انتقال «التربية» إلى مبناها الجديد.. مشروع أزمة! بلغ قيمة المشروع 77 مليون دينار
هل يتحول انتقال وزارة التربية إلى مبناها الجديد في منطقة جنوب السرة، إلى مشروع أزمة؟!
هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، حيث علمت القبس من مصادر موثوقة أن الوزارة تبحث الإبقاء على بعض القطاعات والإدارات في المبنى القديم، ما قد يسبب حالة من التذمر واليأس لدى موظفي تلك القطاعات، لا سيما أن الآلاف منهم كان يحلم منذ سنوات خلت بالانتقال من تلك المباني المتهالكة.
وأكدت المصادر أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة لتنظيم عملية الانتقال الى المبنى الجديد الذي من المقرر أن تستلمه «التربية» بشكل نهائي من «الأشغال» خلال يوليو المقبل، على أن يتم الانتقال إليه تدريجياً بعد انتهاء أعمال الأثاث ونقل أجهزة الحاسب الآلي، منوهة بأن المبنى جاهز من حيث التأثيث والكهرباء والألياف الضوئية وغيرها من المستلزمات الأساسية، كما تم توزيع الإدارات وتحديد أماكن وأدوار كل قطاع على حدة.
مبانٍ متهالكة
وأشارت المصادر الى أن الوزارة تدرس ضم المركز الوطني لتطوير التعليم ونقل موظفيه إلى مبناها الجديد، إضافة إلى المجلس الأعلى للتعليم واللجنة الوطنية لدعم التعليم، فضلاً عن الإدارات الخاصة بمكتب الوزير في الأبحاث والتعليم العالي، على أن يتم الإبقاء على قطاعات الإدارية والمالية والمنشآت في مبانيها القديمة بالشويخ.
وبيّنت أنه بالرغم من عدم حسم الأمر، إلا أن لدى الموظفين تخوفا شديدا من تنفيذ المخطط الذي سيحدث ربكة في العمل، خاصة أن جميع القطاعات مرتبطة ببعضها في المخاطبات والقرارات وتسعى للحد من تأخيرها، مشددة على أن عملية تقسيم القطاعات ترهق العمل وتشتت الموظفين والمراجعين، متسائلة: لماذا يتم اختيار إدارات وقطاعات بعينها لتبقى في المبانى القديمة المتهالكة التي تعاني حتى في تكرار تعطل مصاعدها؟
مشكلة المواقف
وذكرت أن آلاف الموظفين في ديوان عام الوزارة ينتظرون منذ أكثر من 11 سنة هجر المباني الحالية والانتقال إلى المبنى الجديد المصمم وفقاً لأحدث المواصفات، فهل يتحول الأمر إلى كابوس إذا تم إبقاء الوضع كما هو عليه لبعض القطاعات.. وما ذنب هؤلاء الموظفين؟، مؤكدة أن بعضهم هدد فور علمه بتوجه الوزارة، بعدم الالتزام بالدوام وقد يتطور الأمر إلى أبعد من ذلك، مشددة على أن المبنى مخصص لـ«التربية» وموظفيها فقط.
وحول الأسباب التي دفعت الوزارة إلى دراسة الأمر، أوضحت المصادر أن الطاقة الاستيعابية للمبنى تقارب 4 آلاف موظف، لكن المشكلة تكمن في المواقف ويمكن حلها باستغلال الساحات الجانبية للمبنى وإنشاء مواقف أخرى والبحث عن حلول عملية لحل المشكلة دون ظلم العدد الأكبر من الموظفين الذين يعملون في هذه القطاعات.
77 مليون دينار
يعد المبنى الجديد المشروع الأضخم في قطاع المشاريع الإنشائية التربوية الذي نفذّته الأشغال بقيمة تصل إلى 77 مليون دينار، ويضم 8 قطاعات مع الإدارات التابعة لها، ويوفر أماكن لعمل 4 آلاف موظف، ويتكون من مكاتب إدارية وخدمات ومسرح بسعة 600 شخص، إضافة إلى العديد من غرف الاجتماعات كما يحتوي على مكتبة مركزية وكافتيريا واستراحات وغرف للصلاة ومساحات للعرض وللمناسبات الخاصة.
نوافير وأقواس زجاجية
يضم مشروع المبنى الجديد لـ«التربية» 21 مصعدا، منها 8 مصاعد بانورامية محاطة ببرك مائية ونوافير تصعد حتى الدور الأخير، فضلا عن 6 مصاعد خدمات، ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة، و20 سلما وعدد من نوافير المياه وكراج سيارات من 3 طوابق يتسع لـ 1500 سيارة مخصصة للقياديين وموظفي الوزارة.
والمشروع يضم مبنيين ذوي شكل مقوس من الزجاج والمعدن يرتكزان على قاعدة من طابقين مكسوان بأعصاب دقيقة من الحجر الرمادي، ووقع الاختيار على مواد البناء المكونة من الزجاج والمعدن والحجر، نظرا لروعة منظرها واستمرارية صلابتها وقوة تحملها.
القبس