وفد “سفراء شباب الخليج” يشارك في ملتقى للصناعيين الشباب بايطاليا
ناقش وفد “سفراء شباب الخليج” مع شباب الصناعيين الايطاليين اليوم الاحد أهمية الصناعات الجديدة والابتكار وتشاطر الخبرات والطاقات في الاقتصاد الحديث وسبل تشجيع التعاون والشراكات بين الجانبين للمساهمة في التنمية وتوطيد التواصل والعلاقات الايطالية – الخليجية.
جاء ذلك في (الملتقى الشبابي الايطالي – الخليجي) الذي نظمه اتحاد الصناعات الايطالي بالعاصمة روما بمبادرة من سفير دولة الكويت في ايطاليا الشيخ علي الخالد الصباح ومشاركة (اتحاد شباب الصناعيين) الايطالي وادراة الشباب بمجلس التعاون والملحق التجاري السعودي بندر رضا و(الغرفة العربية – الايطالية المشتركة) وذلك في اطار فعاليات رحلة الوفد الشبابي الخليجي التعارفية الى ايطاليا.
وتناول نائب رئيس اتحاد الصناعة للابتكار والتدويل جان جاكومو جيلليني في مداخلته الفرص الكثيرة والواعدة التي تتيحها بلدان مجلس التعاون أمام الشباب وأمام الاستثمارات الايطالية والعالمية مؤكدا أهمية البعد الثقافي والعلاقات المباشرة في مجال الأعمال حول العالم.
وعرض جيلليني في هذا السياق تجربة وواقع شباب أصحاب الأعمال الايطاليين – دون سن الأربعين – والذين يمتلكون ويقودون أكثر من 13 ألف شركة ناجحة في مختلف قطاعات الخدمات والصناعات والطاقة والانشاءات وغيرها واسهامها المتنامي في النسيج الانتاجي الايطالي.
ونوه بأهمية هذا اللقاء مرحبا باقتراح سفير الكويت بتنظيم مزيد من اللقاءات المتخصصة والمنتظمة بين شباب قادة الأعمال الخليجيين والايطاليين متطلعا لأن تؤتي ثمارها الملموسة في قيام الكثير من الشراكات الناجحة.
كما تحدثت مسؤول تدويل الشركات والأسواق العالمية في اتحاد الصناعات أناليزا بيسون عن دور الاتحاد الايطالي في دعم شركاته التي تشمل مختلف القطاعات الانتاجية.
ونصحت بيسون الشباب الراغبين في الخوض في عالم الأعمال أن يستثمروا في العلاقات الدولية التي يوليها اتحاد الصناعات الايطالي اهتماما خاصا بتنظيم فعاليات عديدة تجمع بين أعضائها ونظرائهم حول العالم سيما في بلدان مجلس التعاون الخليجي مشيرة الى “اننا نرغب في التعاون في برامجها الوطنية لتنويع صناعاتها واقتصادها”.
وفي هذا الصدد قالت “رغم شهرة وجاذبية كثير من المنتجات الايطالية المتميزة في بلدان الخليج فان البعض لا يعلم الكثير عن تفوق ايطاليا على المستوى العالمي في قطاعات بالغة التطور من هندسة الروبوتات والطاقة المتجددة والنقل والطيران وفي مجالات عديدة من تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة”.
كما تناولت النقاشات التي شارك فيها ممثل شباب قادة الأعمال الايطالي في مجموعة العشرين نيكولا التوبيللي الدور الطليعي للشباب في التطور الصناعي والتكنولوجي واستعراض أفضل السبل لتيسير انخراط الشباب في مجال الأعمال بآليات السوق والتجارة الحرة وتشجيع الشراكات الشبابية الايطالية – الخليجية.
وفي هذا السياق أكد أمين عام الغرفة العربية – الايطالية المشتركة للتجارة السفير عزوز النيفر أهمية مد مزيد من الجسور بين ايطاليا والعالم والخليج العربي بدعم أنشطة الجامعة العربية واتحادات التجارة والصناعة العربية انطلاقا من “الانسجام والقرب الطبيعي الايطالي العربي عبر التاريخ”.
وقال انه تم اعداد برامج ستنطلق مع بداية العام المقبل بهدف خلق شبكة اتصالات وقاعدة بيانات مشتركة للشركات الايطالية والعربية مع التركيز على مساعدة الشباب وتأهيلهم لبدء أنشطتهم ومشروعاتهم في عالم الأعمال بما يؤسس لبناء مستقبل مشترك يقوم على التعاون والفائدة المتبادلة.
ومن جانبه تقدم رئيس الوفد الشبابي مدير ادارة الشباب بالأمانة العامة وليد النويم بالشكر باسمه وباسم الوفد الخليجي للسفير الشيخ علي الخالد ولسفارة الكويت واتحاد الصناعات الايطالي على تنظيم هذا الملتقى الذي أتاح للشباب فرصة للتعرف على واقع عالم الأعمال الشبابي الايطالية المتقدم.
وعبر النويم عن سعادته بتحقيق أهداف هذه الرحلة التعارفية الأولى لوفد شباب مجلس التعاون الى ايطاليا والحوارات التي شاركوا فيها تحقيقا لتطلع وزراء دول المجلس المعقودة على برامج لقاءات شباب الخليج مع شباب العالم لنقل صورة بلدانهم الحقيقية والمشرقة والاستفادة من هذه التجربة القيمة.
وفي مداخلته أكد الملحق التجاري السعودي بروما بندر رضا الخصوصية الاقتصادية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون بموقعها المفصلي ووزنها السكاني ومواردها المتنوعة والغنية لتكون أفضل وأهم منطقة وأكثرها استقرارا للاستثمارات في العالم نظرا للخطط التنموية الشاملة لدولها في سبيل اندماج أسواقها وبناها التحتية.
وأثنى على مبادرة السفير الخالد وعلى الأهمية الخاصة التي توليها سياسات دول مجلس التعاون الخليجي العربية للشباب واسهامه في قيادة مشروعات التنمية وتنويع اقتصاداتها وتطوير البنى التحتية بتوفير كل أشكال الدعم والمساندة والتأهيل معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع ايطاليا في هذا الاتجاه.
ومن ناحيته أعرب الشيخ علي الخالد عن ثقته بالفائدة الواسعة التي سيجنيها الشباب الخليجي في حياتهم العملية من رحلتهم الناجحة وما شملته من لقاءات تفاعلية مثل “ملتقى شباب قادة الأعمال” متوقعا أن يؤتي هذا التواصل ثماره المنشودة في قيام شراكات ملموسة بين الجانبين.
وأكد حرص الدبلوماسية الخليجية على ترجمة رؤية قادة مجلس التعاون واستراتيجيتهم بشأن التنمية البشرية الشاملة وتشجيع الشباب على تحرير طاقاته الخلاقة للتقدم في الحياة العملية والمساهمة في تنمية القطاع الخاص وتعزيزه بالشركات الشبابية التي تضخ دماء التجديد والابتكار في الاقتصاد الحديث.
وفي هذا الصدد رأى الشيخ علي الخالد أن ما أبرزه الملتقى من اهتمام متبادل ورغبة مشتركة تستدعي تطوير هذه المبادرة بمزيد من الفعاليات الثنائية مقترحا تنظيم منتدى شبابي للأعمال خليجي – ايطالي خاصة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المستحدثة لتدارس سبل بناء شراكات ثنائية ومتعددة وتبادل المعلومات حول التشريعات والفرص التي تتيحها برامج التنمية الاقتصادية أمام الشباب. (كونا)