الأثري : التقويم الدراسي قابل للتعديل
طول أو قصر مدة الإجازة الصيفية تفرضه الظروف علينانحرص على أن تكون الإجازات موحدة مع بقية المؤسسات التعليمية ونعمل لمصلحة المنظومة التربوية
«المعلمين»: ضرورة مراعاة العطلة الصيفية وعدم تقليصها
اقترحنا على الوزارة بدء العطلة فور الانتهاء من امتحانات الدور الأول وتوزيع النتائج
وضع آليات محددة للتقويم الدراسي حتى لا يترك مجالاً للاجتهادات والتأويلات
السالم: كيف يبدأ الدوام الدراسي خلال شهر أغسطس وسط الأجواء الصيفية اللاهبة؟
السعيد: القرار خطوة جيدة تحسب لقطاع التعليم العام في «التربية»
الانباء
أحدث التقويم الدراسي الذي أصدرته وزارة التربية للسنوات الـ 3 المقبلة وما تضمنه من تغيير في مواعيد بدء العام الدراسي ودوام العاملين والطلبة، وبالتالي مواعيد الامتحانات والإجازات، ربكة شديدة في الميدان التربوي وتباين في ردود الفعل حول القرار، فهناك من أيد القرار أيد ورأى انه يصب في صالح المعلم والطالب، وهناك من تحفظ عليه، غير ان الوزارة كانت لها وجهة نظر مختلفة حول تلك القرارات نوردها فيما يلي:
وفي البداية أكد وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان التقويم الدراسي تم اتخاذه بعد دراسة متأنية، موضحا ان سبب تأخره هو تشكيل لجنة لعرضه على أهل الميدان التربوي والمناطق التعليمية والمراقبين ومديري المدارس وجمعية المعلمين الكويتية التي أبدت بعض الملاحظات، مشيرا إلى احترام رأي أهل الميدان دائما.
وحول ما تضمنه القرار من تقليص لفترة الإجازة الصيفية في أحد الأعوام الدراسية، قال الأثري، انها مرحلة انتقالية فرضتها علينا الظروف، فمثلا خلال العام الحالي تعد العطلة الصيفية هي الأطول، موضحا ان فترة يومين أو ثلاثة لا تؤثر على الإجازة، والاهم من ذلك مصلحة أبنائنا الطلبة، منوها الى أننا نعمل من خلال هذا التقويم على استقرار العمل في الميدان التربوي ووضع خطط مستقبلية لـ 3 سنوات مقبلة أسوة بمؤسساتنا التعليمية الأخرى.
ADVERTISING
inRead invented by Teads
وأضاف: حرصنا في التقويم الدراسي على ان تكون الإجازات موحدة مع بقية المؤسسات التعليمية، حيث سينعكس ذلك إيجابيا على الأسرة، مؤكدا ان القرار قابل للتعديل ان تطلب الأمر، واننا جميعا نعمل لمصلحة المنظومة التربوية.
أما جمعية المعلمين الكويتية فكان لها رأي آخر حول القرار، حيث أكدت ضرورة مراعاة توقيت بداية العام الدراسي الواردة في قرار التقويم الدراسي مع بدء الإجازة الصيفية وعدم تقليص الإجازة الصيفية للمعلمين وحقهم الكامل في التمتع بها.
وقال أمين سر الجمعية مطيع العجمي إن صدور قرار التقويم الدراسي (رقم 1 سابقا) للاعوام الدراسية 2016/2017، 2017/2018، 2018/2019 هو خطوة جريئة وغير مسبوقة في وزارة التربية خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا الى ان توجه الوزارة نحو إصدار القرار للأعوام المقبلة يعطي مزيدا من الاستقرار على مستوى الخطط الدراسية في مختلف المراحل التعليمية بل يتعدى ذلك إلى ارتباط معرفة قرار التقويم الدراسي الى اتخاذ العديد من القرارات داخل الوزارة وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى وهو ما ينعكس إيجابا على كل القطاعات.
وبيّن العجمي انه تم عرض مسودة القرار على جمعية المعلمين بحكم انها الممثل الرسمي لأهل الميدان التربوي وقدمنا اقتراحاتنا وملاحظاتنا عليها، تم الأخذ ببعض تلك المقترحات، لافتا الى ان أبرز الملاحظات التي تقدمنا بها على قرار التقويم الدراسي هو بدء العطلة الصيفية للعاملين بالمدارس فور الانتهاء من الدور الأول وتوزيع بطاقات النتائج بحيث لا يتم تكرار تجربة بقاء الهيئة التعليمية والإدارات المدرسية فترة الأسبوعين بين الدورين الأول والثاني بلا داع، على أن يتم اختيار مدرستين (بنين وبنات) في كل منطقة تعليمية يتم فيها أداء اختبارات الدور الثاني مع تكليف من يرغب بالعمل فيها بمقابل مادي، مؤكدا ان أبرز ما تضمنه قرار التقويم الدراسي هو إلغاء اختبارات الفترتين الأولى والثالثة والتي تأتي للتخفيف من حجم أيام الاختبارات والضغط على الطالب وولي الأمر والإدارات المدرسية والاستعاضة عنها بالتقويم المستمر، والذي لابد من وضع آليات محددة وواضحة لهذا التقويم المستمر حتى لا يترك المجال مفتوحا للاجتهادات والتأويلات.
وبدوره، أكد مدير ثانوية عروة بن الزبير للبنين ماجد السالم ان القرار كان متسرعا ولم يؤخذ رأينا، متسائلا: كيف يكون الدوام خلال شهر أغسطس وسط الأجواء الصيفية اللاهبة، متمنيا ان يعاد النظر في التقويم.
من جهتها، أكدت مديرة مدرسة ام كعب الأنصارية الابتدائية للبنــات حميدة الشمري ان القــرار جيد نوعا ما ولكن يجب ان يكون أكثر مرونة، موضحة انه يجب ان يكون كل عام له تقويمه، لاسيما اننا لا نعلم التغيرات التي قد تحدث، فهناك من يحال للتقاعد والبعض الآخر سيكون جديدا على الميدان، لافتة الى ان الاختبارات ستكون في شهر رمضان وهذا سيسبب إرهاقا للطلبة.
ومن جانبه، قال مدير ثانوية بلاط الشهداء للبنين خالد السعيد انه لأول مرة تقوم الوزارة بإصدار التقويم الدراسي لـ 3 سنوات قادمة وهي خطوة جيدة تحسب لقطاع التعليم العام، مشيرا الى انه تضمن إلغاء الفترة الدراسية الاولى والثالثة في المرحلة الثانوية اضافة الى انتهاء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول والثاني للمرحلة الابتدائية والمتوسطة قبل بداية اختبارات الفصل الدراسي الأول والثاني للمرحلة الثانوية وهذا التنسيق بين المراحل سيعين الوزارة على تنظيم الاختبارات بصورة أفضل.
وذكر السعيد ان تأخير بداية دوام الهيئة التعليمية والإدارية في المرحلة الثانوية عن غيرها من المراحل بداية من العام الدراسي 2017/2018، وذلك بسبب تأخر العطلة الصيفية لهذه المرحلة وهي معالجة غفلت عنها كل القرارات للأعوام الدراسية السابقة، موضحا ان إصدار القرار لـ 3 أعوام مقبلة سيعطي للهيئة التعليمية في جميع المراحل فرصة كافية لترتيب أمورهم وحجوزاتهم وينهي فترات من الارتباك بسبب تأخر القرار رقم 1 وهو ما كان يحدث في سنوات مضت، موضحا ان ابقى على مدة العطلة الصيفية للسنوات الـ 3 المقبلة 60 يوما، قائلا «إرضاء الميدان التربوي غاية لا تدرك».
وفي السياق ذاته، أكد مدير ثانوية المباركية خالد الشمري ان إصدار التقويم الدراسي لمدة 3 سنوات قرار صائب وموفق حتى وان كانت فيه بعض الملاحظات، مبينا انه دليل واضح على ان الوزارة تخطط للسنوات المقبلة وفق استراتيجية جيدة.
وأضاف الشمري ان بدء الدوام في العام الدراسي 2018/2019 يوم 28 أغسطس قد لا يرضي البعض لكن من المؤكد ان «التربية» اتخذت القرار بعد دراسة متأنية، لافتا الى انها تضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار، وفي العام قبل الماضي كانت بداية العام الدراسي 30 أغسطس وهذا ليس بجديد.