مكتب الشهيد: الرعاية الأميرية لأبناء الشهداء ترجمة حقيقية للمشاعر الانسانية

قالت الوكيل المساعد في الديوان الأميري ومدير عام مكتب الشهيد فاطمة الأمير ان الرعاية الأميرية السامية لأبناء الشهداء الكويتيين عبر مكتب الشهيد ترجمة حقيقية للمشاعر الإنسانية وتقديسا للشهادة والدفاع عن الوطن وتقديرا لكل من وهب روحه فداء لعزة الكويت.
واضافت الأمير خلال فعالية يوم الشهيد التي أقامها مكتب الشهيد تحت عنوان (كل من يحبها) بمناسبة الذكرى ال27 للغزو العراقي على الكويت ان الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أصدر مرسوما أميريا بإنشاء مكتب الشهيد عام 1991 تقديرا لدور شهداء الكويت.

وأكدت ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استكمل هذه الرعاية الكريمة لتخليد بطولات الشهداء وتضحياتهم ورعاية ابنائهم الكويتيين واسرهم وذويهم في كافة مجالات الحياة.

وقالت ان ذكرى الغزو العراقي كان اختبارا غاية في الصعوبة لإرادة الشعب الكويتي في قوته وصموده و”التاريخ آنذاك شهد ميلاد مشرق لشعب أذهل العالم بقوة عزيمته واستبساله بالدفاع عن أرضه وكرامته حيث شكل مرحلة فريدة في مسيرة هذا الوطن وكفاح أهله”.

وأوضحت ان رسالة مكتب الشهيد تتجاوز تقديم الخدمات لأسر الشهداء وتخليد ذكراهم وتتعدى ذلك من خلال تجسيد العلاقة الإنسانية بين الشعب الكويتي والقيادة السياسية وهي علاقة عميقة الجذور شهد لها تاريخ الكويت قديما وحديثا على انها شهادة وفاء بين القيادة والشعب.

وذكرت ان شعار يوم الشهداء (كل من يحبها) يمثل أحد أسمى معاني الوحدة الوطنية ويرمز الى رفض الشعب الكويتي للاحتلال والى تمسكه بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه.

من جانبها قالت مدير إدارة التوجيه والرعاية الأسرية في مكتب الشهيد أشواق العرادة إن مكتب الشهيد يحرص سنويا على إحياء ذكرى الشهداء لايصال رسائل وطنية للمجتمع عن بطولات الشعب الكويتي في مثل هذا اليوم.

واضافت ان مكتب الشهيد ينظم اليوم اربع فعاليات وهي معرض (شهداء الكويت) في مجمع الافنيوز الذي يحمل صور كافة شهداء الكويت ومعرض خاص للأطفال يحوي رسومات تحمل معاني الولاء الوطني وغرس مفهوم الشهادة عن طريق تلوين بعض الصور المعبرة بهذه المناسبة.

واشارت الى ان هناك معرضا آخرا في برج الحمرا يستمر لمدة خمسة ايام سيشارك في فعالية الرياضي علي العيدان لتحطيم رقمه القياسي السابق في صعود ابراج الكويت حاملا جدارية (كل من يحبها) تخليدا لذكرى شهداء الكويت.

وذكرت أن الفعالية الأخيرة والتي يحييها المكتب اليوم في المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وهي مشاركة ابن الشهيد محمد البحراني الغواص عادل البحراني الذي سيغوص بأحواض المركز العلمي حاملا علم شهداء الكويت إحياءا لذكراهم.

وبدوره قال الغواص عادل البحراني ان مشاركته اليوم تمثلت في الغوص ثمانية أمتار في قاع احواض المركز العلمي واضعا جدارية مكتب الشهيد التي تحمل صور شهداء الكويت معتبرا هذا العمل “بصمة لوجود الشهداء في ذاكرتنا وتجسيدا لمفهوم التضحية والشهادة”. (كونا)