أخبار منوعة

88 كويتياً لقوا حتفهم خلال 2013 نتيجة تناول جرعة مخدرات زائدة

 

كشف المستشار التربوي والنفسي الدكتور عماد العون عن وفاة 88 حالة في الكويت خلال العام 2013 نتيجة تناول جرعة مخدرات زائدة ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر.

وأشار العون خلال ندوة نظمها قسم الأنشطة الطلابية في كلية القانون الكويتية العالمية ضمن نطاق الموسم الثقافي للعام الجامعي 2016 /‏2017 إلى ان إحصائية صدرت في العام 2013 أظهرت ان عدد القضايا التي ضبطت وشملت جلب واتجار وحيازة وتعاطي المخدرات بلغت 2229 قضية، فيما وصل عدد المتهمين إلى 2944 متهماً لافتاً إلى أن التقارير تفيد بتقلص حجم هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة مقارنة عما كانت عليه خلال العام 2013.

وأشار إلى تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2016 عن أبرز الآثار المترتبة على تعاطي المخدرات بمختلف أصنافها وأنواعها، حيث أظهر التقرير أن تعاطي المخدرات مسؤول عن فقدان 4 سنوات من العمر، كما أن الإدمان مسؤول عن 9 وفيات بين كل 100 ألف شخص.

وطرح العون السؤال الذي يردده الكثيرون، ويسعون لإيجاد رد عليه وهو «لماذا نلجأ للتعاطي؟» فأشار إلى أن التقارير العلمية في ميادين تعاطي المواد المؤثرة نفسياً تعيد أسباب التعاطي إلى مجموعة من الدوافع من أهمها السعي للتغلب على مشكلة نفسية، وخصوصاً القلق والاكتئاب وهذا يسمى «مداواة النفس»، كما أن البعض يلجأ للتعاطي من أجل كبت مشاعر الغضب والاستياء الناتجة عن اضطراب العلاقات الأسرية، وكذلك التغلب على الفشل في تحقيق السعادة الذاتية وفقدان مشاعر الرضى والارتياح، إضافة إلى ذلك فإن البعض يلجأ للتعاطي أملاً بالتغلب على الآلام البدنية التي تحتاج إلى مسكنات لتخفيفها، ومع التكرار يتحول تناول هذه المسكنات المخدرة إلى إدمان، وأخيراً يأتي تقليد بعض الشخصيات والنماذج الأسرية أو الاجتماعية أو الفنية أو الرياضية الناجحة من قبل الشباب أحد دوافع اللجوء للتعاطي، ويحتاج أمر الحد من هذه الأسباب والدوافع من أجل الحفاظ على المجتمع ولاسيما فئة الشباب التوعية الدائمة من مخاطرها المجتمعية والأمنية والاقتصادية.

وتطرق العون إلى أهمية الجوانب النفسية للوقاية من المخدرات ونجاح طرق المعالجة التي يخضع لها المدمنون، كي لا يقعوا ضحايا هذه الآفة مرة أخرى.

وشدد على أهمية تعزيز دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في نشر التوعية حول مخاطر التعاطي والإدمان، والعمل من قبل المعنيين على وضع آلية لملء أوقات فراغ الشباب بالنشاط، وإيجاد المتنفس المناسب لاستثمار طاقاتهم، وحثهم على تجنب أصدقاء السوء، وبث الوازع الديني والتعاليم السمحة من أجل المحافظة على سلامة مجتمعنا وخصوصاً فئة الشباب التي تعد الأكثر عرضة لتعاطي وتناول المؤثرات العقلية والنفسية التي تزداد تنوعاً من عام إلى عام.

وفي الختام قدم العون عرضاً تضمن صوراً لبعض أنواع المخدرات مع شرح عن المخاطر الناجمة عن تعاطيها وإدمانها.

حضر اللقاء العميد المساعد للشؤون الطلابية الدكتور صالح العتيبي وعدد من أعضاء هيئة التدريس وحشد من الطلبة.

 

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock