جامعة الكويت: مواقع الشدادية فرع من فروع الجامعة في الكويت!
- مؤكدة أن الشدادية فرع من فروعها على مستوى مناطق الكويت
خاص / أكاديميا
في تحدي كبير من الجامعة أمام تصريحات وزير التربية وزير التعليم العالي بأن مواقع الشدادية منفصلة عن جامعة الكويت، اعتبرت جامعة الكويت ان مشروع مواقع مدينة صباح السالم الجامعية في منطقة الشدادية فرع لها ضمن فروع الجامعة المنتشرة على مستوى الكويت.
وأكدت الجامعة في تصريح صحافي ارسلته اليوم إلى وسائل الاعلام بمناسبة توقيع مدير الجامعة الدكتور حسين الأنصاري عقد مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة المباني الإدارية الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية ان مواقع الشدادية فرع من فروع الجامعة على مستوى مناطق الكويت.
وأوضحت الجامعة في نبذه تاريخية عن للجامعة، بأنه يجدر بالذكر أنها قد أنشأت في أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966 , بشأن تنظيم التعليم العالي والقوانين المحمولة له، وتدير الجامعة حاليا فروع كبيرة في خمسة مناطق في الكويت، وهي العديلية، الجابرية، كيفان، الخالدية، والشويخ، وحاليا تقوم بتطوير أضخم فروعها على مستوى المنطقة وهي مدينة صباح السالم الجامعية في منطقة الشدادية .
واضافت انه وفي إطار الجهود المبذولة، وبخطوات إيجابية نحو استكمال مسيرة تشييد أضخم الصروح الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط، قامت جامعة الكويت يوم 23 أغسطس 2016، بتوقيع عقد مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة المباني الإدارية الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية، بالتعاون مع ائتلاف استشاري ضم كل من شركة SOM والمكتب العربي للاستشارات الهندسية، وهو المكتب الكويتي الذي يعد من رواد الهندسة والتخطيط والتعمير في المنطقة، حيث قام بدوره بإجراء الدراسات وأعمال التصميم ليقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع الذي يعتبر أحد أكبر المراحل في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية، والذي يضم بين جنباته تشييد مباني الإدارة والخدمات المركزية التي تقع في قلب الحرم الجامعي، والتي تمثل المدخل الرئيسي إلى المدينة الجامعية للطلبة والزوار، لتشكل معلما معماريا رئيسياَ لهذه المؤسسة التعليمية والاجتماعية الكبرى في الكويت .
وفي تصريح متصل من الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري، مدير جامعة الكويت، قال: ” تم تحديد المدة الزمنية لتنفيذ المشروع مع تآلف المجموعة المشتركة وشركة هندسة البناء الحكومية الصينية (China State Construction Engineering Corporation)، لتبلغ 1095 يوما (3 سنوات) بدءاَ من تاريخ 23 أكتوبر 2016، ولتصل كلفة المشروع التقديرية إلى 174 مليونا و117 ألف دينار، حيث أنه يضم تشييد 7 مباني موحدة التصميم تقع على مساحة تبلغ 270.000 ألف متر مربع تقريبا، والتي تشمل مبنى المكتبة الجامعية المركزية الضخمة، وبرج الإدارة المركزية، والمسجد كبير، ومركز للمؤتمرات، كذلك المركز الثقافي والإعلامي للزوار، مع الحدائق الواقعة بمنطقة الوصول والترحيب”.
كما أفاد المهندس طارق شعيب، شريك مدير المكتب العربي، قائلا:” أن الأهداف الأساسية لتصميم هذا الصرح المركزي تكمن في خلق لغة معمارية موحدة لسبعة مبان مختلفة، لكل منها برنامج متطلبات خاص، وبتصاميم حديثة استلهمت من العمارة المحلية والعربية، ذلك إلى جانب تعيين أحدث التقنيات للتخفيف من آثار المناخ الصحراوي القاسي في الكويت، وبطرق مبتكرة للحد من عوامل الطقس قدر المستطاع”.
وأضاف الدكتور حسين الأنصاري أن مبنى اللؤلؤة الجديد يعد النقطة المحورية لهذا المشروع، والذي صمم بنهج معماري مميز ليضم القاعة الرئيسية للحرم الجامعي، والتي خصصت لإقامة حفلات التخرج والعروض الفنية الكبيرة وغيرها من المناسبات ذات الصلة والأهمية، حيث تحيط بهيكل اللؤلؤة البيضاوي كافة المباني الأخرى بالمشروع لإبراز الهدف المركزي الذي ترمز إليه وهو وصول الطلبة إلى نقطة النهاية لانطلاقة جديدة في عالم العمل.
وتتسع قاعة اللؤلؤة لنحو 1600 شخص وتضم أحدث الأنظمة التكنولوجية السمعية والبصرية التي تخدم شتى المناسبات. أما عن المركز الثقافي، فمكون من أربع صالات عرض خصصت احداها كمتحف لتاريخ الكويت وأخرى للمعارض العامة، مع صالتين لخدمة المؤتمرات وعرض الأبحاث العلمية، وبالنسبة للمكتبة الكبرى، فتقوم بمواكبة التطور المستقبلي في مجال المكتبات الرقمية من خلال تركيباتها الفنية المبتكرة.
وفي تفصيل من المهندس طارق عن الفكرة التصميمية والحلول البيئية، قال:” يصل أعلى ارتفاع في مباني المشروع إلى 75 مترا، مما يبرزه كمنشأ رئيسي ومحور يدير وتدور حوله كافة المنشآت الأخرى. وتحت مفهوم “ظلال من المعرفة” تم تصميم هياكل التظليل على الواجهات بنماذج متكررة من فن الخط العربي، وبكتابات من القرآن الكريم عن العلم والمعرفة، كذلك بمقولات شهيرة لأكبر الشخصيات التاريخية العربية.
وستقوم التصاميم الشريطية على تلك الهياكل بالتحكم في أشعة الشمس المباشرة على المباني وكذلك المناطق والممرات الفاصلة الخارجية، مما سيسمح لتلك المساحات أن تكون أكثر راحة للتجول وأن تقوم بتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الطلاب، كما ستخلق الهياكل الشريطية المتباينة تصميما بصريا خلابا من الظل والنور.