أخبار منوعة

والد الطالب أحمد “صانع الساعة” يقاضي العديد من وسائل الإعلام والشخصيات الإعلامية

رفع والد أحمد محمد، الطفل المسلم الذي تم القبض عليه في ولاية تكساس الأميركية عام 2015 حينما ذهب إلى المدرسة وبصحبته ساعة مصنوعة يدوياً، دعوى تشهير ضد العديد من الشخصيات الإعلامية ووسائل الإعلام التي زعمت أنه صنع ساعة مزيفة.

 

تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2016، ذكر أن محمد الحسن محمد تقدم بالدعوى القضائية الأسبوع الماضي في دالاس نيابة عن ابنه، الذي احتلت حادثة اعتقاله واستجوابه العام الماضي العناوين الرئيسية للصحف والمجلات. 
وتم فصل الصبي من المدرسة لمدة 3 أيام، رغم أن الشرطة قررت عدم توجيه الاتهام إليه بصنع قنبلة زائفة.

سياسيون وإعلاميون 

ومن بين المتهمين الثمانية المدرجين بالدعوى القضائية كان المعلق السياسي جلين بيك وشبكته الإعلامية “ذا بليز”، ومحطات تلفزيون “فوكس”، وبيث فان دوين عمدة ضاحية إرفنج بولاية دالاس التي تقع بها مدرسة أحمد.

 

وتزعم الدعوى القضائية أن القنوات الإعلامية المذكورة قد نشرت الفكرة عن طريق الخطأ بأن الصبي قد تعمد إحضار “قنبلة زائفة” إلى المدرسة كنوع من التحايل والدعاية، بينما هو قد حاول ببساطة صنع منبه كي يثير إعجاب معلمه.

 

ويتعرض فان دوين لتهمة الإعلان أن أحمد لم يكن “صريحاً في المعلومات التي أدلى بها” وأنه جلب “قنبلة زائفة” إلى المدرسة. 
ووفقاً للدعوى القضائية، أثار بيك فكرة أن الحدث قد يكون بمثابة خطة ما “يمكن أن تكون بسيطة لإثارة الذعر في تكساس”. وتتضمن البرامج التي أذاعتها شبكة فوكس في أكتوبر/تشرين الأول 2015 عبارات قذف وتشهير.

 

ولم يُدلِ بيك ومحطات تلفزيون فوكس ومسؤولو مدينة إرفنج بأي تعليقات فورية على هذا الأمر.

تكذيب 

وتطالب الدعوى القضائية بتعويضات مادية في حال عدم نشر تكذيب وتصحيح فوري صريح. وتذكر: “تم تضليل جمهور العامة كي يعتقدوا أن أسرة محمد إرهابيون خططوا لأن تقوم شرطة إرفنج بالقبض على صبي مراهق لمجرد أنه ذهب إلى المدرسة ومعه منبه. وتثير مثل هذه الأخبار المخاوف والغضب تجاه المسلمين والمهاجرين. ويتعين على كل من هؤلاء المتهمين التراجع ونشر نكذيب لمزاعمهم وإعلان الحقيقة”.

توتر قديم 

تقرير الصحيفة البريطانية ذكر أن هناك تاريخاً من التوتر بين الجالية الإسلامية والجماعات اليمينية في إرفنج وغيرها من مدن منطقة دالاس فورت وورث.

 

والتقى الفتى البالغ من العمر 14 عاماً بالرئيس أوباما في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد أن نشر تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلاً: “ساعة رائعة يا أحمد. هل ترغب في إحضارها إلى البيت الأبيض؟ ينبغي أن نلهم ونشجع المزيد من أمثالك على حب العلم. هذا ما يجعل الأميركيين عظماء”.

 

وانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى قطر بعد أن حصل على منحة دراسة ولأسباب أمنية أيضاً. وطلبت الأسرة في دعواها القضائية من مدينة إرفنج سداد 15 مليون دولار على سبيل التعويض في نوفمبر 2015، وأقامت دعوى قضائية أخرى في أغسطس/آب 2016 جراء التمييز العنصري.

 

وقال أحمد خلال أحد المؤتمرات الصحفية في تكساس أغسطس الماضي: “من أجل سلامة أسرتي لابد أن أعود إلى قطر؛ لأن الوضع غير آمن الآن لأسرتي وللأقليات بصفة عامة. لا أستطيع الخروج من المنزل دون التخفي لأنني قد أكون مستهدفاً لأن ذلك قد حدث هنا”.

 

المصدر: هايفنغتون بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock