الكويت تحصد جائزة التعليم الالكتروني من القمة العالمية لمجتمع المعلومات
منحت (القمة العالمية لمجتمع المعلومات) اليوم الثلاثاء جائزتها السنوية في مجال التعليم الالكتروني الى أستاذ علم اللغة الحاسوبي بجامعة الكويت الدكتور صلاح الناجم.
وتسلم الناجم وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز (إنفورميشن إيج) لاستشارات تقنية المعلومات الجائزة من الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات التابع للامم المتحدة هولين جاو في اطار اعمال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات المنظم من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمتواصل من ال12 الى ال16 من يونيو الجاري.
وقال الناجم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد تسلمه الجائزة ان فوز المشروع بهذه الجائزة العالمية المرموقة كأفضل مشروع في فئة التعلم الإلكتروني على مستوى العالم هو اعتراف دولي فريد بالتميز يعزز مكانه دولة الكويت ويبرز تطورها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المحافل الدولية.
ورأت لجنة التحكيم في مبررات اختيارها لمشروع الناجم انه الافضل عالميا في مجال التعليم الالكتروني حيث تمكن من ابتكار آلية متميزة لإدارة التعلم الإلكتروني المدمج مع تقنية الفصل الدراسي الافتراضي مع نظام متقدم للبث الحي المرئي والشراكة الإلكترونية بين المتلقين.
كما تسمح تقنية الفصل الدراسي الافتراضي التي ابتكرها الناجم للطلبة بالمشاركة والتفاعل الحي عبر الإنترنت في محاضرات الناجم بجامعة الكويت وذلك استخدام أي جهاز حاسوب مكتبي أو حاسوب لوحي أو جهاز هاتف ذكي.
في الوقت ذاته توفر تقنية الفصل الدراسي الافتراضي للطلبة إمكانية مشاهدة كل ما تتم كتابته او عرضه على السبورة التفاعلية الافتراضية خلال المحاضرة وهي سبورة إلكترونية تعمل على جهاز حاسوب لوحي محمول يعمل باللمس وباستخدام القلم الإلكتروني.
ويتزامن هذا مع تمكين النظام للطلبة تسجيلا مرئيا للمحاضرات الحية يمكن مشاهدته لاحقا ويحوي التسجيل كل ما تم عرضه وكتابته على السبورة الافتراضية من عروض تقديمية أو ملاحظات أو رسوم. كما يحوي التسجيل كل الشروح والنقاشات التي تمت خلال المحاضرة الحية ويسمح نظام إدارة التعلم الإلكتروني للطلبة بتحميل مذكرات المقررات وعروضها التقديمية ووثائقها الإلكترونية والملاحظات التي يضعها الناجم عليها خلال المحاضرات الحية.
وتساعد التقنية على توفير هذه المذكرات والعروض التقديمية والوثائق كملفات إلكترونية حية دائمة التحديث عبر استخدام تقنية الحوسبة السحابية مع توفير نظام يتيح للطلبة إمكانية متابعة درجاتهم وإمكانية إجراء اختبارات إلكترونية تجريبية للتقييم الذاتي.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع وتكريم المشاريع المميزة عالميا والتي نجحت في الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة لتحقيق التنمية المستدامة ولتمكين التطوير في مجالات متعددة منها الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والتعلم الإلكتروني.
وتعد جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات تقديرا عالميا فريدا للمشاريع التي تدعم وتتوافق مع خطة عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات المعروفة بخطة عمل جنيف والتي أقرتها هيئة الأمم المتحدة منذ العام 2003 لتحقيق التنمية المستدامة عالميا.
وتعتبر هذه الجائزة المنصة العالمية الوحيدة لتحديد وعرض قصص النجاح العالمية التي تنفذ خطة عمل قمة مجتمع المعلومات وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وكان مجلس الامم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي قد اكد على أهمية الجائزة كاعتراف بالتميز في تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تساعد في تحقيق أهداف قمة مجتمع المعلومات فضلا عن أهمية الجائزة كوسيلة لتبادل أفضل الممارسات على الصعيد العالمي.
وتخضغ المشاريع المقدمة للحصول على الجائزة الى عملية تقييم تقوم بها لجنة تحكيم مكونة من خبراء عالميين لاختيار المشاريع وفقا لمدى تأثيرها على المجتمع وارتباطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ووفقا لعدد الأصوات التي حصلت عليها هذه المشاريع خلال عملية تصويت إلكتروني.(كونا)