جامعة الكويت

د.الأنصاري: مؤتمر (العلم الشرعي في دولة الكويت) له أهمية كبيرة كونه يلقي الضوء على علماء الدين

 

أ.د.الرشيدي: استذكار علماء الكويت السابقين والاعتراف بحقهم وتكريما لجهودهم وتعريفا للأجيال الجديدة بقيمهم

كتب محمد اكروف

تصوير حسام محمدي

 

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت مؤتمر (العلم الشرعي في دولة الكويت أعلام وأقلام)، وذلك تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي بدولة الكويت د.محمد الفارس اليوم الاثنين الموافق1 مايو2017.

وقال مدير جامعة الكويت أ.د. حسين أحمد الأنصاري في كلمة بالإنابة عن راعي المؤتمر:”إن حضور هذا المؤتمر الحيوي له أهمية كبيرة كونه يلقي الضوء على فئة غالية على قلوب الجميع متمثلة بفئة علماء دولة الكويت الذين كانوا مصابيح الهداية للعالمين من خلال ما يحملون من علم شرعي صحيح بعيدا عن الغلو والتطرف مما أشرقت معه معالم شريعتنا الإسلامية، فقاموا بواجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظمة الحسنة ،فوثقوا علاقة الفرد بربه ودلوه على الحلال فصانوه من الوقوع في الحرام وحموا المجتمعات من الوقوع في الفتن والضلالات فعاش الناس في أمن وإيمان وسلامة وإسلام.

وأكد أ.د.الانصاري على أهمية هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان (العلم الشرعي في دولة الكويت ..أعلام وأقلام) تعبيرا عن وفاء علمائنا وييسر لأبنائنا باستذكار هؤلاء العلماء القدوة الذين كان لهم السبق في شتى العلوم فعاشوا بها ولها تاركين للعالم الإسلامي والمجتمع الكويتي آثارهم الطيبة، وليكونوا نبراسا لأبنائنا وبناتنا ولطلبة وطالبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خاصة، التي تعول عليهم الجامعة من مخرجاتها لخدمة المجتمع الكويتي بما يحفظ على شعبنا دينه فيسعد في دنياه وآخرته.

 

وأثنى أ.د.الانصاري على جهود القائمين على هذا المؤتمر حتى يتحقق دوره المأمول في نهضة المجتمع الكويتي من خلال مخرجاته الطيبة لمجالات الحياة المختلفة لينيروا الدروب بما يحملونه من فكر ثاقب وعلم نافع وأن يظهر المؤتمر آثاره في أخلاق وحياة أبنائنا وبناتنا.

 

وبدوره أشار عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية أ.د.فهد الرشيدي إلى أن الكويت كانت ولم تزل بلد العلم والعلماء حيث احتضنت عددا كبيرا من العلماء الأجلاء ذوي الرأي السديد والنهج الرشيد في تخصصات عديدة وعلى رأسها العلوم الشرعية وهم الذين ساهموا في بناء دولة الكويت بجهودهم المباركة ضاربين المثل والقدوة في ميادين الدعوة إلى الله ناشرين للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الذي يجمع ولا يفرق يبني ولا يهدم مستخدمين جميع الأدوات المتاحة في زمانهم فجعلهم الله سببا من أسباب حفظ ديننا وترسيخه في نفوس الناس ومن ثم تنمية المجتمع والعمل على نهضته ورقيه ليس فقط من الناحية الشرعية بل كان لهم الأثر الأكبر في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بما يحملونه من نظرة شموليية في الدين لجميع مناحي الحياة.

 

وأوضح أ.د.الرشيدي أن الكلية سعت من خلال هذا المؤتمر إلى استذكار علماء الكويت السابقين واعترفت بحقهم وتكريما لجهودهم وتعريفا للاجيال الجديدة بقيمة وفضل أهل العلم الذين كان لهم السبق في الحفاظ على الشريعة وعلومها، وإلقاء الضوء على جهودهم في الدعوة إلى الله بالحكمة وتعليم العلوم الشرعية.

 

وأكد أ.د.الرشيدي على أن الأمة الاسلامية تحتاج إلى علماء صالحين مصلحين مؤثرين عاملين آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر وماجنته الأمة الإسلامية من ضعف إلا بسبب الفصل الواضح بين العلم والعمل لأن العلم لا قيمة له بدون العمل.

وكانت توصيات المؤتمر :

– توصية بالاهتمام بتراث علماء الكويت وبإعادة طباعة كتبهم مع تحقيقها ومراجعتها والتنسيق مع الجهات الرسمية وزارة الاوقاف والشئون الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

– تبني كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أبحاثا علمية أكاديمية لنيل الماجستير والدكتوراه في بيان جهود علماء الكويت العلمية والدعوية والسياسية والتربوية واختياراتهم العلمية.

– إعداد مادة علمية عن سير علماء الكويت لتقديمها وتدريسها في مناهج وزارة التربية من خلال المراحل الدراسية.

– إعداد برنامج إعلامي لعرض جهود علماء الكويت في حفظ الأوطان والعمل على نهضة بلدنا الكويت وازدهاره.

– عرض في وسائل الإعلام بأنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة مقتطفات من كلام علماء الكويت في كل مناسبة دينية مثل دخول شهر رمضان والعيدين أو المناسبات الوطنية وغيرها من المناسبات بما يناسبها من كلامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock