التطبيقي

لقاء مع أ.د. لطيفة الكندري حول معرض البحث التربوي الثاني في التربية الأساسية

لقاء مع  أ.د. لطيفة الكندري مساعد عميد الشئون الطلابية في كلية التربية الأساسية للحديث عن معرض البحث التربوي الثاني: 

نريد نبذة عن أهداف وأنشطة معرض البحث التربوي الذي أقيم صباح اليوم في كلية التربية الأساسية؟

أشكركم على اهتمامكم… الحمد لله فلقد حضر جمع غفير من الزوار الكرام لزيارة معرض البحث التربوي صباح اليوم واستفاد عدد آخر من جهود طالباتنا عبر وسائل الاعلام. قدم المعرض –بجميع أركانه- خدمات عديدة فكان هناك ركن لتدريب الطالبات على إدارة المعارض الأكاديمية بصورة إبداعية وتعزيز الهوية الوطنية وتوسيع دائرة التعليم داخل وخارج أسوار الكلية. والمعرض ثمرة لجهود الطالبات حيث قمن بزيارة العديد من المراكز البحثية في دولة الكويت من جهة، وأجرين مقابلات مع عدد من الباحثين والباحثات من جهة أخرى. القضية الجوهرية للمعرض هي تحسين جودة الأبحاث حيث تهدف الأبحاث إلى الارتقاء بالأفراد والمؤسسات، ومن أعز ثروات الشعوب قدرتها على التفكير والتفنن في سبل تحصيل العلم وكشف دقائق المعرفة عبر قنوات الملاحظة والتدوين. ينقص العالم العربي مراكز بحثية تضاهي مثيلاتها العالمية. ولهذا لا بد من غرس حب البحث العلمي في الناشئة من أجل مستقبل أفضل. وهذا المعرض استضاف عددا من خريجات كلية التربية الأساسية ممن يعملن في مجال البحث التربوي من مثل أ. غدير المطيري و أ. خديجة الرشيدي و أ. لطيفة مندني وكانوا بحق وحقيقة نجوم المعرض وقدموا نصائحهم ثمينة وتوجيهاتهم راقية للطالبات ليصبحن باحثات متميزات.

ما أهم فعاليات المعرض؟

من فعاليات المعرض تقديم ورش عمل تساعد على استخراج المعلومات بشكل منظم حيث قدمت مجموعة من طالبات الكلية دورات تدريبية ودربوا المشاركين على العديد من مهارات البحث التربوي من مثل استخدام الموسوعات الالكترونية، والقواميس، وطريقة التوثيق العلمي للمراجع والمصادر. استفاد عشرات من الطالبات من هذه الورش ومن الجميل أن بعض أعضاء هيئة التدريس جلسوا يستمعون لشرح الطالبات وطريقتهن في تقديم الدورة مما جعل طالباتنا يفخرون بأنفسهن.

وتضمن المعرض عرض العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة والالكترونية والمجلات والرسومات والصور والمجسمات والخرائط الذهنية والانفوجرافيك وكذلك تم عرض عدد من الأفلام القصيرة عن نيوتن، وعن فن الكتابة، ومشاهدة أفلام قصيرة عن الباحثين والباحثات في كلية التربية الأساسية وكلها من اعداد طالبات الكلية. وفي هذا السياق تم التعريف بالإصدارات المعينة في مجال البحث التربوي مع التأكيد على أهمية ممارسة الأخلاقيات الأكاديمية (الأمانة العلمية). ومن أهداف المعرض أيضا التعريف بإسهامات الطالبات والأساتذة المتعلقة بخدمة القضايا البحثية وتشجيع الجميع على زيارة المكتبات والتعريف بتصنيف ديوي.

نشعر بالفخر جميعا ونحن نرى أنشطة طالباتنا الملموسة، وابداعاتهن المرئية، واجتهاداتهن المتألقة في كل جانب من جوانب المعرض ولا شك أن أكثر من مائة طالبة مجتهدة عملن بروح الفريق الواحد من أجل إبراز هذا العمل. أغتنم هذه الفرصة لأقول أن كلية التربية الأساسية فيها طاقات وطنية هائلة سواء من الطالبات أو الأساتذة أو الإداريين فالكل يرفد المجتمع بدراساته وأنشطته لرفع شأن الوطن وإبراز الوجه الحضاري لدولتنا الحبيبة. 

هل قام الاعلام ببث فعاليات المعرض ؟

قام تلفزيون الكويت وقنوات فضائية بتغطية أخبار المعرض وتشرفت بالعديد من اللقاء لبيان جهود الطالبات كما أن بعض الصحف المحلية اعتنت بالمعرض باعتباره حدثا ثقافيا وكانت فرحتنا غامرة عندما رأت إدارة كلية التربية الأساسية بناتنا وهن يتعاملن مع الاعلام بطريقة مليئة بالثقة بالنفس والتمكن العلمي وهو الأمر الذي يثلج صدور المربين. شكرا لجميع وسائل الاعلام التي غطت معرض البحث التربوي الذي كشف عن دور المؤسسة الكويتية في خدمة البحث وكان نجاحا باهرا لبناتنا وهن يعرضن منجزات مؤسساتنا الوطنية.

