وزارة التربية

رواتب «التربية» تضخمت 100% خلال 6 سنوات! .. 93% من ميزانية التربية للرواتب والمكافآت

تضخمت مصروفات وزارة التربية في السنوات الأخيرة، وقفزت من مليار و286 مليونا و266 ألفا و591 دينارا خلال العام الدراسي 2010 – 2011، إلى مليار و742 مليونا و664 ألفا و028 ديناراً في العام الدراسي 2015 – 2016، وفقاً للبيانات والإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية، حيث بلغت نسبة الفارق بالمصروفات خلال السنوات الست الأخيرة 456 مليوناً و397 ألفاً و437 ديناراً.

واستنادا الى الإحصائيات فإن إجمالي الرواتب والمكافآت في «التربية» المصروفة خلال العام الدراسي 2010 – 2011 بلغت 776 مليوناً و330 ألفاً و566 دينارا، بينما في العام الدراسي الماضي (2015 – 2016) بلغت 1.620.287.995 دينارا، وحصدت 92.98 في المئة من إجمالي المصروفات، ما يعني أنها قفزت بفارق 843.957.429 ديناراً، أي ان نسبة التضخم في المصروفات على الباب الأول الخاص بالرواتب والمكافآت بلغت أكثر من %100 خلال 6 سنوات.
أبواب الميزانية

وبينّت الاحصائيات أن المصروفات على الباب الثاني الخاص بالمستلزمات السلعية في الوزارة وصلت الى 64 مليونا و111 ألفا و458 ديناراً في العام الماضي، ومثلت 3.68 في المئة من إجمالي المصروفات، بينما في العام الدراسي 2010 – 2011 كانت 19 مليوناً و343 ألفاً و595 دنانير، حيث بلغت نسبة الزيادة 44 مليونا و767 ألفا و863 دينارا.

وأظهرت الاحصائيات انخفاض الصرف على الباب الثالث والخاص بالخدمات «وسائل النقل والمعدات والتجهيزات» بعدما بلغت 12 مليوناً و930 ألفاً و170 ديناراً خلال العام الماضي، وفي 2010 – 2011 بلغت 13 مليوناً و465 ألفاً و110 دنانير، أي بفارق 534 ألفاً و940 ديناراً.

وأشارت الى أن اجمالي المصروفات على الباب الرابع والخاص بالمشاريع الانشائية والصيانة والاستهلاكات العامة بلغ 29.970.566 دينارا، في حين منذ 6 سنوات وتحديدا في عام 2010 – 2011 كانت 267.735.308 ديناراً، مما يعني انها انخفضت بـ 246 مليوناً و764 ألفاً و742 دينارا.

وبلغت المصروفات على الخدمات الادارية في العام نفسه 200 مليون و392 ألفاً و012 دينارا، في حين صرفت «التربية» العام الماضي على الباب الخامس والاخير من أبواب الميزانية 15 مليوناً و363 ألفاً و903 دنانير.
تضخم المصروفات

الى ذلك، أكدت مصادر تربوية لـ القبس أن تضخم المصروفات لم ينعكس على مستوى العملية التعليمية، لاسيما في ظل اعترافات الحكومة وأعضاء مجلس الأمة ومسؤولي التربية وأهل الميدان بتدني مستوى التعليم في البلاد.

ودعت الحكومة الى التحرك بجدية في هذا الملف للوقوف على أوجه الخلل والعمل على توفير حلول سريعة ومؤثرة على أرض الواقع، خاصة أن حجم المصروفات على العملية التعليمية في تزايد مستمر بسبب ارتفاع عدد الموظفين وزيادة المشاريع التربوية، فلا يمكن أن يكون كل هذا التضخم من دون فائدة على العنصر الاساسي وهو الطالب.

وبينت ان المرحلة الحالية تشهد تدني الايرادات العامة بصورة واضحة إضافة إلى انعكاسات الظروف العالمية المتغيرة على الموارد الأخرى المتاحة للدولة مما استلزم بالضرورة ضغط الانفاق قدر الإمكان.

وأضافت: لوحظ بعد اعتماد مشروع الميزانية من قبل وزارة المالية عدم المساس بالاحتياجات الفعلية والضرورية لوزارة التربية مع ضغط أوجه الصرف غير الضرورية التي لا تؤدي الى عرقلة العملية التربوية.
أسباب التضخم
أكدت مصادر تربوية مسؤولة لـ القبس أن تضخم المصروفات يرجع إلى النمو المستمر لوزارة التربية من حيث عدد العاملين والمدارس وأعداد الطلاب ومرافق الوزارة ومشاريع خطة التنمية، مشيرا الى أن الوزارة راعت خلال اعدادها مشروع الميزانية الاعتبارات التي تتطلبها المرحلة الراهنة، التي استلزمت اعادة ترتيب الاهداف بما يتناسب ومعطيات هذه المرحلة.
أين التخطيط؟
انتقد تربويون ضعف التخطيط مما تسبب في تأخر تطوير المنظومة التعليمية على مدار السنوات الماضية، ويتضح ذلك جلياً من خلال النتائج في المسابقات العلمية والاختبارات الدولية أو المحلية، مشددين على ضرورة تنفيذ الخطط المرسومة بجدية والاهتمام بالرقابة لتحقيق الاهداف المرجوة.
كيف تُعدّ الميزانية؟
ذكرت المصادر أن مشروع الميزانية يتم اعداده وفق برامج عمل محددة تمثل نشاطات الوزارة، حيث يتم التقدير على أساس تغطية الاحتياجات الفعلية والحتمية في ظل القدرات المادية والبشرية المتاحة للوزارة مع مراعاة ضغط مختلف أوجه الصرف غير الضرورية بما لا يتعارض مع تحقيق الأهداف المرجوة للوزارة.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock