حمادة: 4 برامج جديدة في معهد التمريض (التثقيف الصحي والتعقيم وفاصد دم وسجلات طبية) منذ بداية العام

• التمريض كرم خريجيه وفائقيه
• عبدالعزيز الشمري: مهنة التمريض لا تقبل إلا الإلتزام والممرض يحمل أمانة عظيمة في عنقه وهي التخفيف من آلام المريض. 

أكاديميا/ متابعات – حفل خريجي التمريض

 تحت رعاية وحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري نظم معهد التمريض حفل لتكريم الطلبة والطالبات المتفوقين و متدربي المعهد المتوقع تخرجهم للعام التدريبي 2015/2016 بحضور مدير معهد التمريض أ.وائل حمادة و مدير المعهد العالي للإتصالات والملاحة عباس السماك وعدد من قيادات الهيئة وذلك على مسرح المعهد العالي للإتصالات والملاحة في الشويخ.

بدأ الحفل بكلمة لمدير معهد التمريض الدكتور وائل حمادة قائلا: إنه لمن بواعث سروري وفخري وعظيم سعادتي أن نزف اليوم هذه الكوكبة من متفوقينا ومن متدربينا الذين هم على أعتاب التخرج هؤلاء الذين عملنا على إعدادهم وتعليمهم بجهود صادقة مخلصة وبتواصل صادق ليكونوا مؤهلين للقيام بواجبهم الإنساني والوطني بتميز مشهود في المجالات الصحية.

وأضاف حمادة: إن الاهتمام بالفرد والمواطن لهو من أهم الأولويات التي يجب أن نعمل عليها جميعنا تنفيذا للدعوة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه حيث أكد على ضرورة وضع آليات حديثة ومناسبة لتحقيق التحول النوعي في عملية التعليم والتعلم في وطننا العزيز حيث العلم والمعرفة هما أساس بناء الإنسان الكويتي والذي هو الثروة الحقيقية والتي لا تعادلها ثروة.

وإيمانا منا بتلك الدعوة السامية فقد وضعنا نصب أعيننا بمعهد التمريض التطور السريع والنقلة النوعية للخطط الرامية إلى تطوير البرامج التدريبية والعمل على تهيئة الأسس العلمية والتقنية الجديدة اللازمة لتدريب طلبة المعهد.

وذكر حمادة أنه ومن منطلق أهمية مواكبة كل التطورات العلمية والتكنولوجية فقد كان سعينا الدائم والمستمر يركز على مبادرات التمكين والتحسين وتبني معايير الجودة العالمية، مضيفاً أنه ولإدراكنا بأن التنمية الصحية لن تتحقق إلا بتنمية القائمين عليها من موارد بشرية فقد تم العمل على وضع خطط فاعلة للتدريب والتطوير لزيادة كفاءة المتدربين، فبالنسبة لبرامج التدريب فقد أصبح لمعهد التمريض بخلاف برنامج التمريض العام الآن اربعة برامج حالية وهي برنامج التثقيف الصحي وبرنامج التعقيم وبرنامج فاصد دم وسجلات طبية وبدأت العملية التدريبية بهم منذ بداية الفصل التدريبي الحالي.

وأشار إلى أن هناك برامج يتم العمل على تحديثها وتطويرها على سبيل المثال برنامج التمريض المدرسي وبرنامج فني تخدير وبرنامج مدبرة جناح وبرنامج مرشد تعافي وكذلك برنامج محضر علوم، منوهاً بأنه تم تفعيل مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبين الحرس الوطني حيث يتم العمل على إستحداث دورة تدريبية خاصة بالحرس الوطني لتخريج مسعفي طوارئ طبية للعمل بالحرس الوطني.

وعن الجودة والإعتماد الأكاديمي أكد حمادة أن المعهد على أعتاب إعتماد برامجه التدريبية كبرامج معتمدة من قبل باريس دي أكاديمي، مشيراً إلى أن الفعاليات يتم تنفيذها لعجلة التنمية البشرية و لها الاهتمام الاول بدولتنا الحبيبة إذ انه يتم العمل على مشروع رشاقة وإشراقة والذي يقوم معهد التمريض فيه بالتعاون مع فريق الوقاية غاية التطوعي بوضع رؤى معينة تتمثل في التميز بتقديم خدمات صحية شاملة بجودة عالمية وفق أساليب التكنولوجيا الحديثة للمساهمة في تطوير العادات الغذائية السليمة للوصول لمجتمع صحي بعادات غذائية صحية وسليمة، بالإضافة إلى مشروع يوم المخطوط العربي والذي تنظمه اللجنة الوطنية الكويتي للتربية والعلوم والثقافة، مبيناً أن المشاركة بهذا المشروع تأتي ضمن خطة المعهد السنوية المبرمجة لمثل تلك الفعاليات حيث يعد معهد التمريض أول معهد في الكويت ينظم تلك الفعالية.

وعن علاقة خريجي المعهد بسوق العمل أوضح حمادة أنه واستناداً لتوجيهات وتوصيات مدير عام الهيئة الدكتور أحمد الأثري فقد تم إشراك القطاع الخاص في العملية التدريبية لمنتسبي الهيئة بوجه عام ومعهد التمريض على وجه الخصوص وكذلك في عملية التوظيف فيما بعد اتمام سنوات التدريب.

وأكد حمادة أن المعهد كان سبق في العمل على نظام شؤون المتدربين (تاس) فقد عمل على تطبيق نظام (موديل) والذي يساند ويدعم نظام شؤون المتدربين بما يكفل الربط بين المحتوى العلمي للمقررات التدريبية وبين المتدربين.

وإختتم حمادة بالتوجه بخالص الدعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد الدكتور محمد العتيبي عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت والذي يعد أول كويتي حاصل على درجة الدكتوراه في التمريض وقد كرس حياته من أجل خدمة الكويت، والذي توفاه الله منذ أشهر قليلة نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وتوجه بالشكر والإمتنان للمسؤول الأول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري على رعايته الكريمة وتشريفه وكذلك توجه بخالص الشكر والعرفان لنائب المدير العام لشؤون التدريب المهندس طارق العميري على كل ما يقدمه من دعم لمعاونتنا على القيام بالدور التدريبي على الوجه الأمثل وتحقيق ما نطمح إليه في الرقي بالعملية التدريبية.

 مختتما بقوله حفظ الله الكويت وطنا للخير والعطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

من جانبه ألقى الطالب عبدالعزيز عفاس الشمري كلمة المتدربين قائلا: أنه لمن دواعي الفخر والسرور أن أقف بينكم، الآن ممثلا إخواني متدربي معهد التمريض مباركا للفائقين ومهنئاً للمتوقع تخرجهم، حاملا أطيب الأمنيات وأخلص الدعوات لإخواني متدربي المعهد عامة بالتوفيق والنجاح.

وأضاف أن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة وبناء المستقبل يبدأ بفكرة فما أجمل تلك السنوات التي نقضيها الآن نتأهل فيها ونتطلع بروح متسامية نحو الأمام من أجل الإرتقاء بأنفسنا ومهنتنا.

وقال الشمري أن مهنتنا المقبلون عليها لا ترضى إلا بالإلتزام، فالممرض يحمل أمانة عظيمة في عنقه، لافتا إلى أن التخفيف من آلام المريض لهو أمانة حثنا ديننا الحنيف على حملها، فما أعظم تلك المهنة التي نتشرف بالإنتساب إليها.

وذكر الشمري أنصحكم ونفسي بأن نكرس جميعاً جهودنا، ونعاهد الله عز وجل بأن ننضم إلى من سبقونا في هذا الميدان، ونحن متسلحون بالعزيمة الراسخة والمعنويات العالية غارسين في أنفسنا روح الإلتزام والمثابرة.

وشدد الشمري على أن مهنة التمريض تعد من الركائز الأساسية في المنظومة الصحية، إذ تتطلب ضرورة التحلي بالإلتزام، والانضباط، والتفاني في آداء أعمالنا.

وإختتم بأن وطننا الغالي لم يبخل في عطائه لنا وهو بحاجة إلى سواعد مخلصة، تعمل بجد وإجتهاد تساهم في تقدمه ورفعته.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نتقدم لمسؤولينا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولإدارتنا ومعلمينا بكل الشكر والعرفان، على جهودهم في سبيل إعدادنا وتأهيلنا لنكون مستعدين في بناء وطننا الغالي.

شهد الحفل تكريم 19 طالباً وطالبة في معهد التمريض من الفائقين ومن الخريجين 66 طالبة و27 طالباً.

كما كرم ممثلين من وزارة الدفاع، والحرس الوطني ومن وزارة الصحة ومن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.