ناشطون يدشِّنون حملة تضامنية: السخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة مرفوضة
دشن عدد من الناشطين حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمناصرة ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم ودعم حقوقهم. وطالب مغردون في الهاشتاغ الذي حمل شعار «إلى متى الاستهزاء بحقوق ذوي الاعاقة؟» بضرورة احترام شعور هذه الفئة، والتوقف عن السخرية والاستهزاء بها، فضلا عن الارتقاء في التعامل معهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الذي ينتمون اليه، كما أنهم عنصر فعال. وحظي الهاشتاغ بقبول واسع من مختلف الشرائح المجتمعية بما فيها اصحاب الاعاقة، كما تفاعل عدد من مستخدمي التويتر مع هذه الحملة التويترية التي تنادي بالمساواة واحترام الآخر.
وفيما رفض عدد من المتابعين استخدام الألقاب والألفاظ والمصطلحات المهينة مثل عبارات (أصمغ، معوق، أعمى، مجنون) التي انتهى تواجدها على أرض الواقع حسب قولهم، منددين بالمقاطع المضحكة التي تستغل براءة الأشخاص ذوي الاعاقة، ورأى أحد المغردين أن هذه الفئة ليست معاقة بل انها فئة منتجة، وأن بعض الأسوياء هم من يعيقون حياتهم، كما اجمع عدد من التويتريين على اهمية دور الاعلام في مناهضة التمييز وتعزيز الثقافة المجتمعية البناءة ورفع درجة الوعي الشامل تجاه حقوق هذه الفئة.
وحذر متخصصون نفسيون واجتماعيون من خطورة التعامل السلبي والسخرية والاستهزاء بذوي الاعاقة، فضلا عن عدم دعمهم لتحدي اعاقتهم، لافتين إلى أثر الكلمة الطيبة في نفوس ذوي الاعاقة. وطالبوا بمراعاة شعور ذوي الاعاقة وعدم الاستهزاء بإعاقتهم، فضلا عن تغيير نظرة المجتمع الدونية تجاه هذه الفئة والدقة في اختيار الألفاظ والمصطلحات.
ليسوا معاقين
نضال ذوي الاحتياجات الخاصة والمطالبة بحقوقهم في العالم الغربي بلغا ذروتهما في الثمانينات والتسعينات، وجرى أخيرا وضع الاتفاقية الدولية الأولى لحقوق ذوي الاعاقة.
وركزت هذه الاتفاقية على حقوق هذه الفئة وإزالة كل اشكال التمييز، اضافة إلى الاتفاق على التوقّف عن استعمال كلمة معاق أو معوق بجميع اللغات، واستخدام بدلا منها مصطلح «ذوي الاعاقة»، حيث وجدت منظمات حقوقية أن هذه الكلمة سلبية تهين الانسان وتبرز مواطن النقص والضعف في جسده، بل وتسجنه في قالب «معاق»، وكأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يراه الناس فيه، متناسين أن له ايجابيات وقدرات كثيرة.
القبس