طالب يبتكر تطبيقاً “حلالاً” لخدمة المسلمين
ابتكر طالب سعودي مُقيم في كندا حلاً للباحثين عن الطعام الحلال عبر تطبيق على الهواتف الذكية، يختزل المسافة بين الباعة والمشترين، دون أن ينسى فتح أبواب فرص العمل للاجئين السوريين.
محمد الدوسري لم تمنعه دراسته من أن يطلق مع د. حمد بو بشيت المتخصص في الهندسة الميكانيكية، ومحمد بكري المتخصص في هندسة الكمبيوتر، مشروعاً لخدمة أبناء المجتمع العربي والمسلم في كندا، مع وجود نية للتوسع في المنطقة العربية.
يقول الدوسري لـ “هافينغتون بوست عربي” إنه عاش “الصعوبة التي يواجهها العرب والمسلمون في الحصول على بعض المنتجات الغذائية وخاصة الحلال، فالانتقال إلى مدينة أخرى أو أقرب محل عربي يستنزف الكثير من الجهد والمال والوقت، ناهيك عن قساوة فصل الشتاء”.
ومن هنا وُلدت فكرة “لبابك” التي تتيح للزبون الدخول إلى تطبيق من خلال الجوال، فيرسل طلبه وكل التفاصيل الخاصة به ليتم إيصالها إلى بيته.
يقول الدوسري المقيم في مدينة تورنتو حيث الحي العربي، “نتعاون مع بعض تلك المحلات لتزويدنا بما يحتاجه زبائننا لنوفر لهم الأفضل والأرخص”.
ويتابع، “يتكون برنامجنا من الإدارة ومندوبينا من الكنديين والكنديين العرب، أي من جنسيات مختلفة يعملون على إيصال الطلبات”.
طعام عربي جاهز
ويضيف طالب الماجستير في تخصص إدارة الأعمال، “نوفر اللحوم الحلال غير المطبوخة والمطبوخة، وأي منتجات غذائية وأجبان، وهناك أيضاً الوجبات المطبوخة التي يكثر الطلب عليها في عطلة نهاية الأسبوع”.
ويوضح، “يشكل الطلاب 60% من زبائننا، إلى جانب العوائل العربية وغير العربية، كالهنود وحتى الكنديين، علماً بأن القهوة العربية هي المنتج الأكثر طلباً”.
أما “إذا لم يتوافر منتج ما على التطبيق، فهناك خيار اسمه (شبيك لبيك)، يتيح للزبون تحديد البضاعة المرغوبة واسم المحل ونحن نقوم بخدمة الوسيط وإيصالها له”، بحسب ما يقول الدوسري.
الصندوق الأحمر
ولفتح المجال أمام اندماج آلاف اللاجئين السوريين في المجتمع ورغبتهم في الحصول على فرصة عمل، ظهرت فكرة الصندوق الأحمر. الاسم يشابه “الهلال الأحمر”، ويتخصص في بيع منتجات صنعت بأيدٍ سورية تباع لكل مستخدمي “لبابك”، وتذهب عوائدها للأسر المنتجة.
ويوضح الدوسري أن مشروع الصندوق الأحمر المدعوم من “لبابك” يوفر أمرين: الأول شريحة كبيرة جاهزة من المشترين، والثاني سهولة إدارة المنتجات.
الإيمان سر النجاح
ويختم الدوسري حديثه قائلاً، “لدينا مواهب تؤهلنا لنجاح المشروع طالما نؤمن به، ولابد من الإبداع في الأداء، فمن الممكن للشباب العربي أن ينجز الكثير وينجح في مشاريعه على مستوى محلي وعالمي”.
عن هافينغتون بوست عرب