‏مدير «التربية العملية» في الجامعة: 5 موجهين فقط لتدريب 5 آلاف طالب.. والتعيين موقوف

أعلن مدير مركز التربية العملية بكلية التربية في جامعة الكويت د. خالد المحارب أن أعداد الطلبة المتدربين في المركز تمثل مشكلة مستمرة، حيث يضم المركز 5 موجهين فقط يقومون بجميع المهام المطلوبة من متابعة ما يزيد على 5 آلاف طالب وطالبة، إضافة إلى الزيارات الميدانية التي ينفذونها لمتابعة العمل وغيرها، مبيّناً أن المركز بصدد طلب التعيينات في ظل ممانعة الجامعة في ذلك منذ فترة.

وأشار المحارب إلى أن الكلية طبقت في الفترة الماضية خطة انتداب الهيئة التدريبية من رؤساء الأقسام والموجهين الخارجيين، وأصبح هناك ما يزيد على 300 رئيس قسم وموجه فني للإشراف على 1000 طالب وطالبة، وأن انتدابهم تم من وزارة التربية من خلال مذكرة تفاهم، موضحاً أن عملية الانتداب تسير بسلاسة وتنتهي بمنح المنتدبين مكافآت مالية.

التفاصيل في اللقاء التالي:
● بداية، حدثنا عن التدريب الميداني للطلبة؟

ــــ التدريب الميداني جزء مهم من عملية إعداد معلم المستقبل، فالطلبة يتدربون قبل التخرج في إحدى مدارس التعليم العام لمدة فصل دراسي كامل، ويبدأون في التسجيل المبدئي بالفصل السابق للتدريب الميداني، ومن شروط القبول أن يجتاز الطالب 120 وحدة دراسية، ثم يتم حصر أسماء الطلبة وتوزيعهم على المدارس وفقاً لتخصصاتهم، حيث يوجد برنامج رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية وآخر للمتوسط والثانوي في جميع المواد، ويقوم الطالب بجميع مهام المعلم بعد أن يحظى بفترة مشاهدة لمدة أسبوعين، ومن ثم يدَّرس بشكل مستقل.
● كيف تتم عملية الإشراف على الطلبة؟

ــــ يتابعهم المشرف الفني في المدرسة وهو رئيس القسم، والموجه الفني من وزارة التربية، وهما يطبقان سياسة المركز من الاهتمام بحضور الطلبة والاطلاع المستمر على أحوالهم خلال فترة التدريب، كما تتمثل مهمة المركز في الإشراف على تدريبهم ومراقبة الأداء، ويخضع للإشراف المباشر من عميد الكلية، ونعقد لقاءات تنويرية يحضرها نحو 1000 طالب وطالبة لإرشادهم بشأن اجتياز التدريب، كما تعقد لقاءات أخرى لرؤساء الأقسام والموجهين.
تصيد أخطاء

● بعض الطلبة يصفون عملية الإشراف بأنها «تصيّد للأخطاء» وقوامها النقد السلبي، فما تعليقك؟

ــــ نجد بعض الطلبة لا يتقبلون النقد، لكن أرى أنه من المقبول أن يتحمّلوا نقد من هم أكثر خبرة وتجربة، فيجب أن يعتادوا على هذه المواقف أثناء التدريب، لأنها جزء من التجربة التي يقبلون عليها في حياتهم العملية، كما أن التدرج الوظيفي يفرض على الموظف تقبل التوجيهات ممن هم في منصب أكبر.
● كيف تشكل أعداد الطلبة المتزايدة مشكلة للمركز؟  

ــــ تتمثل مشكلة الأعداد في قلة استيعاب المدارس أحياناً، فبعضها قد لا تقبل طلبة الميداني بسبب الاكتفاء أو عدم وجود مكان لعمل الطالب، إضافة إلى أن المركز بحاجة إلى زيادة الموجهين الدائمين، فقد اضطرنا أحياناً إلى قبول المتقاعدين للعمل في المركز، ما قد يفقدنا النشاط الذي نطمح للوصول إليه، كما أن الإشراف على الموجهين الخارجيين ورؤساء الأقسام يشكل تحدياً على صعيد آخر.
صعوبات معتادة

● ما الصعوبات التي تواجه الطلبة أثناء التدريب؟

ــــ يواجه الطلبة الصعوبات الاعتيادية التي قد يواجهها أي شخص مقبل على وظيفة جديدة، والانتقال من الحياة الأكاديمية إلى العملية، فمثلاً يشتكون أحيانا من عدم التأقلم مع المدرسة، وعدم التفاهم مع بعض الأشخاص، كما اكتشفت قلة من الطالبات صعوبة مهنة التدريس وأنها غير مناسبة لهن في المستقبل، فالصعوبات أغلبها متوقع ولا يحدث كثيراً، لكن المسؤولين في المركز يقدمون النصح والإرشاد للطلبة.
● لماذا يتأخر صرف مكافآت التدريب الميداني كل فصل؟

ــــ تأخير الصرف خارج عن إرادتنا، فالمركز ذو عمل أكاديمي وفني، ومن الحكمة أن تمنح الجامعة الطالب المتدرب مكافأة لقاء التدريب، وتعتبر هذه الحالة نادرة، حيث يحصل الطالب على التدريب والمكافأة معا، لكن الأمر يتعلق بالميزانية التي تقر من الجهات المختصة في الدولة، وقد تأخرت ميزانيات هذا العام بشكل استثنائي، مما انعكس على قدرة الجامعة على صرف المكافآت.
● كيف تدربون الطلبة على مناهج «الكفايات»؟

ــــ لقد وضعنا تطبيق منهج الكفايات بعين الاعتبار، وأقسام الكلية المختلفة تناقش هذا الأمر، والأساتذة يستشعرون أهمية أن يبدأوا بالاستجابة لهذا التغيير، لذا وضعت خطة لذلك، ومن ثم سنساعد الطلبة أن يصبحوا ملمين بجوانب النظام المختلفة، فهو يمثل تغييراً مهماً في طريقة تدريس المعلم للمنهج.
تعيين ذوي الخبرة

أوضح د. خالد المحارب، أن زيادة الطاقة الاستيعابية للعاملين أهم جوانب التطوير، حيث يتم تعيين الموجهين من ذوي الخبرة لتعويض من هم على وشك التقاعد، كما نرغب أن تكون عملية التسجيل المبدئي عن طريق نظام التسجيل الإلكتروني بالجامعة، وهو ما نعمل على تطويره حالياً، وأن توجد خبرة ما قبل الميداني، وهي تجربة افتراضية يخوضها الطالب عن طريق الاتصال عن بعد، حيث يمارس التدريس تحت إشراف أستاذ الجامعة.

القبس