كرم الأساتذة في الدرجات يلغي اختلاف المستويات الدراسية: كل الشعبة.. امتياز
مع كل فترة اختبارات نهائية في مؤسسات التعليم العالي، يعيش الطلبة حالة من الترقب والتوتر، بانتظار نتائجهم، ففي «الامتحان يكرم المرء او يهان»، وغالبا ما تشهد هذه الفترة تردد الطلبة على مكاتب اساتذتهم في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب طمعا بمعرفة الدرجة النهائية، او سعيا لزيادتها، إما لضمان النجاح او «لرفع المعدّل».
وبالتزامن مع ذلك تبدأ المساعي الاجتماعية فكل طالب يحاول ان يضع الوساطة بينه وبين استاذ المقرر الذي يعتقد انه قد يرسب في اختباره، فتبدأ الاتصالات والزيارات للواسطات والتوصيات «لا تخلي ولدنا دكتور» وهي طريقة ناجحة احيانا وغير مجدية في احيان اخرى.
ومن واقع تجربة، فغالبا ما يحذّر الاساتذة بداية كل فصل دراسي الطلبة في شعبهم، على ان هناك نسبة من الطلبة فقط سيحصلون على تقدير امتياز، ونسبة لتقدير جيد جدا وهكذا، كما يحذرون من عدم الاستعداد جيدا للاختبارات النهائية كونها تشكل ما يقارب %60 من الدرجة الكاملة للطالب في المقرر.
تنوع التقديرات
وجرى العرف الجامعي على ان تتنوع تقديرات الطلبة في كل شعبة دراسية، فمنهم من يحصل على تقدير امتياز، وهناك من يرسب، وبينهم من يحصل على تقديرات متوسطة، الا ان استاذا جامعيا خرج عن المألوف وكافأ طلبته بمنحهم جميعا تقدير امتياز A في الفصل الدراسي الصيفي، الامر الذي تفاعل معه المغردون على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» فمنهم من مدحه، ومنهم من رآى انها سابقة اكاديمية لا يمكن ان يقبلها مسؤولو التعليم، فمستويات الطلبة الدراسية مختلفة.
وبموازاة ذلك، بدأ الطلبة في الشعب الدراسية الاخرى والمقررات المختلفة، بمطالبة اساتذتهم ان يحذوا حذو الاستاذ ذاته، سواء عبر التواصل شخصيا معهم او نشر تغريدات في تويتر، معللين مطالبهم بالدوام في الفصل الصيفي وفي درجة حرارة مرتفعة جدا.
ورآى آخرون على مواقع التواصل ان الطلبة غالبا ما ينتقون الاساتذة الذين يرغبون بالدراسة في شعبهم، ويعتمدون على قوائم الدرجات التي يعلقونها على ابواب مكاتبهم، فإذا كانت درجات مرتفعة وبتقديرات جيدة سارعوا باختيار الاستاذ والتسجيل في شعبته، والعكس صحيح ، فتساءلوا كم طالبا سيبدي رغبته بالدراسة في شعب الاستاذ السخي بتقديراته النهائية؟!
القبس