أخبار منوعة

أكاديميان: المجتمع يعاني من وضع متدن بالثقافة المعلوماتية والدول المتطورة غيّرت مسمى المكتبات إلى مركز مصادر التعليم

  • أكاديميان يحذران من انخفاض «الثقافة المعلوماتية»

تفعيلاً لدور المكتبات في دعم البحث العلمي، واستشعاراً لأهمية المعلومات في العصر الحالي، طالب عدد من الأكاديميين والمعلمين بالنهوض بمجال علوم المكتبات والمعلومات، حيث رأوا أن تهميش المكتبات نتج عنه سلبيات كثيرة، انعكست على مستوى البحث العلمي بالبلاد، فيما رأى بعضهم أن الاهتمام بالتخصص يجب أن يبدأ منذ المراحل التعليمية الأولى، وطالبوا بإشراك أمناء المكتبات في العملية التعليمية، سواء في المدارس أم الجامعات، بحيث يكون دورهم موازياً لدور المعلمين والأكاديميين.
وقال أستاذ علوم المكتبات والمعلومات بكلية التربية الأساسية د. حسين غلوم، إنه أجرى دراسة مسحية على طلبة المرحلة الثانوية بالبلاد، كشفت عن المستوى الضعيف في الوعي المعلوماتي لدى الطلبة. وقاس الاستبيان جوانب عدة، منها كيفية الحصول على المعلومات، والمصادر التي يعتمدون عليها.

تدفق المعلومات

وأشار غلوم إلى أن المجتمع ككل يعاني من وضع متدن في الثقافة المعلوماتية، ما يستوجب إدخال الوعي المعلوماتي منذ المراحل الابتدائية حتى يكتسبه النشء، كما هو حاصل في الدول المتقدمة.

وأكد أننا نحتاج إلى السيطرة على تدفق المعلومات من خلال السيطرة على الوعي المعلوماتي للأفراد، ويتم ذلك من خلال تدريس مقررات المكتبات والمعلومات في المدارس، بحيث تنقسم إلى ثلاث مراحل وهي: القراءة الحرة التي تقدم للمرحلة الابتدائية، والمدخل إلى علم المكتبة والمعلومات في المرحلة المتوسطة، وطرق إعداد البحوث في المرحلة الثانوية، حتى يتمكن طلبة الجامعة من القيام بالبحوث العلمية المفيدة وفقاً لخطواتها الصحيحة ومصادرها الموثوقة، مؤكداً أنه سيتم التقدم بمقترحات لوزير التربية وزير التعليم العالي في هذا الشأن.

دول متطورة

بدوره، قال رئيس قسم علوم المكتبات في الجامعة د. سلطان الديحاني، إننا ندعو إلى ثورة وانتفاضة في مجال علوم المكتبات بالبلاد، فالمكتبات حالياً لا تشكل جزءاً مهماً في العملية التعليمية بسبب وجود نوع من العزل والتهميش لها، مبيناً أن وضعها الحالي تقليدي قد عفا عليه الزمن، بينما يجب أن تكون المكتبات المدرسية والجامعية شريكاً أساسياً في التعليم.

وأكد الديحاني أن الدول المتطورة غيّرت مسمى المكتبات إلى مركز مصادر التعليم، ويسمى أمين المكتبة باختصاصي المعلومات، كما يتضافر دورها مع العملية التعليمية، سواء في المدارس أو الجامعات، حيث تقوم بتأهيل الطلبة وتدريبهم على التعامل مع المعلومات، بيد أننا نعاني من نظرة دونية للمكتبات وللأمناء، تشكلت لعدة أسباب منها تدني أجور الأمناء وعدم اعتبار مسمياتهم الوظيفية تعليمية أو أكاديمية، ما يعد إقلالا من شأن المكتبات والعاملين فيها، سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو الدولة ككل.

وأضاف أنه يجب البحث في آلية تفعيل دور المكتبات بالصورة الصحيحة ومن ثم دور أمناء المكتبات، فنحن نسمع عن خطط لتغيير المناهج وادخال التكنولوجيا في التعليم، لكن لم نسمع عن خطط لتطوير المكتبات.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock