كوثر الجوعان: ندعو وزارة التربية إلى إدخال لغة الإشارة في مناهجها التعليمية في مختلف مراحلها
أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان اليوم الأحد الحرص على تأهيل فئة الصم بشكل جيد والعمل على إدماجها في المجتمع بالصورة الصحيحة.
وقالت الجوعان في كلمة خلال احتفالية يوم الأصم الكويتي الأول التي أقيمت تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بمناسبة (أسبوع الأصم العربي ال42) إن المعهد دأب على الاهتمام بفئات قد لا تحظى برعاية كافية والعمل على تأهيلها لتسهم في خدمة المجتمع.
ولفتت إلى ضرورة تمكين فئة الصم في المجتمع فعليا من خلال لغة الإشارة وهي لغة تفاهم وتفاعل وتواصل هذه الفئة مع المجتمع مبينة أهمية نشر هذه اللغة وتوجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوق الأصم الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية.
وأعربت عن الأمل في أن تنال هذه الفئة المهمة في المجتمع اهتماما كبيرا على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية وتسليط الضوء على حقوقها ومكتسباتها وإنجازاتها ومعوقاتها.
وذكرت أن فقدان السمع لا يعني فقدان الأهلية القانونية داعية وزارة التربية إلى إدخال لغة الإشارة في مناهجها التعليمية في مختلف مراحلها التعليمية وفتح جميع التخصصات أمام هذه الفئة بما فيها فروع العلوم المختلفة.
ودعت الجوعان الجهات الرسمية الأخرى إلى إدخال لغة الإشارة في كل دوائرها لاسيما الخدماتية وتوفير المترجمين المؤهلين لذلك موضحة أن لغة الإشارة تعتبر إحدى اللغات المهمة في المجتمعات المتقدمة شأنها شأن اللغات الأخرى.
وبينت أن المعهد تولى تدريب مجموعة من طالبات الصم بمدرسة الأمل على لغة الإشارة باللغة العربية الفصحى لافتة إلى أن المعهد قدم أيضا نموذجا لإمرأة أوروبية صماء تحدت الصعاب ووصلت عن طريق الانتخاب الحر إلى عضوية البرلمان في مجلس الشيوخ الإسباني. وأفادت بأن المعهد شكل منذ عام 2006 لجنة خاصة أطلق عليها (المنارات) تضم في عضويتها المرأة الكفيفة والصماء أيضا مشيرة إلى أنه نجح في توظيف هذه اللجنة من خلال مشاركة هاتين الفئتين في أنشطة المعهد الداخلية والخارجية.
وأشارت الجوعان إلى التعاون بين المعهد ووزارة التربية من خلال تقديم مشروع لغة الإشارة باللغة العربية الفصحى والعمل به ابتداء من شهر أكتوبر المقبل على يد خبير متخصص في هذا الموضوع.
وأعربت عن الشكر للمعهد العربي للتخطيط لاحتضانه الاحتفالية والهيئات المشاركة في المعرض المصاحب وهي جمعية الصم البحرينية وجمعية متابعة قضايا المعاقين الكويتية وجمعية المعاقين الكويتية ونادي الصم الكويتي – بنات وجمعية المرشدات الكويتية وكلية التربية الأساسية. (كونا)