خلال ملتقى الهوية الكويتية.. إلى أين؟ .. العبدالله: أهمية غرس روح المواطنة حفاظا على هويتنا الكويتية
- الأثري: صوت الهوية الوطنية يضع الامم على طريق التوحد والعمل والانجاز
- عبدالرحمن المطيري: تاريخ الكويت بني على الأصالة والتحدي والصلابة والشجاعة
- غانم الشاهين: الكويت لها خصوصيتها التاريخية والثقافية واثبت أهلها عبر التجارب والمحن حفاظهم على هويتهم
- راكان المطيري: وضع التصورات والرؤى للتعامل مع المتغيرات الاقليمية والعالمية وانعكاساتها على هويتنا
أكاديميا/ متابعات – ملتقيات
اكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح على أهمية غرس روح المواطنية وتكريس هويتنا الكويتية في نفوس الابناء من خلال التعاون والتكاتف وبذل الجهود الحكومية والاهلية حفاظا على هويتنا الكويتية.
وقال العبد الله في تصريح للصحافيين على هامش حفل افتتاح ملتقى “الهوية الكويتية .. الى أين؟” الذي نظمته كلية التربية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اليوم برعايته وحضور مدير عام الهيئة الدكتور أحمد الأثري ومدير عام هيئة الشباب محمد المطيري ونائب المدير للشؤون الادارية والمالية المهندس حجرف الحجرف وعمداء الكليات وعدد من قياديي الهيئة ونخبة من المختصين والمعنين: لقد تشرفت بحضور الملتقى الذي يطرح قضية علمية هامة ويستضيف المفكرين والمختصين والاعلاميين ونامل بان نعزز الهوية الوطنية من خلال مثل هذه الملتقيات مع البحث العلمي لإيجاد آلية توطين الهوية وتثقيف الجيل الصاعد بأهمية الحفاظ على هويتنا .
واضاف ان قضية الحفاظ على الهوية الكويتية لا تقتصر على جهات حكومية فقط بل يشترك فيها كل الجهات الاهلية الرسمية المدنية منها والاجتماعية والدينية لافتا الى ان كل هذا المزيج هو ما يخلق الهوية الكويتية وواجب المؤسسات الحكومية ان تساهم في تأصيل هذا المفهوم وانتشاره بشكل ايجابي في المجتمع .
واشار الى انه يجب على الاعلام الرسمي بكل ما يحتويه والتقليدي والالكتروني وكل وزارات الدولة ومؤسساتها مع كافة اطياف المجتمع الكويتي ان تشترك من اجل تأصيل مفهوم الهوية الكويتية والتي هي مزيج من اختلاط كل تلك المؤسسات لاستخلاص ما يؤصل الهوية.
من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري في كلمته الافتتاحية ان دور الهيئة الاجتماعي لا يقل أهمية عن دورها الاكاديمي لافتا الى انها تستشعر احتياجات ومتطلبات المجتمع الكويتي سواء من الناحية العلمية او الفنية او الاجتماعية.
وقال الأثري ان صوت الهوية الوطنية يضع الامم على طريق التوحد والعمل والانجاز وهو ما تفعله الدول المتقدمة مؤكدا على تركيز الهيئة على قيم الولاء ووحدة الهوية الكويتية ومتانتها في مناهجها النظرية والتطبيقية.
واشار الى ان الملتقي يبرز الابعاد التاريخية والثقافية لوطننا وكذا الابعاد الاجتماعية ودور الشباب في هذا المجال كونهم يشكلون النسبة الاكبر من المجتمع، موضحاً أن الاحداث التاريخية التي مرت على الكويت تدل على وحدة المجتمع وتلاحمه ودفاعه عن وجوده وهويته المميزة منتميا الى ارضه ومحبا لها ومتفانيا في رفعتها وجعلها في مكانة مرموقة بين الامم.
واكد الاثري ان الحفاظ على الهوية هو ترجمة صادقة لانتماء الفرد الى وطنه واعتزازه بمكتسباته مشيرا الى ان المحافظة عليها مسؤولية مشتركة بين الحكومة والافراد وانها ستؤتي ثمارا يانعة وضمان امننا وتطور وطننا وازدهاره.
من جهته قال مساعد العميد للشؤون الأكاديمية غانم الشاهين خلال الحفل ان عنوان الملتقي في غاية الاهمية فالهوية الوطنية اصبحت الهم الذي يستشعره الكبير والصغير والحاكم والمواطن والمعلم والطالب ولهذا فقد كان هذا الملتقى الذي يتناول هويتنا الوطنية والتي بدون تحديدها وحمايتها ينزلق المجتمع الى دروب التشتيت والضياع.
وأوضح ان المجتمع الذي يفقد هويته يفقد الاتزان ولا يمكن ان يحقق التنمية والتطوير او ينعم بالاستقرار والازدهار ولهذا فإن الحديث عن الهوية الوطنية حديث قديم يتجدد عندما يستشعر ابناء الوطن الواحد خطورة الانصهار في الثقافات الاخرى والانسلاخ من الثقافة الاصيلة عن عروبتنا واسلامنا وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة.
وقال لعل سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لا يترك مناسبة الا ويذكرنا بأهمية الحفاظ على هويتنا الوطنية ومواجهة التحديات والمخاطر المتنامية في منطقتنا والعالم من خلال وحدة وطنية صلبة ومتماسكة.
واشار الى ان دولة الكويت لها خصوصيتها التاريخية والثقافية واثبت أهلها عبر التجارب والمحن حفاظهم على هويتهم والتصدي لأكبر المخاطر التي تحاول النيل منها ومن أبرز الامثلة على ذلك ما حدث في الغزو العراقي وما تخلله من بطولات وتضحيات عبرت وبجلاء عن الهوية الكويتية حيث وقف كل أهل الكويت بمختلف توجهاتهم في وجه العدوان حتى حرروا بلادهم.
وأكد إن تعزيز الهوية الوطنية يأتي بتضافر جميع الجهود الحكومية والمجتمعية فالإعلام له دور مهم وللأسرة ايضا والمؤسسات التعليمية كافة فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق للوطن ارضية صلبة تقف عليه هويته الوطنية شامخة خالية من الشوائب والمؤثرات.
وفي كلية لرئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور راكان المطيري قال فيها ان الهدف من الملتقيات العلمية هو تسليط الضوء على القضايا التي نرى انها بحاجة الى الدراسة والنقاش وصولا الة محاولة ايجاد افضل السبل للتعامل معها ووضع الحلول والتوصيات التي تؤدي الى تحقيق ما نصبوا اليه من فائدة ومصلحة لمجتمعنا.
واشار الى انه نظرا لما طرأ على الهوية الوطنية من تغيرات والتي قد تكون سلبية نتيجة الانكشاف والتأثر اللامحدود بثقافات وافكار وسلوكيات قد لا تنسجم ومجتمعنا في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي فضلنا ان يكون موضوعنا هو “الهوية الكويتية .ز الى أين ؟”، لافتا الى ان الهدف هو وضع التصورات والرؤى للتعامل مع المتغيرات الاقليمية والعالمية وانعكاساتها على هويتنا بما تحمله من تاريخ وقيم ومبادئ واصالة وتنوع.
واكد اننا لسنا دعاة انغلاق وانكفاء فالكويت كانت وستبقى ارضا مرحبة بكل جديد لتصنع من هذا التنوع هويتنا التي ميزتها والتي تجعل لزاما علينا وضعها نصب اعيننا وان نعمل على ايجاد السبل الكفيلة باستمرار هذا التميز من خلال توجيه النشىء والشباب نحو التفاخر بهذا التميز.
وفي تصريح للصحافيين أكد مدير الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري أن تاريخ الكويت بني على الأصالة والتحدي والصلابة والشجاعة سواء كانت تحديات في البر والبحر فقد شاب الشعب الكويتي على هذه التحديات كما بني الشعب الكويت ويحكم دينا الإسلامي الحنيف، مشيرا الى أننا بحاجة إلى تفعيل الملتقيات التي تعزز من الهوية الكويتية وتبرزها.
ولفت المطيري إلى ان الهيئة العامة للشباب تقوم بدورها المحوري والحيوي في تعزيز الهوية الوطنية من خلال برنامج مكارم والذي يهدف إلى غرس الثقافة الكويتية وخلق جيل واع بأهمية الحفاظ على القيم والتراث الكويتي وقد بدأنا مع مرحلة الطفولة في المدارس بخمسة مراحل أساسية نغرس فيهم القيم التي تربينا عليها.
وقال ان هناك ايضا برنامج مثمر وهو برنامج المبادرات وتعزيز دور الشباب بالإسهام والعطاء في المجتمع وهو يستهدف فئة المرحلة المتوسطة والمرحلة الجامعية بإضافة إلى مرحلة الوظائف في القطاع الخاص والقطاع الحكومي.
واختتم المطيري بالتأكيد على تعزيز جميع الجوانب لبث هذه القيم والممارسات الهادفة لخلق جيل واع.