فلسفة المناهج.. والاختبارات | كتب: فيحان العازمي
عندما يتم وضع المناهج لأي مرحلة دراسية فانها تحمل فلسفة من وضعها اولا والذي بدوره ينفذ فلسفة الدولة والغرض من تلك المناهج حيث انها لا يتم وضعها لمجرد شغل وقت الساعات الدراسية او لاجهاد ابنائنا ومع تحفظي الشديد على تلك المناهج وما بها من حشو لا فائدة منه او انها لا تتلاءم مع واقعنا ولا تراعي متطلبات سوق العمل في الكويت، كما انها لا تعمل على زيادة الجوانب الثقافية في نفوس ابنائنا فجعلتهم مجرد آلات تحفظ ما يبث اليها دون اي استفادة وكما قلت في مقال سابق يجب علينا مراعاة غرس القيم والمبادئ والثقافة في نفوس طلبتنا من خلال مناهج تتواءم مع اهدافنا التي نريد ان ينشأ طلبتنا عليها ومع ذلك فإنني اليوم اتحدث عن الربط بين المناهج والاختبارات فمن يضع المناهج لا علاقة له بوضع الاختبارات ولذلك فنجد ان الاختبارات بعيدة كل البعد عن فلسفة المناهج والهدف منها لانها تطبق لائحة جامدة عند وضعها، كما ان من يضع تلك الاختبارات لا يراعي الفروق الفردية بين الطلبة ولا يطلع على المناهج بالدرجة الكافية فنجد اسئلة غير مقررة على الطلبة كما نجد اسئلة يستعرض فيها من يضع اي اختبار قوته على طلبتنا وكأنه يريد ان ينتقم منهم لذنب لم يقترفوه وانما ذنبهم الوحيد ان حظهم العاثر جعلهم يقعون تحت يد انسان يريد استعراض قوته فقط، ان الوزارة مسؤولة عن علاج ذلك الخلل الموجود في الاختبارات حتى لا نضيَّع مستقبل أبنائنا ونصيبهم بالضغط النفسي والعصبي ولذلك اردت الحديث بعد انتهاء الاختبارات واستقصاء آراء ابنائنا وكذلك التحاور مع اهل الميدان من المعلمين ورؤساء الاقسام، فوجدت ان الاخطاء كثيرة لا تعد ولا تحصى بداية من اختبار الاحياء للصف العاشر الذي اتى بصورة قاتمة اصابت الطلبة بالتوتر وتم الغاء السؤال بعد ذلك وصولا لاختباري الحادي عشر في الفيزياء والكيمياء اللذين كانا من كوكب اخر والمصيبة الكبرى في اختبارات الثاني عشر العلمي في الرياضيات واللغة الانكليزية والكيمياء فما الهدف من تلك الاختبارات هل القضاء على امل الطلبة في الالتحاق بالجامعة يا وزارة التربية ارحموا ابناءنا.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.