الإمارات: ٥ طلاب يبتكرون بدلة لحماية العمال من الغازات والحرارة
ابتكر خمسة طلاب إماراتيون بمعهد التكنولوجيا التطبيقية سترة ذكية «لحماية الاشخاص من الغازات السامة ودرجات الحرارة المرتفعة والنيران، ورفع نسبة الأمان للعاملين في مصافي البترول، وداخل المعامل وأماكن التفاعلات الكيميائية، ورجال الإطفاء».
وقال الطلاب: محمد جاسم، وأحمد علي، ومحمد إبراهيم، ومحمد نوفل، وسيف علي، إنهم استغرقوا ثلاثة أشهر في صنع البدلة الذكية داخل ورش عمل المعهد، موضحين أنها تتميز بالتحكم السهل في أنظمة التهوية والأمان، ووجود جهاز إنذار مبكر، ونظام للتواصل السريع مع مركز المراقبة.
وأوضحوا أنهم فكروا في صنع البدلة بعدما نشرت منظمة العمل الدولية تقارير كشفت فيها عن وفاة أكثر من مليوني شخص سنوياً جراء إصابات العمل، خصوصاً في المصانع وآبار البترول، مشيرين إلى أنهم قرروا صنع سترة تساعد على حماية العمال، خصوصاً في المناطق الفقيرة التي لا توجد فيها أنظمة أمن وسلامة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «البدلة الذكية مصممة من قماش مقاوم للحرارة، وبها أجهزة استشعار متعددة الوظائف تقيس درجات الحرارة الخارجية، ودرجات الرطوبة في البيئة المحيطة، ومراقبة نسبة غاز أول أكسيد الكربون السام في المكان، ونسبة الغازات البترولية والغاز الطبيعي في أماكن العمل، بالإضافة إلى قدرتها على تسجيل تخطيط للقلب ومراقبة انتظام عملية التنفس».
وأضافوا أن البدلة تحتوي على أجهزة مساعدة مثل شريط «واي فاي» ذكي لإرسال تقارير عن حالة مرتدي البدلة، وجهاز رصد الذبذبات الحيوية للجسم للكشف عن أي ظروف طارئة، وتم وصل كل هذه الأجهزة بنظام تحكم متطور.
وأشار الطلاب إلى أنهم زودوا البدلة بنظام تتبع لتحديد موقع مرتديها بشكل دقيق؛ لضمان سرعة الوصول إليه في حالة حدوث أي طارئ، وتزويدها بنظام اتصال عن بعد وكاميرا لسهولة التواصل المباشر مع غرفة المراقبة، بالإضافة إلى نظام تحكم ذاتي لضمان إرسال الانذارات إلى مركز التحكم.
وأكد الطلاب أن السترة يمكنها تحمّل درجات الحرارة المرتفعة، وفي حال فقدان الشخص لوعيه يمكنها تحديد موقعه وطلب المساعدة من تلقاء نفسها، كما أن بها نظام للتهوية لضمان التنفس السليم في حال وجود تسرب غاز كبير.
ولفتوا إلى أنهم يحاولون حالياً تطويرها من خلال دمج أجهزة الاستشعار الإلكترونية بأنسجة القماش نفسه، لتكون أكثر سهولة وانسيابية، خصوصاً بعد تواصلهم مع الدفاع المدني في مدينة خورفكان ومناقشة المشروع، وتسجيل بعض الملاحظات التي تم رصدها أثناء وقوع الحرائق.
وحصل الطلاب من خلال هذا الابتكار على المركز الأول في جائزة نجوم الابتكار بالإمارات.