أخبار منوعة

تسرب كبير في تخصص «المكتبات» والسبب تجاهل الوزارة!

يواجه خريجو تخصص المكتبات في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب معضلة في آلية توظيفهم وتحديد مهام عملهم، فعلى الرغم من اهتمام وزارة التربية بالتنمية العملية والتعليمية فإنها تجاهلت دور المكتبة المدرسية في تحقيق أهداف التعليم من إكساب المهارات والقيم وصولا إلى التطبيقات العملية للمنهج التعليمي عبر تدريب الطلبة على استخدام المعلومات ومصادر التعلم.وأسهم التجاهل الى ظهور بعض القصور الذي يتمثل بعدم قدرة الطلبة على كتابة البحوث واستخدام مراجع المعلومات ومصادرها ووسائل التعلم الذاتي في مراحل التعليم العالي وتسبب ذلك باعتماد الطلبة على مكاتب إعداد البحوث بينما كان في السابق تتمتع مخرجات التعليم بقوة علاقاتها مع المكتبات العامة والمدرسية وبوجود مخزون ثقافي عال ساعد في تنمية العملية التعليمية.وفي مطلع التسعينات، بدأ اهتمام الوزارة بالتراجع عن هذا المجال نتيجة المتغيرات المتعلقة في استحداث مقررات دراسية، وبعد إقرار كادر المعلمين الأخير قررت الوزارة استبعاد التخصص وتحويله الى محور الخدمات التربوية المساندة دون النظر للأطر العلمية والتجارب العالمية، مما افقد التخصص وصفه الوظيفي وكادره المالي حيث استبدل مصطلح معلم مكتبة الى أخصائي معلومات رغم وجود توصيف التخصص من ضمن قائمة وظائف التدريس لدى ديوان الخدمة المدنية وأيضا في قائمة الخدمات المساندة دون النظر للتوجهات الحديثة المعمول بها عالميا.المستقبل الوظيفي‏‏وتشير الإحصائيات مؤخرا الى ان التخصص شهد نسبة تسرب عالية من أخصائي المعلومات بعد تخرجهم من كليات التربية، وذلك نتيجة تدني المميزات المالية والوظيفية لهم مقارنة بنظرائهم من مخرجات كليات التربية من الأقسام والتخصصات التعليمية، إضافة الى عزوف ملحوظ بشأن دراسة التخصص مما جعل كثير من الطلبة يستبدل التخصص أثناء دراسته في كليات التربية نتيجة عدم وجود توصيف وظيفي مستقر وعدم وجود بيئة عمل محفزة بعد فقدانهم الوصف الوظيفي كمعلمين.كما يعاني أخصائي المعلومات بعد تدني أجورهم من ازدياد المهام على طبيعة عملهم بعد وجود أعداد كبيرة من مراكز المعلومات والمنشآت الثقافية دون وجود اهتمام في تحسين أوضاعهم المالية والمسميات الوظيفية وتباعد درجات السلم الوظيفي وتأخر عمليات الترقيات وتداخل الاختصاصات المهنية.‏معالجة الخلل‏‏ولعل معالجة هذا الخلل تتمثل بتمكين أخصائيي المعلومات في تنمية البيئة التعليمية وتفعيل دورهم في تحقيق مهارات القرن 21، وتمكين تخصص المكتبات والمعلومات من تدريس مواد علمية غير اختيارية في جميع المراحل التعليمية، اضافة الى تأهيل الطلبة في بداية العملية الدراسية وتدريبهم على المهارات التي تخدم تحقيق أهداف المناهج الدراسية.كما ينبغي اتاحة الفرصة لمعلمي المعلومات من دورهم في نشر الوعي الثقافي والمعلوماتي لدى الطلبة ومعالجة الظواهر التي تظهر مثل الإشاعة الالكترونية وحقوق الملكية وتحليل المعلومات والتأكد من وثوقها والتعامل معها وفق منهجية علمية وإجراءات متعلقة بالتعامل مع المعلومات ومصادرها المتنوعة.المصدر : القبس


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock