60 عاماً من رعاية أطفال العالم.. من أين جاءت فكرة تأسيس “اليونيسيف”؟
تحتفل منظمة اليونيسيف العالمية، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، بمرور 60 عاماً على تأسيسها، ويعرف الكثير من أطفال العالم، وبالأخص في المناطق المنكوبة هذا الاسم، الذي يُطلق اختصاراً على منظمة الأمم المتحدة للطفولة.
تأسست اليونيسيف في العام 1946 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتقديم الإغاثة الإنسانية للأطفال الأوروبيين، وتوفير الغذاء والكساء والرعاية الصحية لهم.
مرت اليونيسيف منذ تأسيسها بعدة محطات، ورعت العديد من البرامج والمشروعات، وهذه نبذة تاريخية عنها، وعن أهم إنجازاتها خلال الفترة الماضية..
العام 1953: يونيسيف جزء دائم من الأمم المتحدة
في هذا العام أصبحت “يونيسيف” جزءاً دائماً من الأمم المتحدة، وأطلقت المنظمة حملة ضد الداء العليقي الذي أثر على ملايين من الأطفال، بفعل الانكماش الاقتصادي العالمي، وتراجع المساعدات الإنمائية، وقامت بتوفير خدمات صحية تتضمن عقار البنسلين المطلوب للعلاج.
1959: إعلان حقوق الطفل
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد إعلان حقوق الطفل، الذي يحدد حقوق الأطفال في الحماية والتعليم والرعاية الصحية والمأوى والتغذية الجيدة.
1960 – 1979: عقود التنمية وجائزة نوبل
قدمت اليونيسيف ما هو أكثر من مجرد الإغاثة الإنسانية، في عقدي الستينات والسبعينات من القرن العشرين، وأصبحت قضايا التغذية والصحة والتعليم والأسرة مجالات إضافية تركز عليها المنظمة، وفي هذه الفترة كان نصف إنفاق يونيسيف” يتم توجيهه للتعليم، نجحت المنظمة في حصد جائزة نوبل للسلام في العام 1965، تقديراً لجهودها في إغاثة الأطفال ورعايتهم وتعليمهم حول العالم.
1980 – 1989 : حالة الطوارئ الصامتة
رغم عقود من العمل الإنساني، وبحلول العام 1980 كان حوالي 15 مليون طفل يموتون سنوياً لأسباب يمكن منعها في هذا الوقت، بدأت المنظمة ثورة إبقاء الطفل على قيد الحياة، عبر تحصين الأطفال في مناطق الصراعات، والاهتمام بالأطفال والنساء في مناطق الحروب، بعد أن وجدت المنظمة أن فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز بدأ ينتشر بشكل ملحوظ في هذه المناطق.
1990 – 1999: الإقرار بحقوق الطفل
أصبحت اتفاقية حقوق الطفل، التي تم اعتمادها في العام 1990 من أكثر المعاهدات الدولية أهمية هذا الوقت، كما تم عقد مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل الذي شهد أكبر تجمع لقادة العالم من أجل هذه القضية.
2001: حملة “قُل نعم للأطفال”
قامت المنظمة العالمية من أجل الأطفال بحملة لتعبئة المواطنين في كل أمة، لتغيير العالم مع الأطفال، واعتمدت حملة “قُل نعم للأطفال” على هذا الزخم، مع ملايين من المتطوعين الذين تعهدوا بتوفير الدعم لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين حياة الأطفال.
2002: الدورة الاستثنائية المعنية بالطفل
عُقدت الدورة الاستثنائية التاريخية للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستعراض التقدم المحرز الذي حققته المنظمة منذ انعقاد مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل في العام 1990، ومن أجل إعادة تنشيط الالتزام العالمي تجاه حقوق الطفل.
العلاقات والتمويل
تعمل يونيسيف أيضاً من أجل كسب تأييد القادة والمفكرين وصناع السياسات وإنشاء شراكات معهم، لزيادة فرص الأطفال في الحصول على حقوقهم، خاصة الأقل حظاً منهم.
ولدى المنظمة تاريخ زاخر بالعمل مع قطاع الشركات، فهي تقوم بالتعاون مع الشركات المتعددة الجنسيات، والشركات الوطنية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم بتحديد وتصميم وتنفيذ التحالفات التي تهدف إلى خدمة أطفال العالم.
يجري تمويل صندوق يونيسيف كُلياً من التبرعات، حيث تقوم المنظمة بتقديم مساعدات لأكثر من 150 بلداً وإقليماً، وذلك بالتعاون الوثيق مع الحكومات الوطنية والشركاء الآخرين، من الحكومات، والمؤسسات، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية والأفراد والشركات. وتسهم شراكاتها مع هذه المنظمات والأفراد في نجاح البرامج والمشاريع التي تتولى يونيسيف تقديم المساعدة لها.
أصبحت يونيسيف الوكالة الرائدة في العالم فيما يتعلق بشؤون الأطفال، واليوم تعمل في أكثر من 190 بلداً، مع 126 مكتباً قطرياً، يقوم بعضها بخدمة عدة دول.
المصدر: huffpost