قسم السلايدشو

تقرير اممي.. الفترة ما بين 2011 و 2015 الاشد حرارة منذ مئة عام

نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الثلاثاء تحليلا مفصلا للمناخ العالمي في الفترة ما بين عامي 2011 و 2015 قالت فيه ان هذه الفترة كانت الاشد حرارة منذ بدء تسجيل ورصد درجات الحرارة قبل نحو 100 عام.وعزا التحليل ذلك الى تزايد الأثر الواضح للانسان على ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة بما يترتب على ذلك من تداعيات خطرة وباهظة التكلفة.وقال التحليل ان درجات الحرارة القياسية كانت مصحوبة بارتفاع مستويات سطح البحر وبانكماشات في رقعة الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية والأنهار الجليدية القارية والغطاء الثلجي في نصف الكرة الأرضية الشمالي.واضاف ان تأثيرات تغير المناخ كانت واضحة باستمرار على النطاق العالمي منذ ثمانينيات القرن العشرين وهي ارتفاع درجة الحرارة العالمية على اليابسة وفي المحيطات على السواء وارتفاع مستوى سطح البحر وانصهار الثلوج على نطاق واسع.ولفت الى ان تغير المناخ أدى إلى زيادة مخاطر الظواهر المتطرفة من قبيل موجات الحر والجفاف وسقوط الأمطار بمعدلات قياسية وانتشار الفيضانات التي تلحق أضرارا بالبشر والبيئة.وذكر التحليل ان جميع مؤشرات تغير المناخ أكدت اتجاه الاحترار الطويل الأجل الناجم عن غازات الاحتباس الحراري حيث بلغ معدل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نسبة تاريخية هامة هي 400 جزء في المليون لأول مرة في عام 2015 .ويرى التحليل الذي جاء بعنوان (تقرير المناخ العالمي للفترة 2011-2015) “أن الزيادة في متوسط درجة الحرارة في عام 2015 بلغت بالفعل درجة مئوية واحدة كما شهد العالم مؤخرا أشد فترة حرارة في خمس سنوات مسجلة مع كون سنة 2015 هي الاشد حرارة كسنة فردية وحتى ذلك الرقم القياسي من المرجح تجاوزه في عام 2016”.وسلط التقرير الضوء على بعض الظواهر شديدة التأثير مثل حالة الجفاف في شرق أفريقيا في الفترة ما بين عامي 2010 و 2012 التي تسببت في حدوث ما يقدر ب 258 الف حالة وفاة ذات علاقة مباشرة بالتغيرات المناخية السلبية.كما تسببت تلك الظواهر السلبية في ظهور حالة الجفاف في الجنوب الأفريقي في الفترة ما بين عامي 2013 و 2015 وفيضان جنوب شرق آسيا في عام 2011 الذي تسبب في مقتل 800 شخص وفي خسائر اقتصادية تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار أمريكي وموجات الحر في الهند في عام 2015 وفي باكستان في عام 2015 والتي راح ضحيتها أكثر من اربعة الاف شخص.وبين التقرير ايضا ان هذه الظواهر المتطرفة تسببت في الإعصار (ساندي) في عام 2012 ما اسفر عن خسائر اقتصادية بلغت قيمتها 67 مليار دولار في الولايات المتحدة والإعصار الشديد (تيفون) الذي تسبب في مقتل 7800 شخص في الفلبين في عام 2013 .في الوقت ذاته يشير التقرير الى ان درجات حرارة محيطات العالم قد بلغت أيضا مستويات غير مسبوقة حيث كان المتوسط العالمي لدرجات حرارة سطح البحر في عام 2015 هي الأعلى المسجل مع احتلال عام 2014 المرتبة الثانية.ويوضح التقرير الاممي استمرار انكماش الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية ففي شهر سبتمبر كان متوسط رقعة الجليد البحري يبلغ 7ر4 مليون كيلومتر مربع أي ما يقل بنسبة قدرها 28 في المئة عن متوسط الفترة ما بين عامي 1981 و2010 .ويلفت التقرير الى انه عند احترار المحيطات فإنها تتمدد ما ينتج عنه ارتفاع مستوى سطح البحر عالميا وإقليميا على حد سواء ويعتبر تزايد المحتوى الحراري للمحيطات مسؤولا عن حوالي 40 في المئة من الزيادة العالمية الملحوظة في مستوى سطح البحر خلال السنوات الخمسين الماضية. (كونا)


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock