قسم السلايدشو

المركز العربي للبحوث التربوية ينظم مؤتمرا في المنامة عن دور المعلم في كفاءة التعليم

 أعلن مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور سليمان العسكري تنظيم المركز المؤتمر التربوي حول (دور المعلم في كفاءة التعليم) في العاصمة البحرينية (المنامة) 24 أبريل الجاري بمشاركة نخبة متميزة من التربويين المتخصصين خليجيا وعربيا ودوليا.
وقال العسكري اليوم الأحد إن المركز (الذي يتخذ دولة الكويت مقرا له) ينظم المؤتمر برعاية وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد بن علي النعيمي بهدف الإطلاع على أهم التطورات التربوية العالمية والإقليمية في مجال الارتقاء بكفاءة التعليم من خلال تطوير أداء المعلم ومعالجة مشكلة الفاقد التعليمي وتعرف التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.

وأضاف أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يشكل فرصة لتعزيز التواصل بين التربويين في دول الأعضاء وبين نظرائهم في العالم وتنمية الكفاءة المهنية للمسؤولين والاختصاصيين في وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء وتبادل الخبرات التربوية بين هذه الدول فيما يتصل برفع كفاءة أداء المعلمين لمعالجة الهدر التعليمي في نظمها التعليمية.

وأوضح أن برنامج المؤتمر يشمل محورين رئيسيين هما الفاقد التعليمي وأداء المعلم ويندرج تحت كل محور عدد من الموضوعات من أهمها كفاءة التعليم وتأثير الفاقد عليها ومظاهر الفاقد التعليمي في الدول الأعضاء وأنواعه وسبل علاجه وعلاقة الفاقد التعليمي باستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم والمعايير المهنية للمعلمين وإعداد المعلم وتمكينه وتفعيل الإصلاح المرتكز على المدرسة.

وذكر أن المؤتمر يشمل أيضا ورشتي عمل متخصصتين تتناولان الفاقد التعليمي وأداء المعلم وفق معايير الجودة لمواجهة هذا الفاقد كما سيقام على هامش المؤتمر معرض علمي مصاحب يعرض نواتج برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج والأجهزة التابعة له وعلى الأخص تلك المتعلقة بمنجزات الدول الأعضاء في مجالات إعداد المعلم وتقويم أدائه.

وعن المردود العملي لنتائج هذا المؤتمر أفاد العسكري بأنه يسلط الضوء على كفاءة التعليم وأداء المعلم فالمعلم في دول الأعضاء تواجهه معوقات عديدة تحد من قدرته على ممارسة دوره ونموه المهني ورؤيته الخاصة لمعالجة ما يعترضه من مشكلات بشكل يراعي طبيعة البيئة التي يعمل بها من جهة واحتياجات الطلبة الذين يقوم بتدريسهم من جهة أخرى.

وبين أن مركزية المناهج ونصاب المعلم التدريسي ونظم التقويم التقليدية والبيئة التي يعمل بها المعلم كلها عوامل تؤثر في قدرته على تحقيق الكفاءة التعليمية وتقليل الهدر ثم فإن هذا المؤتمر يعد محاولة لتفعيل دور المعلم من خلال الاستفادة من التجارب التي نجحت فعلا في الدول الأعضاء واستهدفت تمكين المعلم ورصد مقوماتها وفعاليته .

وقال إنه سيتم فيما بعد ذلك دراسة سبل تعميم تلك التجارب والتنظير لها لتصبح نموذجا عمليا واقعيا تحتذي بها الدول الأخرى أي إن المؤتمر الحالي ينطلق من الواقع الحالي للمعلم ليصل إلى مقترحات وصيغ قابلة للتطبيق تضع نصب عينيها تمكين المعلم وتعزيز قدرته على التحكم في عناصر العملية التعليمية في ضوء المعطيات والظروف التي يعمل بها. ولفت العسكري إلى أن من المؤمل أن يسلط المؤتمر الضوء على توجهات واضعي السياسات التعليمية لمعالجة الدور المنوط بالمعلم والتركيز على تطويره وتمكينه بوصفه المسؤول الأول عن تلمس احتياجات الطلبة والاستجابة لها وخلق مناخ جاذب لهم تتضح فيه إمكاناتهم وتراعى فيه الفروق الفردية فيما بينهم ويحقق فيه الجميع التقدم والنجاح.

وأكد أن هذا المنحى سيسهم في خفض معدلات التسرب والرسوب والتغيب تباعا وارتفاع مستوى التحصيل التعليمي وتحسن جودة المخرجات التعليمية كما سيساعد المؤتمر في تعزيز وعي المسؤولين عن الإعداد المهني للمعلم.

وأشار إلى أن أبرز ما يميز المؤتمر تناوله موضوع كفاءة التعليم وجودة مخرجاته من مدخل يركز على تفعيل دور المعلم في تطوير عملية التعليم والتعلم مع توفير الإمكانات التي تمكنه من أداء دوره بالمستوى المطلوب من الفاعلية.

وبين أن هذه المعادلة يصعب قياسها كميا بدقة لهذا يقع على المعلم عبء كبير يتمثل في تشخيص المشكلات التي يواجهها كل طالب والمبادرة بدراستها بالتعاون مع الجهات المختصة في المدرسة وأولياء الأمور والطلبة أنفسهم.

وذكر العسكري أنه يتم بعد ذلك تجنب الهدر التعليمي من المنبع عن طريق الاستخدام الأمثل لما يتوفر لديه من مصادر وإمكانات وهنا يبرز أهمية أداء المعلم وضرورة إعداده جيدا وتنميته مهنيا وتقويم أدائه بشكل مستمر لإكسابه القدرة على الوفاء بهذه المتطلبات.

وأشار إلى أن المؤتمر يعد أحد البرامج التي أقرها وزراء التربية والتعليم في المؤتمر العام للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي تم تكليف المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج تنفيذه.

وقال إنه تم اختيار موضوع المؤتمر بناء على إدراك المنظمين أن العملية التربوية تعتبر استثمارا له عائد يتمثل في الثروة التعليمية من القوى البشرية المؤهلة التي تنتجها المؤسسات التعليمية.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني ووفود من الدول الأعضاء بالمكتب على رأسهم وكلاء وزارات التربية بالدول الأعضاء إلى جانب أساتذة من كليات التربية ومعلمين بجميع المراحل.

يذكر أن المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج هو مركز إقليمي متخصص في البحوث والدراسات التربوية لدول الخليج ويتخذ من دولة الكويت مقرا له ويهدف إلى الإسهام في تطوير العملية التربوية وتنميتها في الدول الأعضاء على أسس علمية بما يضمن لها التجديد والتكامل على النحو الذي يجعلها عاملا مؤثرا وقوة فعالة في تنمية الثروة البشرية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي للدول الأعضاء. (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock