الجيران: درجات بعض الدكاترة للطلبة تعكس انتماءهم القبلي… لا المستوى العلمي
- طالب «الداخلية» بالتواجد في حرم الكليات «لملاحقة الأفكار الشاذة»
كشف النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران عن وجود دكاترة في كلية الشريعة حولوا «محراب العلم والعبادة الى وكر تحاك فيه الدسائس والافكار المنحرفة، من اجل الثورات وافكار التطرف الموثقة في تغريداتهم ومقاطع فيديو»، داعياً وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى إلى اطلاع الشعب الكويتي على نتائج التحقيقات والعقوبات التي اتخذت ولم تعلن.
وطالب الجيران بتواجد مستمر لوزارة الداخلية في الكليات الجامعية كافة «وليس هذا فقط بل أن تكون العناصر الأمنية ذات كفاءة عالية وقدرة على ملاحقة هذه الافكار الشاذة، سواء كانت دينية أو حتى اخلاقية وسلوكية، وذلك لحماية الشباب من استغلال اصحاب النوايا السيئة»، موضحاً أن «هناك أكثر من اسلوب وصيغة يعرفها رجال الأمن للتواجد وليس بالضرورة أن يكونوا باللباس العسكري».
وقال الجيران إن الدرجات التي يضعها بعض الدكاترة في الجامعة للطلبة لا تعكس المستوى العلمي وانما تعكس انتماءهم القبلي، مؤكداً اهتمام بعض اعضاء هيئة التدريس بكسب الولاءات واخذ التعهدات للتأييد في الانتخابات، ومعلناً أن «هذه المعلومات يعرفها جيداً مدير الجامعة وعميد كلية الشريعة، وعن نفسي صارحتهما بذلك في لقاءات عدة ولكن دون جدوى».
وأكد الجيران أن «هناك عقوبات مغلظة تنتظر كل مَنْ اتهم بسرقة ابحاث علمية للترقية، وهؤلاء لم ولن يحصلوا على أي امتيازات بل عقوبات، وأهمها الحرمان من الترقية، ومن تولّي أي منصب قيادي اكاديمي، وذلك لانه غير مؤتمن حتى على نفسه»، متسائلاً «كيف نمكّنه من تقييم غيره من الطلبة، وعموماً سأسعى لتعديل لائحة الجزاءات بالجامعة الى سحب الاعتراف بشهادة أمثال هؤلاء وتجريدهم من ألقابهم، وقد سعى الازهر الشريف الى اصدار مثل هذه العقوبات على أكاديميين برتبة اساتذة وتم تجريدهم من مناصبهم، وهذا سر قوة الازهر العلمية والاكاديمية».
وأشار الجيران إلى «وجود تراخٍ في ساعات العمل والتدريس، وقلّة اهتمام بتأهيل طلبة العلم للمستقبل وما يواجهونه من نوازل، حيث أصبح اهتمام بعض اعضاء هيئة التدريس منصبّاً على كسب الولاءات وأخذ التعهدات للتأييد في الانتخابات فضاعت هيبة العلم والعلماء بسبب هذا الامتهان والارتهان بالسياسة داخل أروقة الكلية، الأمر الذي يضاعف من مسؤولية عميد كلية الشريعة لإعادة الكلية الى الجادة، ومن المحزن حقاً أن يتحول محراب العلم والعبادة الى وكر تحاك فيه الدسائس والافكار المنحرفة من أجل الثورات وأفكار التطرف».
ودعا الجيران الوزير العيسى «الذي نال شرف ثقة صاحب السمو الى تبني هذا الملف بنفسه واطلاع الشعب الكويتي على ما تتوصل اليه نتائج التحقيق والعقوبات»، مشدداً على «وجود تغريدات لبعض الدكاترة ومقاطع فيديو تدعو إلى التطرف».
المصدر: الراي