قسم السلايدشوأخبار منوعة

طالبات يفضلن العمل «فاشينيستات» بدلاً من إكمال تعليمهن الجامعي!

مردود مالي كبير تجنيه من عملها في تسويق الملابس والاكسسوارات والعطور

الراي -علي الفضلي 

سندس الفارسي: أرفض أي تصرف يحد من قدرات الشخص العلمية


أبرار الشمري: هدف عمل «الفاشينيستا» أناني وسطحي


إسراء عمران: نلوم المجتمع الذي استخف بالظاهرة في البداية وأسهم في تضخيمها


سارة الكوت: ترك الطالبة لتعليمها الجامعي لتصبح «فاشينيستا» قرار يتطلب الكثير من التفكير والجرأة


دلال الشمري: لا ضرر في ذلك طالما كان ضمن إطار الذوق العام والعادات والتقاليد الكويتية


دانا «عارضة أزياء»: يلهي عن الدراسة لكنه عمل مربح
مريم الفهد: مرحلة زمنية موقتة ستمر وتنتهي وبعدها لن تجد الطالبة ما ينفعها سوى شهادتها الجامعيةفي ظل المردود المالي الخيالي الذي تجنيه «الفاشينيستا» من عملها في التسويق للملابس والاكسسورات والعطور وغيرها عبر فضاء وسائل التواصل الإجتماعي، بات التعليم الجامعي في آخر سلم الإهتمامات لدى بعض الفتيات الكويتيات اللاتي فضلن العمل «فاشينيستا» بدلاً من التعليم الجامعي، أو أحياناً الجمع بين الأمرين.
وتفاجأت أستاذة في إحدى الجامعات الخاصة من عزم إحدى طالباتها على ترك تعليمها الجامعي والتحول إلى عالم «الفاشينيستا»، وهو العالم الذي بات أكثر إغراءً للطالبة كونه لا يحتاج إلى رأسمال، بل هذه الوظيفة ستمكنها من تحقيق المردود المالي بشكل سريع وأسهل من أن تجهد نفسها في التحصيل الدراسي والحصول على وظيفة كغيرها من الفتيات، قد لا تتناسب مع تخصصها الجامعي.
حالة من الهوس تجتاح مجتمع الفتيات اليوم في الاتجاه نحو هذه الوظيفة «الفاشينيستا» والتي أسهمت في بروزها وسائل التواصل الاجتماعي ومكنتها من أن تنتشر بشكل واسع وفي متناول الجميع، وهي حالة تفرض علينا أن نتسائل عن جدوى التعليم الجامعي بالنسبة لبعض الطالبات ما دام أن لديهن طريقلا أسهل وأوفر لضمان المال عبر العمل «فاشينيستا» أو حتى العمل في تحضير المعجنات والكب كيك وتسويق ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي… وفي السطور التالية المزيد من التفاصيل:
أوضحت أستاذة علوم الكومبيوتر في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة إسراء عمران، أن الفاشينيستا ظاهرة يجب التعامل معها بجدية من قبل المجتمع، حيث أصبح لضغطة زر «فولو» على تطبيقات «انستغرام» و«سناب شات» تأثير السحر في تغيير حياة فتاة أو شاب.
وقالت «أنا شخصياً مرت عليّ حالتين من فتاتين تفكران جدياً في تأجيل حلم الجامعة والعمل فاشينيستات وذلك بسبب المردود المعنوي والمادي الضخم الذي تحصل عليه».
واضافت «لا ألومهما، لكن ألوم المجتمع الذي استخف بالظاهرة في البداية واسهم في تضخيمها وذلك بعمليات (الفولو) الضخمة لبعض الفاشينيستات الأمر الذي أغرى الشركات الكبرى لاستخدامهن للأغراض الدعائية، لكن الحمد لله أن الفتاة مازالت في مجتمعنا ترجح الحصول على الشهادة الجامعية قبل أن تتجه للشهرة في قنوات السوشيال ميديا، ولكني أخشى أن تصبح الشهادة العلمية مجرد هدف وليس وسيلة للتعلم والتخصص، فما يميز المجتمعات الغربية هو التخصص والاستمتاع بالتخصص والتعلم والاستفادة منه».
وبينت عمران أن «حل هذه الظاهرة في يد أفراد المجتمع، وعلى الفرد ألا يستخف بما تكتبه على السوشيال ميديا ومن تكتب له وتضخمه، فأنت بذلك لا تغير فقط حياة فرد ولكن مجتمعا بأكمله».
وتابعت، «بعد سنين قليلة ستحصل حالة تشبع لظاهرة الفاشينيستا بسبب كثرة العاملين في المجال وتعود المجتمع على الظاهرة وبالتالي سوف يقل الطلب عليهن من الشركات الإعلانية الكبرى وسيصبح المردود قليلا، هذا شيء يجب أن تضعه من تود العمل في هذا المجال، وهو قصر عمره مقارنة بمجالات علمية وتخصصية أخرى».
وقالت الطالبة في الجامعة العربية المفتوحة عارضة أزياء، دانا،إن الدراسة مسألة إجبارية، والعمل في عرض الأزياء شيء اختياري، «حتى نبدع في أكثر من مجال».
واعترفت دانا أن العمل في هذا المجال يلهي عن الدراسة لكنه عمل مربح، مؤكدة أن الدراسة والشهادة أمر لابد منهما.
بدورها، قالت الطالبة سندس الفارسي إن «لكل إنسان شغفا خاصا به أو موهبة تميزه عن غيره، وصحيح أننا كي نتميز يجب أن نفكر بطريقة مختلفة وبنمط يبتعد عن القوالب الجامدة لتكون لنا فلسفتنا الخاصة في هذه الحياة ولكن أنا أرفض أي تصرف يحد من قدرات الشخص العلمية ويجعل النفس تقبع في حاجز وهمي لرغبة خارج إطار تطوير النفس، وكوني أرى الموضوع من جانب حيادي فأنا لا أعني بأن الإنسان يجب أن يتخلى عن هواياته، لكن يجب أن يوزن معادلة حياته بشكل صحيح، فالمرأة يجب أن تسعى لأن ترتقي بعلمها وتطوير نفسها في كل يوم».
وتابعت، «لكل منا هدف يطمح أن يصل إليه ولكن للأسف، البعض يحمل عقلاً فارغاً مليئا بالترهات»، مبينة أن انتشار مثل هذه الظاهرة سيؤثر على الجيل الجديد، معبرة عن أسفها للدور السلبي الذي يلعبه الإعلام في هذه الظاهرة والذي ساعد على انتشارها لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي.
وزادت، أن «تكون من أصحاب العقول الفارغة وتبدأ بالتباهي بثيابك هنا يبدأ عقلي بالشفقة عليك… أرني عقلك لا نقدك ومظهرك».
وحول رأيها في اتجاه بعض الطالبات لمثل هذه الوظيفة قالت الفارسي، «من التبذير أن تبذل طاقة في تحريك فكيك فتصدر أصواتاً لا معنى لها، ومن النشاز أن تصرخ بكلمات لا تفهمها محاولاً الدفاع عن شيء لا تفهمه ومن الهذيان أن تطلق على تلك الكلمات المنفعلة اسم فكر أو علم والإجرام هو أن تحاول فرض هذيانك على العالم».
وختمت الفارسي برسالة وجهتها للفتاة: «كوني بسيطة في مظهرك وعفوية في طبعك واكثري من علمك كي تصقلي عقلك وفكرك، فهو من يستحق أن تبالغين في زينته، لا مظهرك كما يظن البعض».
من جهتها، عبرت الطالبة مريم الفهد عن رفضها لفكرة عمل الطالبة كـ«فاشينيستا»، مبينة ان «انتشار ما يسمى بالفاشينيستا لن يكون سوى مرحلة زمنية موقتة ستمر وتنتهي، وبعدها لن تجد الطالبة ما ينفعها سوى شهادتها الجامعية»، مؤكدة أنه من خلال الدراسة الجامعية تستطيع الفتاة أن تثبت نفسها في كل شيء، وستتثقف من خلال تعليمها وتحصيلها الدراسي وتصبح أفضل من الفاشينيستات.
ولفتت الفهد أن أكثر ما يجذب الفتيات لمثل هذا النوع من العمل هو المردود المالي والبحث عن الشهرة، مبينة أن هذا المردود الذي تجنيه الفتاة من هذه المهنة لا توجد فيه بركة، مشيرة الى ان «الفلوس اللي تأتي بالساهل تروح بالساهل، أما ما تكسبه بعرق جبينك فهو الذي يمنحك البركة في جهدك ومالك».
ولا تجد دلال الشمري أي إشكالية في ترك الطالبة الجامعية لدراستها والعمل فاشينيستا، وقالت «لا ضرر في هذا طالما أن الموضوع بات ضمن إطار الذوق العام والعادات والتقاليد الكويتية، فاليوم ومع التطور السريع الذي نتعايش معه في ظل مواقع التواصل الاجتماعي نجد أن الفاشينيستا أصبحت تمثل المجتمع الذي تنتمى له، كما أنها أصبحت قدوه ومثالا يحتذى به من متابعاتها».
وتابعت «الموضوع حرية شخصية، فكل طالبة لها حرية الاختيار ولكن في نهاية الأمر يجب تمثيل فتيات المجتمع الكويتي بصورة لائقة وجميلة كما يفعل البعض».
ولفتت الشمري الى أن الطالبة بإمكانها أن تجمع ما بين التعليم الجامعي والعمل كـ «فاشينيستا»، فعلى الرغم من المردود المادي الذي تتحصل عليه من وظيفتها نجد أن بعضهن يحرصن في الوقت ذاته على مواصلة دراستهن، مبينة ان المردود المالي والشهرة قد يجذبا أنظار العديد من الطالبات للاتجاه نحو العمل كـ(فاشينيستا)، رغبة في تحقيق مردود مادي سريع وخيالي من دون عناء يذكر.
من جانبها، قالت سارة الكوت، «قد يكون العمل في هذا المجال مربحاً، ولكن ترك الجامعة من أجل ذلك أمر غير منطقي، فهو في النهاية ظاهرة، والظواهر غير دائمة ولا يعتمد عليها»، مضيفة، «قد يكون هناك توجه كبير نحو العمل كفاشينيستا بسبب المردود المالي، ولكن شخصياً على الأقل لا أراه يطغى على الاهتمام بالتعليم الجامعي».
وأضافت الكوت، «المغريات كثيرة لجذب الفتاة نحو هذا العمل، فهناك مصدر الدخل الخيالي، وهو السبب الأساسي برأيي، كما أن الفاشينيستا تعتبر شخصا مسموعا ومؤثرا في الوسط الافتراضي، بغض النظر عن موافقتك أو اعتراضك على آرائهم، ويحب البعض الاتجاه لهذا المجال لأنه فقط من باب حب الشهرة».
ولفتت الكوت الى أن «الفاشينيستا» لم تعد مجرد شخص مهتم بآخر صيحات الموضة والمكياج، فـ«الفاشينيستا» أصبحت في مجتمعنا هي كل شخص مشهور ولديه متابعين كثر بغض النظر عن مجاله، وكظاهرة هي حقاً مثيرة للاهتمام وتثير الكثير من التساؤلات، وهي ليست بالضرورة أمر سلبي أو إيجابي، فالأمر يعتمد على الأشخاص في نهاية المطاف.
ولمن تود أن تترك الجامعة لتصبح «فاشينيستا»، أود أن أقول ان الأمر شخصي بالنهاية وهو قرار يتطلب الكثير من التفكير والجرأة، وعلى الرغم من إيماني بأهمية التعليم، فهو لا يقتصر على التعليم الجامعي.
وقالت أبرار الشمري، أعتقد أن مجال الـFashion من الممكن أن يحقق نجاحاً، لكنه في الواقع نجاح موقت، أما إكمال الدراسة الجامعية فهو نجاح مضمون على المدى البعيد، مبينة أن الفاشينيستا لا تمثل الأغلبية.
وأشارت الشمري إلى أن المردود المالي للفاشينيستا يفوق ما تكسبه حاملة الشهادة الجامعية، وهذا يعني أن هناك قلة تقدير للمرأة المتعلمة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هدف عمل الفاشينيستا أناني وسطحي، يركز فقط على الشكل، واعتقادهن بأن جمالهن هو مقياس النجاح و ليس العقل.


10 في المئة من الطالبات يرغبن في العمل «فاشينيستا»

باستخدام ميزة التصويت الإلكتروني في برنامج تويتر، وجهت «الراي» سؤالين لجمهور تويتر وتحديداً لشريحة طلبة الجامعة، وتمحور السؤال الأول حول قوة الانجذاب للعمل كـ«فاشينيستا» مقارنة بالتعليم الجامعي، وجاء السؤال كالتالي: هل بات العمل كـ«فاشينيستا» أكثر إغراءً من التعليم الجامعي؟.
وشارك في الإجابة عن هذا السؤال 1000 مغرد ومغردة، وأجاب ما نسبته 30 في المئة من المشاركين بـ«نعم»، في حين رفض ما نسبته 44 في المئة أن يكون هذا العمل أكثر إغراءً من التعليم الجامعي، وفي المقابل أجاب 26 في المئة منهم بأنه عمل مغرٍ «نوعاً ما».
كما وجهنا سؤالاً آخر خصص للطالبات، استفسر حول إمكانية أن تترك الطالبة الجامعية مقاعد الدراسة لتنتقل إلى العمل في مجال «الفاشينيستا»، وقد شارك في هذا السؤال 797 مغردة، حيث رفضت 90 في المئة من المشاركات ذلك، في المقابل وافقت 10 في المئة على ترك تعليمها الجامعي من أجل العمل في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock