الدكتور عبدالمحسن المدعج: الكويتيون ضربوا أروع معاني حب الوطن أثناء الغزو الغاشم
- خلال جلسات ملتقى (الهوية الكويتية… إلى أين؟) في التطبيقي
- وزير الإعلام الأسبق سامي النصف: تعزيز الوطنية في بالمناهج والتربية والتنمية
أكاديميا/ متابعات / ملتقيات
دعا المشاركون في جلسات ملتقى (الهوية الكويتية الى أين؟) الى ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة مظاهر العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الطائفية والقبلية والانصهار في بوتقة الكويت.
وأكد المشاركون في الملتقى المقام برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح الى ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ الكويتية والعربية بغية ونبذ الطائفية والعنصرية.
وقال الوزير الأسبق استاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور عبدالمحسن المدعج في كلمة خلال الجلسة الاولى من الملتقى بعنوان (الهوية الكويتية في تاريخ وتراث الكويت) انه من النوادر ان ينشأ مجتمع ويستمر ثلاثة قرون دون ان يشهد حربا اهلية او ازمات مجاعة.
واضاف المدعج ان الكويتيين صمدوا اثناء الغزو العراقي الغاشم من خلال تعاونهم وتكاتفهم في الخارج والداخل وضربوا اروع معاني حب الوطن والدفاع عنه والتصدي امام المعتدي لحماية ارضهم وبلادهم.
واشار المدعج الى ان اهل الكويت منذ القدم تمسكوا بالقيم والمبادئ التي اسسوها على موطئ قدمهم وهويتهم الوطنية داعيا الى نبذ الطائفية والقبلية والمناطقية من اجل مصالح خاصة وضيقة.
من جانبه قال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور سليمان العسكري في كلمته ان لدى الكويت دستورا وقوة قانونية توضح علاقة الحاكم بالمحكوم وتنضم شؤون الدولة داعيا الى الالتزام باحكام وقوانين الدستور واستغلال ثروات ومقدرات الدولة بما يعود بالنفع على الاجيال القادمة.
وشدد على ضرورة تمسك الكويت بثقافتها العربية وكيانها العربي للحفاظ على الهوية الوطنية محذرا من المخاطر التي تحدق بالهوية العربية نتيجة الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء والتي من شانها التاثير على الثقافة العربية والهوية الوطنية.
من ناحيته قال وزير الاعلام الأسبق سامي النصف في الجلسة الثانية من الملتقى والتي جاءت بعنوان (الهوية الكويتية بين الشباب والمجتمع) ضرورة تعزيز الوطنية في بالمناهج والتربية والتنمية” معبرا “عن اسفه بوجود ما اسماه بالمضادات الوطنية ومن يهاجم الدولة ومن لا يحترم النشيد الوطني”.
بدوره استعرض المدير العام الهيئة العامة للشباب عبد الرحمن المطيري خطة الهيئة في استقطاب ودعم الشباب الكويتي والمشاريع التي تطلقها الهيئة لافتا الى ان أنشطتها كثيرة وتدعم شريحة كبيرة من المجتمع حيث تسعى جاهدة لخدمة أكبر عدد من الشباب الكويتي للوصول إلى التنمية السليمة.
وأشار المطيري إلى أن غالبية المجتمع الكويتي من الشباب وهذه ميزة يجب استغلالها مؤكدا مرونة هيئة الشباب في التعامل مع المتغيرات والاعتبارات وتعي الخصائص العمرية المتنوعة للشباب من خلال المراكز الشبابية والمساحات التي يتم تخصيصها للشباب.
واوضح ان من بين البرامج التي تقدمها الهيئة لخدمة الشباب هو برنامج (مكارم) وهو برنامج يعزز القيم الأخلاقية وتطويرها بالجانب العملي التطبيقي وربطها بمكارم الدين الاسلامي والتركيز على فئة الأطفال من مرحلة رياض الاطفال الى الابتدائي بشكل مباشر ليكون لدينا جيل واعد قيمي.
يذكر ان الملتقى الذي نظمته كلية التربية الأساسية برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح وانطلق اليوم الأربعاء يهدف الى المساهمة في إبراز الهوية الكويتية في أبعادها الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية وما تحقق من نجاحات كويتية في التصدي للتحديات التي تحاول النيل من الهوية الوطنية.