«التربية» احتفلت بيوم المعلم العالمي وكرّمت وزراءها السابقين
«شكرا معلمي» عبارة افتتح بها وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى الاحتفالية الكبرى التي أقامت الوزارة امس بمناسبة يوم المعلم العالمي وبحضور عدد من وزراء التربية السابقين وحشد من القيادات التربوية. واكد العيسى وقوف التربية مع المعلم تقديرا للدور الكبير الذي يقوم به لخدمة ابنائنا الطلبة، مشيرا الى اننا نكرمه امتثالا إلى قول الشاعر «قف للمعلم وفه التبجيلا»، وفي هذا اليوم العالمي التهنئات تتواصل للمعلمين والمعلمات وكل الشكر لهم في السنة الحالية والسنوات السابقة على ما بذلوه لإظهار المسيرة التعليمية في أحسن صورة. وذكر العيسى في تصريح للصحافيين عقب الاحتفال أن أهم التحديات التي واجهت المعلم هي التطور التكنولوجي والدخول إلى عالم التعليم الإلكتروني الذي يحتاج المعلم معه إلى مزيد من التدريب لمواكبة هذا التطور وعكس هذا التطور على أبنائنا، مبينا أن الوزارة تبذل الكثير من الجهد لخلق بيئة صالحة للمعلم ولأبنائنا الطلبة. وأضاف: نحتفل بالمعلم المتميز على مستوى الخليج ونحتضنه ونهيئ له البيئة الصالحة، مؤكدا أننا مستمرون بإعداد رخصة المعلم.
وفي كلمة له، قال العيسى: يسرني في هذا اليوم وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم أن أتقدم بالتهنئة الخالصة من القلب ممزوجة بمشاعر الامتنان والتقدير لمعلمينا ومعلماتنا في أرجاء هذا الوطن المعطاء لجهودهم الطيبة، وعطائهم الوافر، وإلى كل قلب حمل الإخلاص والإبداع بين جنباته، يغرسه في قلوب وعقول أبنائه، ليجني ثماره اليانعة من القيم والأخلاق السامية وحب التفوق والابتكار لبناء كويت الغد، وإلى كل معلم أخذ بيد طلابه لقبول التحدي من أجل صناعة المستقبل المشرق للكويت الغالية، وإلى كل معلم زرع الثقة في نفوس أبنائه بأن القادم أجمل عندما نرتدي ثوب العلم، وما أجمله من حلة! تعلم فإن العلم أزين للفتى من الحلة الحسناء عند التكلموذكر العيسى أن الدول المتقدمة تقاس بمدى نجاح المنظومة التعليمية التي أنتم أحد أركانها الأساسية، والركائز المهمة للنهضة الاقتصادية والتنموية للمجتمع، ونحن نرى فيكم الصورة المشرقة لهذا الوطن الذي يضع فيكم ثقته الكاملة وقد أودع لديكم فلذات أكباده لإعدادهم الإعداد الأمثل لتحمل المسؤولية وتسليحهم بالعلم النافع في زمن يتسم بالتطور العلمي وتطبيقاته التكنولوجيا المتسارعة، مشيرا الى أننا كلنا أمل وثقة بأن تتولوا قيادة سفينة التعليم إلى سماء المستقبل، فأنتم أجنحتها المتينة ودفتها المتوازنة للعبور إلى بوابة التقدم والازدهار. وقال: إن من دواعي الفخر أيها المعلمون والمعلمات في هذه المناسبة التربوية، أن يهتم سيدي صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد برعايته السامية لتكريمكم، وحرص سيدي سمو ولي العهد على حضور الاحتفاء بكم سنويا، لتكون الكويت الدولة الأولى في العالم التي يحظى المعلمون فيها بتكريم القيادة السياسية لهم وليعلنوا للعالم أجمع تقديرهم لجهود المعلمين، مؤكدا ان هذا شرف ووسام على صدوركم جميعا، يدفعكم لمزيد من العطاء ردا للجميل.