لماذا تقوم الأستاذة الدكتورة لطيفة الكندري بالإشراف على المعارض المعنية بالبحث التربوي وتطور الفكر الإنساني؟

المعارض التعليمية حاضنة للابتكار والابداع والمواهب التي يتمتع بها طلبتنا، والمعرض منصة للانطلاق طاقاتهم. ثمة اهتمام عالمي غير مسبوق للعناية بالبحث العلمي تمويلا واعلاما وتعليما. لدي بناتنا طاقات رائدة ورائعة في العمل الجماعي وفهم روح الفريق وهذا ما لامسته في إقامة من مثل هذه المعارض، يجب أن نتخطى الفلسفة القديمة عديمة الجدوى والتي ترسخ فلسفة أن الطالب متلقي فقط. وتجاوبا مع اشتراطات التربية المعاصرة فإن الفلسفة الجديدة للتربية والتعليم روحها المشاركة الايجابية للطلبة فلديهم قدرة قيادية على جعل مدارسنا وكلياتنا بيئة معرفية نامية ومليئة بالتشويق والإفادة. من هنا شجعنا الطالبات على الاشراف على فعاليات المعرض.






ما انطباعاتك عن معرض البحث التربوي؟ 

وجدت أن معرض البحث التربوي منصة صالحة لتحفيز طالباتنا لبناء مستقبل أفضل والسير قدما على طريق العطاء والارتقاء. المشاريع والأنشطة اللاصفية تنمي وتطور طاقات الطالبات على نحو مذهل وتكسر الفكرة التقليدية المعتمدة على الحفظ والاستماع فقط للمعلم في قاعة الدراسة. إن فلسفة المشاركة والتبادل المعرفي وزيارة المؤسسات البحثية ومقابلة العلماء والاحتكاك المباشر بالمفكرين والباحثين والعاملين في هذه المجالات أعطت الطالبات خبرات ثرية وبثت فيهم روح التحفيز. إن المعارض والمشاريع ومشاركة الطلبة يجب أن تصبح ركائز لتأسيس البنية التحتية لمسيرتنا التعليمية، فالتجارب والتجاوب الإيجابي معها أساس مهم لتحفيز طالباتنا باعتبارهم قادة المستقبل. البحث التربوي أداة عملية لتشكيل وعي معلمة الغد وتطوير طموحاتها وتنمية مواهبها، فلا تقدم حقيقي للمجتمع بلا التزام بأخلاقيات الباحث الرصين القادر على انتاج المعرفة وتوظيفها. ومن خلال هذه المعارض التي تتضمن انتاجات الطالبات نستطيع معالجة الهوة بين مؤسسات التعليم وحاجات سوق العمل. من وظيفة الكليات التربوية تشجيع الجهود والبحوث المؤسسية. من أخطاء المسيرة التعليمية التركيز على الحفظ والمنهج الدراسي المسجون في الكتاب المدرسي والاختبارات. معارضنا دفعت طالباتنا للبحث داخل وخارج الكلية والمشاركة في صناعة الثقافة والمعرفة وعرض الإنتاج المعرفي بشكل ابداعي يستغل التقنيات الحديثة.





ما الفرق بين معرض البحث التربوي الأول وبين المعرض الثاني؟

الأول كان أصغر حجما ولكنه كان ممهدا للمعرض الحالي حيث أضفنا العديد من الأركان من مثل ركن المقتنيات التاريخية ووضع تمثيلية قصيرة وإيجاد مساحة لربط الشعر بالبحث. وقامت مكتبة كلية التربية بعرض وسائل الاستفادة من المكتبة وتم استحداث ركن باحثات من طالبات كلية التربية وتم اعداد فيديوهات كثيرة عن الباحثين في كلية التربية وفاء لهم، وتعريفا بهم. معظم الانتاجات مصممة من طالبات كلية التربية الأساسية. وللأمانة في كل معرض نجد طاقات جديدة ونكتشف مواهب عديدة. في المعرض الأول كتبت انطباعاتي وأجدني أكررها اليوم أيضا حيث كتبت: “للمعارض التربوية أغراض تعليمية ومقاصد فكرية واجتماعية تزيد مؤسساتنا قوة وازدهارا…كل الشكر والتقدير لجميع الحاضرين والمشاركين في معرض البحث التربوي الذي أقيم في كلية التربية الاساسية اليوم …. والشكر موصول لطالباتنا الغاليات على التميز في الشرح والاعداد وجمع المعلومات القيمة عن مراكز البحث العلمي في دولة الكويت مما أذهل كثير من الضيوف… تعلمت من طالباتي السخاء في العطاء واللطف في التعامل والاحسان في الأداء…أنتم مستقبل البلاد حفظكم الله…لقد رأيت رأي العين ثقة طالباتنا بأنفسهن وهن يعرضن المادة العلمية للجمهور الكريم بثقة واقتدار” لكل مشروع أثره الجميل بحمد الله..






ما أهمية هذا المعرض وطنيا؟

لقد اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مدينة الكويت لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 ولا شك أن الحضارة الإسلامية لعبت دورا أساسيا في الارتقاء بالبحث العلمي وتطوير فن الكتابة والتأليف وهو الأمر الذي سنجد صداه في أرجاء المعرض الحالي وخاصة في ركن المقتنيات التاريخية حيث تم عرض مجسمات ولوحات ومخطوطات تكشف عظمة الحضارة الاسلامية في ترسيخ البحث العلمي. المعارض التربوية وسيلة تنويرية هادفة عالميا ولها قيمة تعليمية لأنها تزودنا بأفكار قابلة للتطبيق وتجعلنا نعايش الحقائق ونشاهدها أمامنا ، الأمر الذي يثري البيئة الثقافية ويبث فينا محبة الاستكشاف التي تساعد في انبثاق روح جديدة ترتكز على نواتج البحوث.

هل لك كلمة تقدمينها لطالبات كلية التربية الأساسية بعد نجاح الطالبات في جذب انتباه الجمهور وانتزاع كلمات الاستحسان حيث ظهرن بمظهر ثقافي يجعل الأهل يفخرون بإنجازات بناتهن؟

نعم مظاهر البهجة وعلاماتها ملأت المعرض … أقولها مخلصة وبكل صراحة والفرحة تتملكني وتستولي علي مشاعر التقدير في نهاية هذا المشروع الرائع… أكثر من مائة طالبة عملوا بروح الفريق الواحد…قدموا دورات ولوحات ومعلومات علمية مكثفة…أقول لطالبات كلية التربية الأساسية أنتم سمفونية وطنية رائعة نشرتم العلم والثقافة والفن وأبدعتم في عرض ثقافة البحث العلمي بأسلوبكم الشبابي الرائع…شكرا من القلب ….أبدعتم …تعاونكم رائع بل أكثر من رائع .. تعلمنا منكم حب العطاء والمثابرة والسخاء…نعجز عن شكركم بالكلمات ولكن نقول جزاكم الله خيرا ربنا يبارك لكم في دراستكم وفي حياتكم الاسرية….انتم سند البلد وانت قادة لأحفادنا ، ربنا يبارك لكم في دراستكم وفي حياتكم الأسرية….أنتم سند البلد وأمله وضميره ومستقبله وأنتم قادة لأحفادنا ….شكرا لكرمك وجميل مسعاكم وحسن ظنكم….الكلمات التي كتبت في الصحافة ووسائل الاعلام وفي سجل الزوار وفي مواقع التواصل الاجتماعي جعلت فرحتنا كبيرة بميلاد ابداعات ومواهب نسائية وطنية…من بركة العمل في مجال التعليم أن نجتمع بأرواح جميلة تحوطنا بإحسان الظن وكرم التعامل…كرمكم مع ضيوف الكلية يستحق الثناء الكبير… رفعتم الحميدة اسم كليتكم بجدارة عملكم ، وسترفعون دئما اسم مدارسكم، ومؤسساتكم واسم بلدكم بعون الله.





كلمة أخيرة

نتشرف بطالباتنا اللاتي بذلن جهودا مضنية وموصولة لإيجاد هذا المعرض التربوي الذي يهدف إلى التعريف بمقومات البحث العلمي والتربوي ويشجع على ممارسة مهاراته الأساسية. نجح المعرض في الوصول للآلاف من المهتمين وذلك عبر إقامة فعاليات المعرض والقاءات الإذاعية والتلفزيونية والتصريحات والمقابلات الصحفية والتفاعل مع قنوات التواصل وهذا هدف جماهيري مهم تم تحقيقه بعون الله.

شكرا جزيلا لأساتذتنا الذين ساعدوا طالباتنا في أداء مهمتهن النبيلة… شكرا لإدارة كلية التربية الأساسية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ولجميع المؤسسات البحثية التي استقبلت وتفاعلت مع طالباتنا على نحو مشرف يعود بالنفع على وطننا الغالي ويرتقي بالتعليم فكرا ومضمونا وتطبيقا. قدم الإعلام تشجيعا جميلا وثناء عاطرا لطالباتنا فشكرا …شكرا لطالباتنا المجتهدات أنتن مصدر فخرنا وفرحتنا واعتزازنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock