د. مشاعل الحماد: التعليم الإلكتروني يحل مشكلة «الشُّعب المغلقة»
أوضحت الأستاذة في الجامعة العربية المفتوحة د.مشاعل الحماد أن الجامعات والكليات والمدارس تتسابق على تطبيق التعليم الالكتروني وتقديمه للطالب، اعتقادا منها بأن هذا النمط من التعليم يحل كثيراً من المشاكل التعليمية التي تعاني منها هذه المؤسسات؛ كالشعب المغلقة وللتخلص من الكتب والمذكرات المطبوعة، أو ظنا بأن وجود التعليم الالكتروني على المواقع الرسمية لهذه المؤسسات يحقق لها معايير الجودة العالمية لمؤسسات التعليم العالي على وجه الخصوص.
وقالت الحماد إن ظهور هذا النمط من التعليم وغيره من أنماط التعلم الحديثة ارتبط باحتياجات الأشخاص بالدرجة الأولى، كما أنه جاء كنتيجة لنظريات مبنية على فلسفات تربوية قدمت تفسيرات عميقة لكيفية حدوث التعلم.
وذكرت: هناك تساؤلات كثيرة يجب أن تجيب عنها مؤسسات التعليم العالي في دول الوطن العربي قبل استخدام هذا النمط من التعليم، فمن أهم التساؤلات: «ما احتياجات المتعلم من التعليم التي يمكن تقديمها من خلال هذا النمط؟ وما صفات المتعلم المستخدم للتعليم الالكتروني؟ وما أسلوبه في التعلم؟ وكيف يمكن بناء وتصميم مقررات التعليم الالكتروني تربويا، وليس تقنيا؟.
وتابعت إن الإجابة عن هذه الأسئلة تبدأ من خلال وصف المتعلمين المستخدمين للتعلم الالكتروني، والذين في حقيقة الأمر يقعون تحت مجموعة المتعلمين ذوي الخصائص المتناهية التباين أو غير المتجانسة؛ لذلك يحتاج هذا النمط من التعليم إلى التدارس والبحث قبل إقراره وتقديمه في مؤسسات التعليم العالي.
ورأت الحماد أرى أن أبسط بداية تبدأ بها مؤسسات التعليم العالي هي الإجابة عن التساؤلات السابقة حتى تقدم تعليما يناسب ويخدم هؤلاء المتعلمين، ويكون القائمون على التعليم متأسسين أولا، ثم داعمين لهم، من خلال الفهم الكامل للقواعد والعمليات المبنية على أسس ومعايير جودة عالمية، والتي تقدم لهم تعليما الكترونيا يحقق الأهداف المنشودة من وراء استخدامه.
واكدت أن هذا لا يحدث إلا إذا خطط القائمون على التعليم في بلادنا العربية لبرامج تنمية مهنية وتدريب عملي، يبدأون بأنفسهم ثم يقررونه، معتمدين على قناعاتهم.
المصدر: القبس