ولفت الى أن مسيرة التعليم في الكويت قد حملت لنا قامات شامخة في مجال التعليم منذ تأسيس أول مدرسة نظامية بالكويت وهي مدرسة المباركية بجهود الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بدعم وتشجيع من الشيخ أحمد الجابر- رحمه الله – وإنشاء أول مجلس للمعارف برئاسة المغفور له الشيخ عبدالله الجابر والذي تولى أول وزارة للمعارف (وزارة التربية)، ونحن في هذا المحفل التربوي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، نتقدم بالوفاء والتقدير والعرفان للإخوة الأعزاء أصحاب المعالي وزراء التربية السابقين الذين تحملوا المسؤولية وتولوا زمام الأمور في هذا الصرح التربوي، فرعوها حق رعايتها وكانوا أهلا لها، فكانت لهم بصمات واضحة في النهوض بمسيرة التعليم إلى الأمام فلهم كل الشكر والتقدير، ونثمن جميعا حضورهم هذه المناسبة الغالية فهو تشريف لنا جميعا وللأسرة التربوية. وأضاف: ختاما لايسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لإخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات وإلى القيادات التربوية العاملة بوزارة التربية التي تساهم بشكل كبير في تقديم الدعم بالإعداد والتخطيط السليم وتذليل كافة العقبات للمعلم لإنجاز مسيرته التربوية، وإلى جميع القطاعات بالوزارة التي تسعى لمواكبة كل جديد في العملية التعليمية. واسمحوا لي جميعا أن نرفع لسيدي صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، أسمى آيات الشكر والامتنان لدعمهما مسيرة التعليم وحرصهما على إبراز مكانة المعلم ونعاهدهما على أن تكون مدارسنا منابر للعلم ومصانع لرجال المستقبل الذين يحملون قيم المواطنة والولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الرشيدة. الحويلة: نعتمد على المعلمين في الكثير ونطلب منهم الكثيرعبدالعزيز الفضلي أكد الوكيل المساعد لقطاع التعليم الخاص والنوعي د.عبدالمحسن الحويلة أنه بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، فإن إخواني وزملائي المعلمين يستحقون كل الشكر والثناء قبل هذا اليوم وبعده، لكن هذا اليوم يعتبر فرصة لشكرهم والاحتفاء بهم والإشارة لعملهم ودورهم الكبير في بناء المجتمع، ننتظر منهم الكثير ونعتمد عليهم في الكثير، فعطاؤهم وجهودهم مقدرة.
وأضاف الحويلة أننا ننتظر من اخواننا المعلمين الكثير فهم أحد أهم العوامل العديدة في تكوين وصناعة شخصية أبنائنا الطلبة في مختلف المراحل، فمنهم من يعمل بشكل مباشر مع الطلبة وفق منظومة وزارة التربية التعليمية، ومنهم من يعمل على معالجة المشكلات ومن يتخذ القرارات المباشرة، وهم من يحفز الطلبة ويدفعهم إلى التفكير النقدي والعمل على التعامل مع المعلومات من مختلف الموارد وحثهم على الاجتهاد والعمل التعاوني والتفكير الإيجابي نحو المواطنة الصالحة الراشدة.
وزاد الحويلة أننا في الوزارة نولي المعلمين والمعلمات أهمية كبيرة ونعمل جاهدين لتوفير بيئة عمل صحية وداعمة تساعدهم على إتمام عملهم، كما نعمل على توفير التدريب الملائم والتنمية المهنية المستمرة لمهاراتهم وقدراتهم، ونسعى بجد في حماية حقوقهم ومراقبة احتياجاتهم. وتابع الحويلة: نوصي إخواننا وزملاءنا المعلمين خيرا بالطلبة، وأن يسعى كل واحد منهم للعمل على تطوير نفسه ومهاراته، فالمسؤولية المنوطة بهم كبيرة وتحتاج منهم إلى عطاء كبير وجهد كثير وهم بعون الله أهل لها. واختتم الحويلة تصريحه بالقول انه لا يكفي الشكر المعلمين حقهم ونتمنى لهم كل التوفيق والسداد في خدمة الطلبة والطالبات وخدمة الكويت وأميرها وشعبها.
