خالد الرشيد: تعميم التابلت والسبورة الذكية قريباً
أعلن الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط في وزارة التربية د. خالد الرشيد أن وزارة التربية تواصل الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد 2016 ـــ 2017، الذي يشهد مشروع التابلت للسنة الثانية على التوالي، لافتاً إلى تهيئة المعلمين والطلبة، فضلاً عن العمل على تركيب الألياف الضوئية، التي تتيح ربط المدارس بعضها ببعض، وذلك بالتعاون مع وزارة المواصلات.
ولفت الرشيد، في لقاء مع القبس، إلى خطة لتعميم التابلت والسبورة الذكية على جميع المراحل قريباً، مشيراً إلى أن الجهود تتواصل لاستثمار التعليم التكنولوجي وإحداث نقلة نوعية في الاعتماد على التقنيات ورفد المدارس بها.
ودعا أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على استخدام التقنيات، والعمل على تنويع مصادر التعلم، مشيراً إلى تدريب المزيد من المعلمين ليصبحوا مؤهلين لاستخدام التابلت في العملية التعليمية، وفيما يلي نص اللقاء:
• ما أبرز استعدادات وزارة التربية للعام الدراسي الجديد؟
ـــ تم الاجتماع مع قياديي وزارة التربية، ومناقشة عقود الصيانة والمنشآت التربوية وميزانيات المدارس، فضلا عن تعزيز بعض العقود وبرامج الأعمال الخاصة بها، وصيانة التكييف والمصاعد.
• إلى أين وصلتم في مشروع الألياف الضوئية المرتبط بجهاز التابلت؟
ـــ نحن كوزارة تربية وتعليم ننتظر وزارة المواصلات لتنتهي من الجانب الخاص بها فيما يتعلق بتركيب شبكة الألياف الضوئية لربط أجهزة التابلت بالمدارس الأخرى، من خلال الربط بين مقاسم الدولة بعضها ببعض، لربط الوزارة بخطوط أسرع من المستخدمة حالياً، وهي خطوط DSL عن طريق شبكة الألياف الضوية viber of 6.
مشروع التابلت
• هل سيتم التجديد لعقد مشروع التابلت بعد انتهاء مدته؟
ـــ سيناقش هذا الأمر بعد انتهاء مدت عقده، لا سيما أن الأجهزة من هذا النوع لها عمر افتراضي يمتد من 3 الى 4 سنوات، وعقدها إيجار وليس تملكاً، وحتى لا تتكدس داخل الوزارة في حال تم إهمالها، كما أن الايجار يعتبر أرخص تكلفة من الشراء، ومن شأنه أن يجبر الشركة المالكة على عمل الصيانة الدورية لأجهزتها، ويجعل الطالب والمعلم على قدر من المسؤولية تجاه هذه الأجهزة.
• هناك نقد موجه لوزارة التربية، بشأن ارتفاع تكلفة مشروع التابلت، ما رأيك؟
ـــ التكلفة لم تصرف فقط على عقد إيجار الأجهزة، بل تشمل أيضا البرامج التي وضعت في أجهزة التابلت، والبرامج التدريبية حولها، والمقدمة من شركة مايكروسوفت، فضلا عن طاقم المهندسين المختصين والموزعين على المدارس الثانوية، وما يتبعها من خدمات صيانة بأشكالها المتعددة، ونشير هنا إلى ان مناقصة مشروع التابلت رست على أرخص الشركات التي قدمت عرضها، وفي حال شراء الأجهزة بشكل فردي سوف تصبح التكلفة عالية جدا، خاصة مع توزيعها على كل طالب، بواقع 77 ألف جهاز، قسمت على 3 مراحل دراسية بمختلف موادها العلمية.
• لكن البعض يرى أن جهاز السبورة الذكية لم يأخذ حقه في التنفيذ والاستخدام والاستفادة، حتى يأتي بعده جهاز التابلت بعام واحد فقط؟
ــــ جهاز التابلت مكمل للسبورة الذكية، فالأخير يحول الفصل إلى قاعة تفاعلية، من خلال المصادر المتعددة التي يحويها، كما أن الطالب يتفاعل معها، وتجعل الفصل أكثر مرحا، أما التابلت فهو يتيح استخدام مصادر التعليم ونقلها إلى أي مكان، لهذا فإن تطبيقاتها مختلفة عن السبورة الذكية.
• هل استخدام التابلت إجباري على الطالب والمعلم؟
ـــ في البدايات هو اختياري، ولا يجبر ولي الامر أو الطالب عليه، لكن في الأخير إذا لم يستخدم الطالب التقنيات فسيصبح متخلفاً عن أقرانه وزملائه، الذين يتمرسون على أجهزة ذكية حديثة، فالجهاز يعتبر جذابا بالنسبة للأجيال الحديثة، وأدعو أولياء الامور والمعلمين إلى تشجيع الطالب على استخدامه.
أعطال التابلت
• هل يتحمّل الطالب مسؤولية العطل في جهاز التابلت؟
ــــ يعتمد على نوع العطل، فلو كان بسبب إهمال، فإنه يتحمّل المسؤولية، أما لو كان غير ذلك فالشركة تتحمل تكلفة التصليح، فهناك فريق صيانة لهذا النوع من الأعطال الفنية.
• هل سيتم تدريب المعلمين الذين لم يتلقوا التدريب في العام الدراسي المقبل على استخدام التابلت؟
ـــ لن يكون هناك تدريب للسنة المقبلة، فنحن دربنا أعداداً كبيرة، ويمكنها تدريب من لم تشمله الدورات التدريبية، كما أن هناك مهندسين في كل مدرسة بإمكانهم تقديم بعض المساعدة في هذا الشأن، وعلى المعلم المتمكن تطبيق التابلت في حصته الدراسية.
• هل هناك مشاريع مستقبلية لم يُعلن عنها إلى الآن؟
ـــ بشكل عام نحن مستمرون في مواكبة المستجدات المتعلقة بالعام الدراسي المقبل 2016 ـــ 2017، وهناك توجه لتعميم تجربة التابلت والسبورة الذكية على باقي المراحل التعليمية المتمثلة بالمرحلتين المتوسطة والابتدائية.
خطة 2008
بيّن الرشيد أن قرار مشروع التابلت جاء تماشياً مع خطة 2008 بتطبيق التكنولوجيا داخل الفصول التعليمية، موضحاً أنها باتت جزءاً من حياتنا اليومية، ولا بد منها.
معدات رياضية مهملة
أكد الرشيد أنه يتوجب على مدير المدرسة أخذ إجراء بشأن المعدات الرياضية المهملة داخل المدارس، عن طريق رفع تقرير بشأن حالتها، سواء في حال تم استخدامها أم لا، وفي حال تلفها سيتم التخلص منها عن طريق نظم المزايدة في إدارة التوريدات التابعة للقطاع المالي في الوزارة.
المدرس الخصوصي
قارن الرشيد جهاز التابلت بمصادره التعليمية التفاعلية بالمدرس الخصوصي، قائلا: «ان تكلفته لا تتعدى 10 دنانير للمادة الواحدة، وهو بذلك يعتبر أرخص من المدرس الخصوصي من حيث التكلفة. كما أن المشروع لا يوازي شيئاً بالنسبة لميزانية الدولة، التي تقدر بـ1.7 مليار دينار سنويا».