أخبار منوعة

اكاديميون كويتيون: ضرورة الاهتمام بالخبرات الميدانية وضبط جودة الأداء لتطوير الميدان التربوي

أكد عدد من الأكاديميين الكويتيين ضرورة الاهتمام بالخبرات الميدانية المبكرة وضبط جودة الأداء في العملية التعليمية مع التركيز على إعداد المدربين لتطوير الميدان التربوي.

جاء ذلك في الجلسة الاولي لمؤتمر التنمية المهنية المتكاملة للمعلم الذي انطلقت فعاليات اليوم الثلاثاء برعاية وحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس وينظمه المركز الوطني لتطوير التعليم بالتعاون مع وزارة التربية وكليتي التربية والتربية الأساسية والبنك الدولي تحت عنوان (منهج الكفايات ودور كليات التربية في إعداد المعلم).

وتحدثت في البداية الأستاذ المشارك في جامعة الكويت الدكتورة سلوى الجسار عن دور كليات التربية في تطبيق نموذج الكفايات التدريسية في برامج إعداد المعلمين مشيرة الى ما يشهده العالم من تقدم في المجالات المعرفية والتكنولوجية ووسائل الاتصال.

ولفتت الى ان هذا التطور يجعل المختصين في الأنظمة التربوية يقدمون برامج الاصلاح والتطوير ليواكب هذا التطور لافتة الى ان المعلم هو المحور المهم في العملية التعليمية اذ من الضروري ان تكون الخطط والبرامج التي تقدم في الاعداد والتدريب والتأهيل له تتماشى مع حالة التطور.

وأكدت ان موضوع رفع كفاءة المعلم يعد مطلبا مهما وضروريا لمواجهة تحديات الميدان التربوي مشيرة الى ان النظم الحديثة بادرت بوضع عدد من النماذج التي تسعى الى تحسين مستوى أداء المعلمين في مرحلة الاعداد المهني.

واستعرضت الجسار نشأة حركة تربية المعلمين القائمة على الكفايات ومرورها بمجموعة من المتغيرات والاصلاحات التي تهدف الى تحسين أداء عناصر النظام التعليمي منها تطوير نماذج الكفايات التدريسية التي يتم عن طريقها الحكم على مدى كفاءة المعلم.

واختتمت الجسار ورقتها بمناقشة التحديات التي تواجه كليات إعداد المعلمين في عدم تطبيق نموذج الكفايات التدريسة في ظل سيطرة النماذج التقليدية وقلة الاهتمام بالخبرات الميدانية وعدم تكامل مكونات برنامج الاعداد مع وجود فجوة إدارية وفنية بين تلك الكليات ووزارة التربية.

بدوره استعرض عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الأستاذ المشارك بقسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية الدكتور عبد الرحيم الكندري في ورقة علمية قدمها اهداف منهج الكويت الوطني وكيفية ارتكازه على الكفايات والمعاير.

وقدم الكندري شرحا وافيا حول الفرق بين الكفاية والهدف السلوكي لافتا الى ان التربية بالكفايات تعطي رؤية بعيدة المدى للمربي في تحقيق نواتج التربية.

وأشار الى متطلبات المنهج القائم على الكفايات وما يحتاجه من تغييرات في منهجيات المحتوى والتعلم ودور المعلم والمطلوب منه فضلا عن التقويم.

من جانبها اكدت الاختصاصي التربوي الأول في وزارة التربية أنوار الحمدان في الورقة التي قدمتها ان عملية تطوير المنهج مستمرة وبحاجة الى وقت لزيادة الفاعلية والتمكن من مكونات المنهج.

واستعرضت ماهية الكفايات الأساسية للمنهج وكفايات المعلم وآلية تطبيق منهج الكفايات عبر اعداد الوثائق الوطنية ومصادر التعليم والتعلم وتطبيق المنهج وتهيئة الميدان التربوي والتقويم.

ودعت الحمدان الى ضرورة زيادة إداد المدربين الأساسيين واعداد البرامج التنسيقية بين مهامهم الوظيفية ومهامهم بصفتهم مدربين وإعداد إطار عام حول الكفايات الأساسية للمعلم وإنشاء وحدات خاصة لمصادر التعلم وإعداد مراكز تدريب للمعلمين ما قبل الخدمة. (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock