معلمو التربية: برنامج الكفايات يحد الطالب من التفكير والابتكار

• طالبوا وزير التربية بإلغاء البرنامج..
• توجه لإلغاء البرنامج بعد دراسة كافة إيجابياته وسلبياته

أكاديميا | خاص

فيما طالب عدد من معلمي المدارس وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بإلغاء برنامج الكفايات، أكدت مصادر تربوية لـ”أكاديميا” ان الوزارة تعكف حاليا على دارسة ايجابيات وسلبيات البرنامج في كافة مرحلها الدراسية، لاتخاذ قرار بشأنه.

ولفتت المصادر إلى أن عدد من المعلمين في المناطق التعليمية أكدوا عدم الرغبة في استمرار التدريس لبرنامج الكفايات، مشيرين إلى ان البرنامج غير ملائم، ويصعب تطبيقه في الوقت الراهن.

وأوضح المعلمين ان برنامج الكفايات يعد من البرامج غير الملائمة للطالب حيث انه يحد الطالب من التفكير والابتكار، والتحصيل العلمي بالشكل الجيد والامثل.

وبينوا ان البرنامج ما هو الا مجرد مجموعة من التدريبات بالأسئلة والأجوبة التي تعطى للطلبة لحفظها ثم كتابتها، وهو ما يخالف عملية الاستذكار والابتكار في تناول الدروس من عدة جوانب.

وأكد المعلمين ان برنامج الكفايات الغى العديد من الوسائل التعليمية التي كان يبتكرها الاساتذة للطلبة ليتفعلوا معها ويقوموا بتنفيذها إلا انه ومع وجود البرنامج أصبح الطلبة لا يفكرون أو يبتكرون.

وأشاروا إلى أن الاستفادة من ايجابيات البرنامج لا يمكن حدوثها، خاصة وأن التلميذ هو الدور الأساسي فيه وهو أيضاً صاحب الدور في بناء معارفه، مؤكدين بأنه اذا اردتم حصد ثمار هذه الطريقة لابد من معالجة المشاكل التي تؤثر سلبا على الطريقة أهمها اكتظاظ الفصول الدراسية بالطلبة، منوهين بأنه في برنامج الكفايات، الطالب أصبح هو الدور الأساسي في البرنامج ويقتصر دور الاستاذ على المراقبة والملاحظة، والتوجيه، مؤكدين بأن المهمة ليست بالسهلة والممكنة في فصل تعداده اربعين طالب أو يزيد.

كما أكدوا وجود صعوبات في عدد من الانشطة في عدد من المواد الدراسية مثل اللغة العربية والرياضيات كصعوبة وطول بعض الانشطة التي تجعل التلميذ يعجز عن انجاز النشاط، مما يحتم على الاستاذ التدخل لمساعدة الطلبة على بناء معارفهم.

وأشاروا ان برنامج الكفايات أدى إلى غياب الوسائل التعليمية التي كانت من شأنها ان تؤدي إلى انجاز بعض الانشطة بنجاح وتحصيل المعلومات بسرعة وعلى النحو المطلوب، إذ انه كان يتطلب احضار بعض الوسائل البسيطة مثل الحاسبة، اوراق مليمترية وأوراق بيضاء، وغيرها من الأدوات المساعدة، ولكن مع تطبيق البرنامج لا وجود لتلك الوسائل المساعدة.

واختتم المعلمون بالمطالبة بإعادة النظر في تطبيق برنامج الكفايات الذي أصبح يحد من التفكير الذهني لدى العديد من الطلبة، مؤكدين حرص مسؤولي الوزارة على الطلبة ومستقبلهم واختيار الأنسب والأصلح لهم.