التربية: التوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية ضرورة لحماية الشباب
أكد وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري أن الثورة المعلوماتية أدخلت العالم في دائرة الأخطار والتهديدات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بفعل تنامي موجات الاستغلال السيء لوسائل التكنولوجيا والاتصال المتقدمة.
جاء ذلك في كلمة الوكيل الاثري خلال رعايته وافتتاحه اليوم الاثنين اجتماع الخبراء الإقليمي لدراسة سبل حماية الشباب من مخاطر الجريمة الالكترونية الذي تنظمه اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالتعاون مع وزارة التربية والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وقال الأثري إن تسخير وسائل التكنولوجيا لأعمال الشر والإجرام العابرة للحدود اخترقت بنيان المجتمعات وتغلغلت بين فئاته وعلى رأسها شريحة الشباب.
وأضاف أن فئة الشباب تشكل 18 في المئة من سكان العالم وفقا لتقديرات منظمة (يونسكو) الدولية مما يفرض على المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية البقاء على مسافة قريبة تجاه كل ما تتعرض له فئة الشباب من اخطار وتهديدات.
وذكر أن ظاهرة الجريمة الإلكترونية باتت تشكل محور اهتمام دول العالم والشغل الشاغل لوسائل الإعلام العالمي في ظل ازدياد وتنوع الطرق والأساليب التي يستخدمها المبرمجون المحترفون (هاكرز) للولوج إلى قواعد المعلومات والبيانات الشخصية والمحظورة.
ودعا إلى ضرورة توسيع دائرة التعاون المشترك بين مؤسسات الدولة المختصة والمنظمات الدولية والإقليمية وتوحيد الجهود وتضافرها تجاه هذه الظاهرة الخطيرة.
وعقب الافتتاح أفاد الأثري في تصريحات للصحافيين بأن الاجتماع يهدف إلى مواجهة خطر الجرائم الإلكترونية وتوعية الشباب في كيفية التعامل معها والاستغلال الأمثل للثورة المعلوماتية مؤكدا حرص وزارة التربية على توعية الشباب وتوجيههم.
على صعيد متصل شدد الاثري على ان المعلمين غير الكويتيين هم أساس العملية التعليمية جنبا الى جنب أقرانهم الكويتيين لافتا الى ان قرار الوزارة بالاستغناء عن معلمين وافدين جاء بالنسبة للتخصصات التي فيها فائض.
ولفت إلى أن هناك قوائم انتظار لخريجين كويتيين ينتظرون دورهم في التعيين بالتالي من الطبيعي جدا أن يتم تقديم الشكر لمن قاموا بالخدمة فترة طويلة في الكويت من اصحاب تلك التخصصات الذين غطوا الفراغ الذي كان موجودا وآن الأوان ليقوم الكويتي بأخذ هذا المكان والاستمرار في العملية التعليمية.
من جهتها قالت الأمينة العامة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافية (يونسكو) نادية الوزان إن الاجتماع يأتي نتاج تعاون مشترك بين اللجنة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيمانا منها بأهمية تفعيل آليات التعاون المشترك وتضافر الجهود بين المنظمات الدولية والاقليمية ذات العلاقة تجاه مختلف القضايا.
واشارت الوزان إلى أن القضايا ذات الصلة بالشباب تأتي من بين تلك القضايا وذلك عبر مواصلة العمل تجاه تذليل العقبات والمعوقات التي تعترض مسيرة الشباب نحو بناء أوطانهم وصناعة مستقبلهم الواعد.
واوضحت أن ظاهرة الجريمة الإلكترونية باتت تنتشر بشكل كبير بين صفوف هذه الفئة مخلفة ومازالت تخلف وراءها العديد من التداعيات السلبية على مختلف المستويات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية.
وذكرت أن الاجتماع يهدف إلى التعريف بالقوانين والتشريعات الخاصة بالجريمة الإلكترونية على المستويين الدولي والمحلي وإبراز التحديات أمام مواجهة الجريمة الإلكترونية في دول الخليج العربي.
وأوضحت أنه ستتم دراسة السبل الكفيلة بتحصين الشباب في دول الخليج العربي من مخاطر الجريمة الإلكترونية وتفعيل دور الأسرة ووسائل الإعلام والجمعيات الأهلية في التوعية بمخاطر الجريمة الإلكترونية.
وبينت الوزان أنه ستتم مناقشة عدد من القضايا ذات الصلة بمحاور الشباب والأنماط التقليدية للجريمة الإلكترونية والآثار النفسية والاجتماعية للجريمة الإلكترونية على الشباب والإجراءات القانونية لضبط الجريمة الإلكترونية وآليات التصدي للجريمة الإلكترونية في علاقتها بالشباب.
من جانبه أكد الوكيل المساعد لقطاع البحوث والمناهج في وزارة التربية عضو المجلس التنفيذي للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سعود الحربي خطورة الجريمة الالكترونية بعد انتشار الجوانب التقنية في حياة البشر.
ولفت الحربي إلى الحاجة الماسة للجوانب القانونية والتشريعية لتنظيم هذه العملية حتى يكون هناك عقاب رادع مشددا على أنه بدون قانون أو تشريعات سيزداد الأمر خطورة.
وأشار إلى أهمية الجوانب التربوية والقيمية في مواجهة تلك السلوكيات وتوعية الشباب بمدى خطورة تلك الجرائم على الفرد والمجتمع مبينا أن أهمية الاجتماع تكمن في الخروج بتوصيات ورؤية واضحة لمعالجة المشكلة من جميع جوانبها. (كونا)