أخبار منوعة

هل سنصل إلى المريخ بحلول 2033؟

 
بعثة إلى المريخ
يرى نورمان أوغسطين، رئيس شركة لوكهيد مارتين والمدير التنفيذي فيها سابقاً، ومارك كيلي، رائد الفضاء السابق في ناسا، وسكوت هابارد، المدير السابق لمركز آميس للأبحاث التابع لناسا، أننا يجب أن نبلغ المريخ بحلول العام 2033 على الأقل.
وتذكر إحدى المقالات التي نشرت مؤخراً عبر مجلة وايرد  الشهرية: «بفخر وثقة عظيمين، ينبغي لكل من رئيسنا (الأمريكي) الجديد والكونغرس أن يكلّفا ناسا بإرسال الأمريكيين إلى المريخ بحلول العام 2033، وهو هدف واقعي ينسجم مع مقتضيات كل من علوم الصواريخ والعلوم السياسية.»
تشير المقالة إلى ثلاثة أسباب واضحة وبسيطة تبرر حاجة الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى المريخ بسرعة. السبب الأول، هو العلم. فالاكتشافات الحديثة المتعلقة بالمريخ، باتت تؤكّد وجود الماء، وإمكانية وجود أحد أشكال الحياة الميكروبية،  وتقول المقالة: «إنّ بلوغ المريخ يوفر فرصة تساعد في الإجابة عن سؤال أساسي: هل نحن لوحدنا في هذا الكون؟». أما السبب الثاني، فهو أكثر واقعية، فالحملة الوطنية التي تستهدف الذهاب إلى المريخ، تتطلب أجيالاً جديدة من الحلول التقنية والبضائع والخدمات، والتي ستسفر عن عائدات هائلة على الاستثمار لاقتصاد أميركا. وبفضل جهد كهذا، قد يولّد برنامج الفضاء الأميركي نشاطاً اقتصادياً كبيراً، ويخلق الكثير من فرص العمل في الولايات المتحدة.
أخيراً، فإن السبب الثالث بحسب المقالة، هو المبدأ بحد ذاته، إذ: «على الأمريكيين ألا يتنازلوا عن خط النهاية». فكل من الصين، ووكالة الفضاء الأوروبية، وحتى روسيا، يضع خططاً لبلوغ المريخ، على الرغم من أن روسيا ربما تستوطن القمر في البداية.
جهد جماعيملصق تخيلي لناسا. حقوق الصورة: ناسا
لا يبدو أن العام 2033 يمثل تاريخاً اعتباطياً. وإنما يمثل تقديراً حُسب بناء على معلومات التقدم الحالية. فالوصول إلى المريخ كما هو متوقع، عملٌ مكلفٌ من الناحية التقنية واللوجستية. ولكنه أيضاً، يمثل جهداً جماعياً بين ناسا وعدد من شركات الفضاء الخاصة، وبشكل خاص شركة سبيس إكس.
يقول الخبراء:
ما زال حلم إرسال البشر إلى المريخ قائماً. لكننا بحاجة لوضع برنامج عمل واستراتيجية تمكننا من تحقيقه. الخيار البديل أمامنا هو أن نستسلم، أن نكفّ عن المحاولة، أن نتنازل للدول الأخرى عن الحدود القصوى للبشر في استكشاف الفضاء، لنضمن بذلك هزيمتنا. إن السؤال الكبير المطروح أمامنا وأمام قادتنا في واشنطن؛ هو إذا كنا سنخصص الاستثمارات، ونضع الخطة التي نحتاجها لضمان أن يكون أول مستكشف، والرائد الأول هو شخص أميركي.
 
في السنوات الماضية، لم توفر الحكومة الأميركية جهداً للتأكيد على نجاح جهود الولايات المتحدة الأمريكية في استكشاف الفضاء. ففي ديسمبر الماضي، وافق مشرعو الولايات المتحدة على مشروع قانون لميزانية ناسا للسنة المالية 20177. ووفقاً لمقالة وايرد: «اليوم، تعادل ميزانية ناسا 0.55% من الميزانية الاتحادية؛ وتتلقى الوكالة حوالي 19 مليار دولار أمريكي سنوياً، تنفق منها ما يقرب من 8 مليار دولار على رحلات الفضاء المأهولة».
إن حلم الوصول إلى المريخ اليوم؛ لم يعد بعيد المنال كما جرى تصوره أول مرة في ستينيات القرن الماضي. وبفضل الجهود المبذولة من كلا القطاعين العام والخاص، قد نتمكن من الوصول بحلول العام 2033.
المصدر:

محرري مرصد المستقبل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock