بولندا: آلاف المدرسين يتظاهرون ضد الإصلاح التربوي
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص شكل المعلمون من كل أنحاء بولندا القسم الأكبر منهم، اليوم السبت، في وارسو، احتجاجا على إصلاح تربوي كبير أعدته الحكومة المحافظة، كما ذكرت مراسلة.
وقال رئيس أبرز نقابة للمعلمين سلافومير برونيارز الذي هتف له المتظاهرون حاملين الصفارات، والأبواق، والأجراس الصغيرة، «ادعو رئيسة الوزراء بياتا سيدلو وحكومتها إلى الا يدمروا»، المكاسب التي حققتها المدرسة البولندية.
وبعد كلمات ألقاها مدرسون، وذوو تلامذة، ونواب من المعارضة، ورؤساء بلديات، ومسؤولون آخرون للمجموعات المحلية وشبان تخرجوا بنجاح من النظام الحالي، الذي يضم المدارس التكميلية التي تريد الحكومة إلغاءها، هتف المتظاهرون الذين احتشدوا تحت المطر في ساحة بيلسودسكي، أبرز ساحات وسط وارسو، «لا للفوضى في المدارس».
وأعرب برونيارز الذي دان مسبقا الفوضى، التي سيتسبب بها الإصلاح، عن الألامل في قيام جبهة اجتماعية كبيرة تعارض مشروع وزيرة التربية، آنا زاليفسكا.
ويهدف هذا المشروع إلى استبدال النظام التربوي الحالي المؤلف من ثلاث مراحل «الإبتدائية والتكميلية والثانوية» بنظام من مرحلتين سيؤدي إلى تصفية المدارس التكميلية.
وبالإضافة إلى إلغاء آلاف فرص العمل، يتخوف المدرسون من إصلاح عميق للبرامج التعليمية التي من المتوقع أن تتجه كما يقولون نحو مزيد من «القيم الوطنية» التي تشكل رهان الحكومة المحافظة لحزب الحق والعدالة. وينتقدون أيضا التسرع في اجراء الإصلاح الذي قد يفرض عليهم برامج أعدت على عجل.
وسيسعى وفد من المتظاهرين إلى تقديم عريضة إلى رئاسة الجمهورية.