الصبيح تخطف الأضواء! خطفت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السابقة نورية الصبيح الاضواء في احتفالية الوزارة حيث تدافع للسلام عليها حشود من العاملين في التربية تبادلوا معها حديث الذكريات. واعربت الصبيح عن سعادتها للمشاركة في حفل اليوم العالمي للمعلم قائلة: لفتة طيبة من وزير التربية د. بدر العيسى بتكريمه الوزراء السابقين للتربية ولكن الجهد الأكبر لجميع المعلمين والمعلمات كويتيين وغير كويتيين.
واضافت الصبيح في تصريح للصحافيين ان للمعلم دورا كبيرا في تنمية الشعوب وبناء الاوطان، متمنية ان يحصل المعلم على راتب وزير وحصانة الديبلوماسي، مشددة على ضرورة اعادة النظر في سلم الرواتب من اجل استقطاب العناصر المميزة التي تساهم في الارتقاء بالتعليم سواء في التربية او التعليم العالي. ورأت أن إعداد المعلم بشكل جيد والرغبة الصادقة في مهنة التعليم تدفع المعلم الى التفاني والاخلاص في العطاء، متمنية التوفيق لجميع المعلمين مثمنة جهودهم في إعداد النشء. وحول توجه الوزارة نحو إلغاء المعدل التراكمي قالت الصبيح ان هذا المعدل وضع خلال فترة العمل بنظام المقررات، مؤكدة انه في صالح الطالب. واضافت: نظام المعدل التراكمي يساعد الطالب على توفير الدرجات، لاسيما في حال حصول ظروف طارئة لأي طالب تؤثر على درجته يمكنه تعويض هذه الدرجات في العام الذي يليه. وبينت ان اعادة النظر في هذا النظام امر طبيعي لكون النظريات التربوية متغيرة، كما ان القائمين على الشأن التربوي ينظرون دائما الى مصلحة الطالب، مستدركة بالقول: القرارات ليست مرتبطة بوزراء او أشخاص ولكن الأهم هي مصلحة الطالب.
وسام كشفي للعيسى والأثري قامت جمعية الكشافة الكويتية على هامش الحفل بإهداء وزير التربية د.بدر العيسى ووكيل الوزارة د.هيثم الاثري وسام الجمعية الكشفي. أدباء ومثقفون سودانيون يؤكدون دور الكويت في إثراء الثقافة العربية الخرطوم – «كونا»: أكد أدباء ومثقفون سودانيون على الدور الكبير الذي قامت به الكويت تجاه الثقافة العربية واثرائها والذي ساهم في تشكيل الوجدان الثقافي للمجتمع العربي عبر العديد من المشاريع الثقافية منذ منتصف القرن الماضي.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمها معهد البرفيسور عبدالله الطيب للغة العربية التابع لجامعة الخرطوم مساء أمس الأول بمناسبة زيارة الامين العام لرابطة الادباء الكويتية الدكتور طلال الرميضي الى السودان. وقال مدير المعهد الدكتور عمر صديق «اننا في هذه الاحتفالية نعبر عن عشق كبير للكويت» مبينا ان المواطن السوداني «مجبول على الوفاء للكويت لأن لها شيئا كبيرا في وجداننا وإرثا عظيما تعلمناه منها». وأضاف صديق «نحفظ للكويت انها أسهمت في ثقافتنا وتعليمنا ومن بواكير معرفتنا نقرأ من ثمرات الكويت في (عالم الفكر) و(عالم المعرفة) ويصلنا الانتاج الفكري والابداعي الذي تخرجه المطابع الكويتية في السودان بأزهد الأثمان وذلك عمل يحفظه العرب جميعا للكويت نظرا لاسهامها في نشر التنوير والمعرفة».