د. حمادة لـ”أكاديميا”: 6% نسبة الكويتيين العاملين بقطاع التمريض.. والقطاع بحاجة ماسة لزيادة أعدادهم
- دعا وزارتي الصحة والتربية للتعريف بمهنة التمريض وتدريسها في التربية العملية بالمدارس
- التدقيق الصحي والتعقيم والتمريض أهم التخصصات في المعهد
أكاديميا | خاص
أكد مدير معهد التمريض في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور وائل حمادة استعدادات المعهد للعام الدراسي الجديد على أكمل وجه.
وقال حمادة في تصريح خاص لـ “أكاديميا” ان المعهد عمل خلال الفترة الماضية على توفير كافة الاحتياجات والمستلزمات الدراسية بالمعهد لبدء العام الدراسي الجديد دون أي مشاكل أو عقبات، لافتا إلى تجهيز القاعات الدراسية والمختبرات والمعامل بجميع النواقص والاحتياجات الخاصة بالتمريض، بالإضافة إلى التأكيد من أجهزة التكييف والخدمات العامة للطلبة، مشيرا إلى وضع الجداول الدراسية دون أي مشاكل أو ضعف في الهيئة التدريبية أو التدريسية، مؤكداً أن المعهد لا يعاني من أزمة أو مشكلة في الاستعانة بالمنتدبين من الخارج، وان المعهد أقل عددا في الإستعانة بالمنتدبين من الخارج في الهيئة كلها، كما أنهم أصحاب خبرة وذو كفاءة في مجال التمريض.
واشار إلى سد النقص في أعضاء هيئة التدريب من الكادر التمريضي المتخصص، ومعالجة هذا الخلل عن طريق الاستعانة بمنتدبين من سوق العمل ذات تخصصات طبية. وذلك عن طريق إعلان التوظيف الأخير، والذي سيبدأ عملية المقابلات الشخصية والتجهيز والترتيب له مع بداية شهر اكتوبر، بعد استلام الكشوفات وأوراق المتقدمين للتوظيف من إدارة شؤون التدريس والتدريب بالهيئة، كما حددت في الأول من أكتوبر المقبل، لفرزها وتحديد مواعيد المقابلات لعمل اللجان.
والمح إلى احتمال استلام العمل للمتقدمين في الفصل الدراسي الثاني إذا تم الإسراع في الإجراءات والمقابلات والانتهاء من عمل اللجان واختيار المقبولين للتعيين.
ونوه إلى ان المعهد به ثلاث أقسام علمية هي التدقيق الصحي والتعقيم لخريجي طلبة الثانوية العامة، وقسم التمريض لخريجي طلبة الصف التاسع، مؤكدا أن هذه التخصصات يتم توظيفهم عقب التخرج مباشرة، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمعهد تصل إلى 2000 طالب، بينما عدد الدارسين به حالياً سيصل إلى 500 طالب وطالبة مع عدد المقبولين للعام الدراسي الجديد.
ولفت الى نجاح التجربة بالتعاون مع القطاع الخاص وتدريب المتدربين في المعهد بمستشفيات القطاع الخاص كمستشفى السلام الدولي، وأحد أهم المستشفيات التي لديها المعايير الدولية والعالمية تحظى بكوادر ورعاية وجودة فائقة والتجربة الحمد لله نجحت وستتكرر خلال العام الدراسي المقبل.
وأكد حمادة جودة مخرجات المعهد من كوادر فنية تمريضية ناجحة مدربة على أعلى مستوى تعمل في قطاع الصحي بالكويت في المستشفيات الحكومية ومستشفيات القطاع الخاص.
ودعا الطلاب والطالبات الكويتيين والكويتيات للالتحاق للدارسة في المعهد في التخصصات الطبية المساندة بالتمريض، لافتا إلى ان الكويت في حاجة ماسة للتخصصات الطبية المساندة، وهناك نقص شديد في الكوادر الوطنية بها على الرغم من وجود كادر مالي لها، وإلى الآن لم نصل الآمل المنشود والعدد المطلوب من أبنائنا وبناتنا، مبيناً ان نسبة الكويتيين في قطاع التمريض لم تتجاوز 6% بنسبة إلى أعداد الوافدين في القطاع. كما دعا حمادة وزارة الصحة التعاون والتنسيق مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وجميع المؤسسات التعليمية لنشر ثقافة العمل في قطاع التمريض ولمهنة التمريض، من خلال دراسة مبادئ التمريض في مدارس التربية كمادة تربية عملية بحيث يكون هناك تسويق جيدة ومعرفة بمهنة التمريض.
وأكد حمادة التزام طلبة التمريض بالسلوكيات الحميدة والانضباط التام، ونقل صورة إيجابية عن هذا القطاع العريض الذي يخدم المجتمع، والمعهد يدرس الطالب يدرس في أول فصل دراسي له، وأول محاضرة له تكون اخلاقيات مهنة التمريض، والممرض لابد ان يكون له صفات خاصة يؤمن بها من أجل يشعر المرضى بالراحة ويسهم في سرعة العلاج.
وأوضح أن نسبة التسرب الطلابي في المعهد للأسف الشديد تتجاوزت 30% ، أملا بأن تقل هذه النسبة في المستقبل القريب، وأكد ان المعهد بجميع اساتذته يحاولون جاهدين وضع الخطط والعمل على تقليل هذه النسبة، ولكن في بعض الأوقات لا تستطيع التحكم في عملية الانسحابات التي يقوم بها الطلبة، ونحن نتعامل الطالب بكل شفافة وكل اريحية.
واختتم حمادة إن رؤية المعهد تتركز على توفير بيئة صحية لتخريج عمالة صحية مدربة ضمن معايير الجودة الشاملة والمنظمات الصحة العالمية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة لتوفير البرامج التي تحتاجها.