المتدربين.
  • تهيأت المتدرب للمادة التدريبية و تشجيعه على المشاركة و التفاعل.

كما أن هناك تحديات لهذا النوع من التدريب و هي كاللآتي:

  • عجز بعض المدربين عن توظيف التقنيات الحديثة في التدريب المقلوب.
  • تمسك بعض المدربين بالطرائق التقليدية.
  • تكاسل بعض المتدربين في مشاهدة الفيديو و التفاعل، فهم يفضلون الخروج و الاستمتاع بوقتهم عن الجلوس في المنزل و مشاهدة فيديو خاص. 

و يمكن مقارنة التدريب المقلوب بالتدريب التقليدي في الشكل التالي. 

إنّ دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية أصبح ضرورة ملحة، ليس امتيازاً أو ترفاً أو اختياراً خاصة بعدما أيقنّا أن التعليم التقليدي أصحبت طرقه غير مجدية ولا تثير شغف التعلّم. و هكذا فان التدريب المقلوب يضمن لنا ذلك الدمج الملح. 

بقلم/ أ. بدور المقيصيب

المعهد العالي للخدمات الادارية 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock