بدر الخضري: أشخاص متنفّذون وراء حملة الشهادات المضروبة
- خلال ندوة حملت عنوان «مؤامرة الشهادات المضروبة»
- – عماد خورشيد: منهج منظم لتدمير التعليم في الكويت وهناك أناس مستفيدون من ذلك
أكد عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور بدر الخضري، إن أصحاب الشهادات المضروبة لديهم قوة ونفوذ ويقف وراءهم أشخاص متنفذون، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الكثيرين وصلوا إلى قيادات سياسية هم في الأساس ليست لديهم شهادات.وأشار الخضري خلال ندوة حملت عنوان «مؤامرة الشهادات المضروبة» والتي أقيمت في ديوان المنتدى، بمشاركة عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول الدكتور عماد خورشيد، إلى أن الخاسر الوحيد من ظاهرة الشهادات المضروبة هو المجتمع الذي سيتأثر اقتصاده ويتحول إلى أقل كفاءة، مؤكداً أن أصحاب هذه الشهادات يتم اكتشافهم عندما يمارسون عملهم، فيتضح مستواهم البعيد كل البعد عن الشهادة التي حصلوا عليها.ولفت إلى أن هناك دراسات تؤكد بأن عدد الشهادات المزورة في الولايات المتحدة الأميركية تبلغ أكثر من 100 ألف شهادة يتم بيعها سنوياً، ثلثها شهادات في الدراسات العليا، في حين أن هناك نحو 40 ألف دارس يحصلون على الدكتوراه بصورة قانونية سنوياً في أميركا، ولكن في المقابل هناك 50 ألف من يشتريها، ومنهم من باب السخرية يشتري مثل هذه الشهادات ليقدمها لكلابه وقططه، مبيناً أن هذه الظاهرة في الولايات المتحدة يراها الكثيرون بأنها غير حقيقية وليس لها وجود في مجتمعهم، لاسيما مع وجود عوامل معينة تحول دون مكافحتها، منها الضغوط السياسية التي قد تكون من الدولة أو من شخصيات معينة، أو من التيارات السياسية أو جهات تابعة لجمعيات لها ثقلها.وعدد الخضري طرق حصول الأشخاص على مثل هذه الشهادات، حيث أشار إلى أن هناك مؤسسات موجودة في شبكة الانترنت، تقدم مثل هذه الشهادات المضروبة كما أن هناك من يقدم شهادات مزورة مقلدة من جامعات معروفة، وهناك شهادات مزورة لجامعات حقيقية، يتم الحصول عليها من خلال الرشوة، وهي موجودة في كثير من الدول العربية والمكاتب الوهمية التي تأخذ دور الجامعات الحقيقية، ولفت الخضري إلى أن هناك طريقة أخرى للحصول على الشهادة المضروبة، من خلال تقديم تقرير أو دراسة بسيطة لبعض المكاتب أو الجهات أو التي تعمل فقط عن طريق شبكة الانترنت.وتابع «الشهادة المضروبة قد تكون من جامعة غير معتمدة،حتى وإن كانت معتمدة في دولة أخرى، أو أن تكون من جامعة مزورة».وأوضح الخضري أن «السعي الكبير وراء الحصول على شهادة الدكتوراه، له أسباب متعددة، منها الرغبة في زيادة الراتب والترقي والحصول على المناصب، ومنها جانب اجتماعي حيث يسعى البعض إلى البحث عن زوجة إذ إن الكثير من الفتيات يفضلن اليوم الزواج من دكتور، حتى لو تخطى الـ 50 عاماً، كما ينطلق البعض من جانب نفسي، حيث يسعى إلى الحصول على الشهادة من أجل الكشخة أمام المجتمع».من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول الدكتور عماد خورشيد، أن الشهادة المضروبة هي أي شهادة تم أخذها من دون اتباع الطرق السليمة، سواء عن طريق الغش في الامتحان أو من خلال التزوير، على مستوى الثانوية وحتى التعليم العالي، مبيناً أن «النظام الثانوي منذ ما يقارب 4 سنوات تعرض لهبوط كبير، حتى بتنا نسمع عن انتشار مستمر للغش وتسريب الامتحانات»، لافتاً إلى «منهج منظم لتدمير التعليم في الكويت وهناك أناس مستفيدون من ذلك».وشدد على ضرورة وجود اختبار ترخيص عمل تشرف عليه شركة خارجية محايدة حتى نتمكن من حل مشكلة الشهادات المضروبة.الراي