وزارة التربية

وزير التربية يعتمد وثائق مناهج دراسية ترتكز على التسامح ونبذ الغلو

اصدر وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى اليوم الاثنين قرارا باعتماد وثائق المناهج والمعايير الوطنية للمرحلة المتوسطة التي تركز على التسامح واحترام الاخر ونبذ الغلو والتطرف.
وقال وكيل وزارة التربية للبحوث التربوية والمناهج الدكتور سعود الحربي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الوثائق سيتم تطبيقها بدءا من الصف السادس للعام الدراسي 2017/2016 على ان يستكمل تطبيق الوثائق حسب الخطة التنفيذية المعتمدة ضمن البرنامج المتكامل لتطوير التعليم .
وذكر إن الهدف هو أن يصبح طلابنا على درجة عالية من المعارف والمهارات الأساسية التي تجعلهم مواطنين صالحين يتبنون قيم المجتمع الكويتي ويتصرفون بناء عليها اضافة الى احترام الآخر وحقوق الانسان وحرياته الأساسية والالتزام بقيم السلام والتسامح ونبذ كل صور الغلو والتطرف والاتجاهات السلبية.
واضاف انه تم إعداد الوثائق تحت قيادة وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم وبالتعاون مع البنك الدولي من خلال لجان تطوير المناهج وإعداد المعايير الوطنية لجميع المواد الدراسية العاملة.
واوضح ان ذلك جاء ضمن مشروع تطوير المناهج والمعايير في إطار برنامج الشراكة لتحسين نوعية التعليم المدرسي بين حكومة دولة الكويت والبنك الدولي وبدعم من فريق الخبراء الدوليين من البنك الدولي.
وافاد بان وثيقة المنهج والمعايير لكل مادة من المواد الدراسية مبنية على بيانات المنهج الأساسية (الرؤية والرسالة والفلسفة والمبادئ) وتنطلق منها لتكوين إطار منهج الكويت الوطني مبينا انه تم إعداد هذه البيانات كي تتضمن توجه عملية تصميم المناهج وتنفيذها.
ولفت الى ان المنهج الجديد والمعايير للمرحلة المتوسطة يهدف إلى ترشيد النقاش مع الزملاء وتحفيز التفكير لافتا الى انه من شأن هذا التفكر أن يؤدي إل تحقيق دعم ملموس لتحسين الممارسات الصفية وضمان تعليم أفضل لطلابنا.
وأوضح ان مناهج المواد الدراسية والمعايير في جميع مراحل التعليم بما فيها المرحلة المتوسطة تعكس بشكل تام الأسس المفاهيمية وبيانات المناهج الأساسية التي حددها الإطار الوطني الكويتي للمناهج ومن ثم فإن جميع مناهج المواد هي مبنية وفقا لذات الرؤية والرسالة والفلسفة التربوية والمبادئ التي تدعم المتعلمين لتحقيق الكفايات الرئيسية للتعلم المستدام مدى الحياة. وبين انه مقارنة بالمراحل السابقة فإن المرحلة المتوسطة (الصف 6-9) تقدم للمتعلمين تحديات جديدة لتطورهم الذهني والجسدي والشخصي والاجتماعي والأخلاقي لافتا الى إن فضولهم الطبيعي يحتاج إلى المزيد من التحفيز للتأكد من أن المعرفة والمهارات والقيم والمواقف المكتسبة على هذا المستوى تمثل قاعدة قابلة للاستمرار إلى مستويات أعلى من التعلم وللإندماج الاجتماعي.
وأشار الى ان المنهج يهدف إلى زيادة معرفة المتعلم بخبرات تعليمية واسعة كدمج المقاربات النظرية والعملية والتفكير المجرد والعمل السياقي لمساعدة المتعلمين على تحديد أفضلياتهم ومجالات إهتماماتهم الخاصة. وقال الدكتور الحربي ان مرحلة التعليم المتوسط تتضمن مرحلتين منهجيتين مختلفتين نوعا ما تتعلقان بتطور المتعلمين والمرحلة المنهجية مبينا ان الأولى تتضمن الصفين 6 و7 ويمكن تسميتها تقليديا “تطورا إضافيا وتوجيها أساسيا” في حين أن المرحلة الثانية التي تسمى بالتعزيز والتوجيه المطور تتضمن الصفين 8 و9.
وافاد بان المرحلة الأولى تهدف إلى تعميق المعرفة في المجالات التعلمية المختلفة والتأكد من البناء الأساسي لمرحلة التعليم الثانوي وتركز على التوجيه المهني.
وأوضح ان المرحلة الثانية توجه المتعلمين للنظر في خيارات دراسية ومهنية مختلفة ويواجه المتعلمون فيها تحديات استخدام مصادر وموارد المعلومات ومقاربة بناء المعلومات بطريقة نقدية وتطوير الاهتمام بالشأن العام من خلال المشاركة المباشرة بالنشاطات داخل وخارج المدرسة.
وذكر ان التعامل مع مواضيع واهتمامات بيئية ومسائل من واقع الحياة يمكن أن تساعد الطلبة على تعزيز معرفتهم وتطوير قدراتهم على حل المشكلات واتخاذ القرارات والإلمام بالخيارات الأكاديمية والمهنية والمشاركة في نشاطات عملية ومهنية توجيهية تسمح لهم بإيضاح تطلعاتهم المستقبلية وتعزيز مهارات التصميم والتقييم الذاتي.
واضاف ان اهمية المرحلة المتوسطة تكمن بأنها نهاية التعليم الالزامي والتعليم الأساسي مما يجعلها تكون حدا أدنى للمعارف والمهارات والقيم التي يجب أن يتعلمها ويكتسبها طلاب هذه المرحلة.
كونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock