أخبار منوعة

علماء: الأرض خسرت 10% من طبيعتها البرية

(متابعات) – استطاع البشر تدمير نحو 10% من الطبيعة البرية على مدى 25 عامًا ماضيًا، وتتضمن اليوم مساحة تقدر بـ 23% فقط من اليابسة قطعا صغيرة من الطبيعة التي لم يمسها الإنسان.
وبحسب «روسيا اليوم»، أعلن الباحث جيمس واتسن من جامعة كوينسلاند الاسترالية: لم يبق لنا إلا الحماية الاستباقية لأنحاء المناطق النائية التي لم يمسها الإنسان ولم يدمرها بعد، وإذا لم نفعل ذلك فإن الطبيعة البرية ستختفي تماما، الأمر الذي سيشكل خطورة على مجتمعات البشر الأكثر حساسية في كوكبنا.
وتوصل واتسن وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج بعد وضع خرائط جديدة لأنحاء الطبيعية النائية التي لم تكن تجددها جمعية حماية الحيوانات البرية «WCS» منذ تسعينات القرن الماضي.
وحسب جمعية «WCS» وفريق واتسن فإن مناطق الطبيعة البرية عبارة عن أراض بقيت فيها تضاريس طبيعية وأنظمة بيئية لم يمسها الإنسان، وإنها احتفظت بتنوعها البيئي والبيولوجي حيث لا يتدخل الإنسان فيها أو يكون هذا التدخل محدودا.
وحسب جمعية «WCS» فإن مثل هذه المناطق كانت تشكل 33% من يابسة الأرض في مطلع تسعينات القرن الماضي، أما المعلومات الجديدة التي جمعها فريق واتسن فتدل على أن الأرض فقدت على مدى 20 – 25 عاما ماضية نحو 9.6% من يابستها، ما يمكن اعتبارها مناطق للطبيعة البرية، أي ما يعادل نصف قارة أستراليا أو ثلث الولايات المتحدة.
وتعود الخسائر كلها تقريبا إلى أمريكا الجنوبية وأفريقيا، وذلك بفضل إزالة الغابات وتوسيع الأراضي الصالحة للزراعة والتنامي السريع لعدد السكان.
وتقلصت مساحة أنحاء الطبيعة البرية بنسبة 29.6% في أمريكا الجنوبية، وبنسبة 14% في أفريقيا. ولم تمس تلك النزعة عمليا شمال آسيا وشمال أمريكا واستراليا.
وعلى سبيل المثال اختفت من وجه الأرض الغابات الاستوائية الجافة والسهوب وغابات المناخ المعتدل.
وشدد العلماء على ضرورة سن القوانين التي تحمي الطبيعة البرية من اعتداءات الإنسان وتقضي بتوسيع مساحة المحميات حيث يمكن أن تعيش النباتات والحيوانات دون تدخل الإنسان في حياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock