«التربية»: لا تمييز في بدل السكن بين الوافدين
نفى الوكيل المساعد للشؤون الادارية في وزارة التربية فهد الغيص ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي عن تعديل بدل السكن للمعلمين التونسيين الى 120 دينارا، بحجة انهم على بند الاعارة وليس التعاقد، مؤكداً ان ما يشاع عار تماما عن الصحة ولا يوجد أي كتاب رسمي في هذا الشأن من ديوان الخدمة المدنية.
وقال الغيص لـ القبس: لا يمكن التمييز بين المعلمين الوافدين سواء في بدل السكن او غيره، مشيراً الى أن الاجتماع الاخير لمجلس الخدمة المدنية لم يتخذ اي قرار مثل هذا ومن المستحيل ان يحدث ذلك.
وشدد على ان الوزارة تتعامل بمسطرة واحدة مع جميع معلميها من مختلف الجنسيات والكل سواسية في الحقوق والواجبات، مطالبا المعلمين والمعلمات بعدم الاستماع الى هذه الإشاعات التي قد تؤثر في العملية التعليمية.
تطوير التعليم
على صعيد آخر، شدد البنك الدولي أمس على أهمية التعاون مع الكويت لتطوير المناهج التعليمية لاعداد جيل قادر على الولوج بقوة في المنظومة الاقتصادية العالمية وتحقيق التقدم نحو بناء اقتصاد قوي يعتمد على مخرجات متميزة.
وقالت كبيرة اختصاصيي التعليم في البنك عايشة فاودا عقب ورشة عمل لوزارة التربية بالتعاون مع البنك الدولي والمركز الوطني لتطوير التعليم انها وضعت يديها على نقاط القوة والضعف في تطبيق برنامج اصلاح التعليم، ومعرفة بعض التحديات التي تواجه تطبيق الخطة الموضوعة إضافة الى نقل تلك التحديات لكبار المسؤولين في التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم للمساعدة على تخطيها، استمرارا لعملية الاصلاح.
منهج الكفايات
وحسب فاودا فان ابرز الايجابيات تطبيق منهج الكفايات للصف الأول الابتدائي والسادس المتوسط متمنية الاستمرار في تطبيقه للصفوف الثاني والسابع العام الدراسي المقبل.
وأشارت الى ان الكويت نجحت في انشاء فرق من الكوادر الوطنية العاملة في التربية وضعت المناهج المطورة المستندة على الكفايات والمعايير الوطنية التي تطبق في الصفين الأول والسادس.
ولفتت الى إيجابية المكون الثالث المتمثل في كفاءة المدرسة الذي يتعلق بالإدارات المدرسية المطورة سواء على مستوى المدارس او المناطق التعليمية، مثمنة التفاعل الإيجابي من قبل الجميع لانجاح هذه الممارسة الموجودة في افضل النظم التعليمية في العالم.
وأشارت فاودا الى ان احد التحديات التي يتم مواجهتها حاليا مع تطبيق المنهج الجديد وجود عبء على المعلمين والمعلمات بتعلم الأدوات الجديدة اضافة الى ممارستهم اليومية خلال اليوم الدراسي كالتقييم البنائي والنهائي الجديد المستخدم في الفصول المطبق فيها المنهج الجديد.
وطالبت بدعم المعلمين والمعلمات اثناء تطبيق المنهج وتقديم التنمية المهنية المستمرة لهم على مستوى المدرسة.
مستقبل التعليم
وحول رؤيتها لمستقبل التعليم في الكويت بعد الانتهاء من التجرية قالت فادوا «نتمنى ان يكون برنامج اصلاح التعليم الحالي لبنة اساس لفتح سوق عمل مزدهر في الكويت عبر مخرجات تعليم وطلاب لديهم المهارات المهنية التي يحتاجها سوق العمل».
وأكدت ان اساس عملية التعليم في العالم هو التركيز على اظهار وتنمية مهارات الطلاب من خلال العمل كفريق و«هذا ما نعمل عليه من خلال برنامج اصلاح التعليم الحالي»، متمنية ان «يصبح التعليم في الكويت خلال السنوات المقبلة افضل من مثيله في سنغافورة».
المصدر: القبس