هذه أغرب 10 أشياء ستجدها في مجموعتنا الشمسية
النظام الشمسي هو وطننا، ولكن هذا لا يعني أننا نعرف عنه كما ينبغي. هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بالأجرام السماوية التي تنفق حياتها وهي تدور حول الشمس. ومع ذلك، بعض الحقائق هي ببساطة مدهشة!
هذه هي أغرب الحقائق حول المجموعة الشمسية الخاصة بنا.
1- نعيش داخل الشمس
عندما نقوم برسم الشمس، ما يتبادر إلى الذهن هو كرة ضخمة من الضوء على بعد 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر). ومع ذلك، في الواقع، يمتد الغلاف الجوي الخاص بالشمس إلى الخارج بعيدًا عن سطحها.
إن الأضواء الجنوبية والشمالية التي نراها على الأرض (يطلق عليه الشفق القطبي) هي دليل على أننا ندور داخل جو الشمس. وقد شوهد الشفق القطبي على الكواكب البعيدة مثل نبتون. ويعتقد أن الغلاف الجوي الخارجي للشمس يمتد إلى حوالي 10 مليارات ميل ( 16 مليار كيلومتر) – أكثر من ضعف المسافة بين الشمس وبلوتو!
والشفق القطبي هو مزيج من الألوان الخلابة التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية ويعرف أيضًا بالأضواء القطبية. السبب وراءه غير معروف بشكل تفصيلي، لكنه متعلق بتفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض.
2- سداسي أضلاع زحل
هذا بالفعل هو شيء غير عادي، فكما نعلم جميعًا أن الطبيعة تفضل الأشكال التي تعمل على تعظيم التناظر، مثل الأشكال الكروية. ومع ذلك، هذه الظاهرة المستمرة الطبيعية تتجلى في شكل سداسي حول القطب الشمالي لكوكب زحل.
واكتشفت هذه الظاهرة لأول مرة من قبل تحقيقات مسبار الفضاء فوياجر في عام 1981. ومنذ ذلك الحين، أصبح زحل أكثر إضاءة بواسطة أشعة الشمس؛ مما يمكننا من التقاطه بمزيد من التفصيل. ويذكر العلماء أن هذا الشكل السداسي هو نتيجة للجو الذي يخلق دوامة بسبب الطبيعة المضطربة لنمط الرياح على كوكب زحل. ومع ذلك، لم يلاحظ مثل هذا التشكيل المضلع على كوكب المشتري، ولا على القطب الجنوبي لزحل.
3- القمر الغامض لزحل
جرى اكتشاف أحد أقمار زحل، لابيتوس، في عام 1671، ولكن الاكتشافات الحديثة حول هذا القمر تسببت في حيرة الفلكيين في جميع أنحاء العالم.
لابيتوس هو ثالث أكبر قمر طبيعي لكوكب زحل، لكنه يثير الكثير من الأسئلة. أولًا، جانب واحد من هذا القمر هو أكثر قتامة من الآخر، والفرق بين اللونين مذهل بالفعل. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن مدار القمر حول زحل يسمح لواحد من نصفي الكرة أن يكون أكثر إضاءة من الآخر.
ثانيًا، هذا القمر هو الجسم الوحيد في النظام الشمسي الذي ليس له توازن هيدروستاتيكي. وهذا يعني أن شكله غير الكروي ليس ناجمًا فقط بسبب عدم الانتظام في قشرته الرقيقة. سطح لايبتوس يصل لذروته عند خط الاستواء بارتفاع يصل إلى حوالي 20 كيلومتر فوق السهول المحيطة بها. هذا التلال يعطيها شكل فريد من نوعه، لذلك لابيتوس يشبه في الواقع ثمرة الجوز أكثر من القمر.
4- عطارد أكثر برودة من الزهرة
كما نعلم جميعا، فإن كوكب عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، وبالتالي، منطقيًا، ينبغي أن يكون هو الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية، ولكن هذا الأمر في الواقع غير صحيح.
على الرغم من أن كوكب الزهرة هو مرتين أكثر بعدًا عن الشمس بالمقارنة مع عطارد، فإنه لا يزال الكوكب الأكثر سخونة. هذا الأمر ناجم عن شيء نحن جميعًا أصبحنا نألفه حديثًا «تأثير الاحتباس الحراري». فالغلاف الجوي لعطارد غير هام، ولذلك فإن معظم الحرارة من الشمس تنعكس مرة أخرى إلى الفضاء من خلال سطحه، في حين أن الغلاف الجوي الغني بغاز ثاني أكسيد الكربون يحتفظ بالحرارة، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الكوكب مع مرور الوقت.
5- الزهرة يدور في اتجاه معاكس
معظم الكواكب تدور حول محاورها في اتجاه عكس عقارب الساعة، ولكن الزهرة هو الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يدور في اتجاه عقارب الساعة، كما أنه صاحب أبطأ سرعة دوران حول نفسه بين جميع الكواكب. ولأن دورانه بطيء جدًا، فإن الزهرة قريب جدًا من كونه الكوكب كامل الاستدارة بشكل مثالي.
6- زحل بإمكانه الطفو فوق الماء
هذا الأمر أقرب إلى حقيقة غريبة منه أسطورة خيالية، ولكن لا يزال من المستغرب تمامًا أن نعرف أن شيئا كبيرًا مثل كوكب كامل سوف يكون قادرًا على الطفو فوق سطح الماء.
وخلافًا لما يعتقده معظم الناس، فإن قدرة الجسم على الطفو على الماء لا تعتمد على وزنه، بل على كثافته. إذا كان هناك شيء أكثر كثافة من الماء، فإنه سوف يغرق، وإذا كان أقل كثافة فإنه سوف يطفو. متوسط كثافة زحل أقل من كثافة المياه؛ مما يجعل من الممكن له أن يطفو على الماء. ومع ذلك، فإننا بحاجة إلى حمام سباحة 1300 مرة مثل حجم الأرض لاختبار هذه الحقيقة المثيرة للاهتمام.
7- سيريس به مياه أكثر من الأرض
سيريس هو كويكب صغير وأكبر جرم موجود في منطقة حزام الكويكبات. هو أيضًا الجرم رقم 33 الأكبر في النظام الشمسي، ومن المثير للاهتمام أنه يتألف من الجليد والصخور.
ونظرًا لقوة الجاذبية الهائلة، فهو الجرم الوحيد في حزام الكويكبات الذي يوجد في شكل دائري تحت تأثير جاذبيته الخاصة. وفي حين أن كل هذ الأمور فريدة من نوعها جدًا لكويكب صغير، فإن الحقيقة التي تساعد على تخطي هذا الكويكب لإخوته هو أن هذا الكويكب الصغير قد يكون به بقايا محيط داخلي من الماء السائل تحت طبقة من الجليد.
وسيكون هذا المحيط السائل هائلًا بحيث يكون الحجم الكلي له أكبر من جميع احتياطيات الأرض من المياه العذبة. ويتكهن العلماء على نطاق واسع حول إمكانية العثور على الحياة في مثل هذه البيئة، لأن كلًا من الحياة العضوية المعروفة على الأرض تتطلب أمرين، الماء والحرارة، وكليهما متاح بسهولة بالقرب من مركز سيريس.
8- القمر شارون
على الرغم من أن بلوتو يتمتع بوضع يجعله ضمن مجموعة الكواكب منذ ما يقرب من 75 عامًا ثم تحول إلى تصنيفه ككويكب، إلا أن القليل جدًا معروف عنه.
مدار بلوتو ضخم جدًا لدرجة أنها لم يكمل دورة واحدة حول الشمس منذ اكتشافه في عام 1930. لكن من بين الأمور الأكثر إثارة للاهتمام هو أن لديها خمسة أقمار، أكبرها هو شارون. وقد فوجئ العلماء باكتشاف قمر في عام 1978، مع نصف قطر يبلغ تقريبًا نصف نصف قطر الكوكب الأم.
شارون ضخم جدًا. تأثير الجاذبية الخاص به كبر جدًا لدرجة أن مركز دورانه حول بلوتو يقع خارج بلوتو نفسه! (المفترض أن مركز دوران أي قمر يكون الكوكب الذي يدور حوله).
9- أورانوس يدور على جانبه
جميع الكواكب في النظام الشمسي لها محور دوران تشير إلى الأعلى بدرجة أكبر أو أقل ما عدا أورانوس. أورانوس لديه محور غريب للدوران، مع درجة ميل تصل إلى 98 درجة.
وهذا يعني أن الأيام على أورانوس تستغرق تقريبًا موسمًأ كاملًا، مع كون القطب الشمالي أو الجنوبي له يشير دائمًا باتجاه الشمس. ويعتقد بعض العلماء أن إمالة أورانوس يمكن أن تعزى إلى اصطدام فضائي ما حدث له. علماء آخرون فسروا ذلك نتيجة لنقل الزخم بسبب تأثير جاذبية زحل والمشتري.
10- النظام الشمسي أكبر مما تعتقد
كما تعلمنا، فإن النطاق الجوي الخاص بالشمس يمتد إلى ما وراء بلوتو، ولكن قد يفاجئك اكتشاف أن هذا ليس حيث ينتهي النظام الشمسي. إذا أمكننا تصور أن النظام الشمسي هو حجم جسمنا، فإن الشمس ستكون في حجم خلية دم بيضاء واحدة.
يبعد عطارد فقط 0.39 وحدة فلكية عن الشمس، في حين أن كوكب المشتري يدور على مسافة 5.5 وحدة فلكية. بلوتو يدور على مسافة 39.2 وحدة فلكية، وهذا يعادل 5.9 مليار كيلومتر.
في أبعد نقطة عن متناول النظام الشمسي توجد غيمة «أورت»، سحابة نظرية من الأجسام الجليدية التي قد تدور حول الشمس على مسافة 100 ألف وحدة فلكية – ما يقرب من 1.87 سنة ضوئية. سحابة أورت تمثل حدود مجموعتنا الشمسية.
المصدر: ساسة بوست