“التطبيقي” ساحة للصراع الانتخابي الطلابي النيابي والتكسب
طالبت النواب بعدم التدخل والضغط من أجل تعيين البعض أكدت مصادر مطلعة لـ “أكاديميا” أن تصاعد وتيرة مطالبات القوى الطلابية في الآونة الأخيرة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من المطالبة بإعادة الطلبة المفصولين إلى مقاعد الدراسة إلى المطالبة بتسجيل جميع الطلبة في الهيئة بالفصل الصيفي دون مراعاة للنظم واللوائح، ذلك ظناً منهم بأن هذه المطالبات سترفع أرصدتهم لدى الجموع الطلابية في انتخابات اتحاد الطلبة العام المقبل.وأوضحت المصادر أن قائمة المستقبل الطلابي أقدمت على الابتكار والتنوع في العمل النقابي عن السنوات السابقة، وذلك بتوجيه رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الجموع الطلابية بأنها تعمل لصالح الجموع الطلابية، وذلك عبر إنشاء تجمع طلبة التربية الأساسية كوسيلة للضغط على مسؤولي التطبيقي وإرسال رسائل بالمطالبات الطلابية والرد عليها، مشيرة إلى أن هذا لقى أصداء واسعة لدى جمهور السوشيال ميديا، وخاصة لدى نواب مجلس الأمة الحاليين والسابقين الذين تفاعلوا مع تلك الرسائل وأصبحوا أكثر المطالبين بحقوق الطلبة في التطبيقي أكثر من الطلبة أنفسهم دون التأكد من صحة تلك المطالبات، وهذه الأسباب نفسها التي لجأت إليها القوى الطلابية “التكسب الانتخابي”.ولفتت المصادر أنه على الخطى نفسها أوجد اتحاد طلبة التطبيقي نفسه أمام الخيار الأصعب، إما التزام الصمت وترك الساحة فاضية أمام القوى الطلابية للتكسب والمزايدات، أو المطالبة وهو الآخر بأشياء واهية لا تعبر عن الواقع بالشيء، فأبى أن يترك الساحة ولجأ إلى أعضاء مجلس الأمة للضغط النيابي على إدارة التطبيقي وإثبات موقف بوجوده وأنه الممثل الشرعي للطلبة، مبينةً أن هذا ما اعتبره بعض النواب فرصة ثمينة لتدخلهم في الشأن التطبيقي وإثبات تواجدهم بين ناخبيهم في دوائرهم، خاصة بين جيل الشباب الذي أصبح الورقة الرابحة في العملية الانتخابية.وأكدت المصادر أن ممارسة النواب ضغوطاتهم عبر أسلحتهم البرلمانية على وزير التربية ووزير التعليم العالي ومدير عام الهيئة ما بين الطعن في الساعات الزائدة إلى السؤال عن مخصصات الصيفي من أجل الطلبة وترضية ناخبيهم واكتساب أصواتهم في الانتخابات القادمة، بالإضافة إلى الضغط من أجل الأساتذة أنفسهم للتعيينات في المناصب القيادية بالتطبيقي ممن لا تنطبق عليهم الشروط وتخطي السن القانوني إلى الضغط من أجل أحد العمداء السابقين الذي لم يمر يوماً إلا وسمعنا بأنه مرشح لكتلة برلمانية أو مرشح لبعض النواب لنيل منصب نائب المدير العام على الرغم كونه غير مرشح واسمه لم يطرح بالترشح.وأشارت المصادر إلى أن كل الأحداث جعلت من التطبيقي ساحة للمعارك الانتخابية بداخلها وخارجها، في محاولة منها للضغط على وزير التربية ووزير التعليم العالي من أجل التكسب الانتخابي وبعيدة كل البعد عن المصلحة العامة وعن مصلحة المؤسسة الأكاديمية.وشدّت المصادر بمطالبة وزير التربية ومدير عام الهيئة بعدم الرضوخ والقبول بالتكسب الانتخابي على مصلحة المؤسسة الأكاديمية وأبنائها الطلبة، وعدم التلاعب في أسماء المرشحين لمناصب مدير عام التطبيقي.كما طالبت النواب بعدم التدخل في الترشيحات لمناصب نواب التطبيقي والابتعاد عن التكسب الانتخابي عبر مؤسسة أكاديمية تخطو نحو الإسهام في رفعة الشأن التعليمي والأكاديمي بالكويت.واختتمت المصادر بأن قائمة المستقبل أثبتت بأنها ستكون منافس قوي لا يستهان به في الانتخابات الطلابية القادمة، وعلى قائمة المستقلة الاستعداد لانتخابات طلابية أكثر سخونة.