التطبيقي

أعضاء هيئة «تدريس التطبيقي»: 30 عاماً من الشراكة كافية… حان وقت الفصل

«قرار مجلس إدارة الهيئة تاريخي… يصب في خانة تطوير العملية التعليمية»

مبارك الذروة: الجميع يتطلع لصدور المرسوم الخاص بعملية الفصل

فيصل الشريفي: يحافظ على المكتسبات المادية والمعنوية للقطاعين

بدر الخضري: أطالب اللجنة التعليمية بضرورة البت في الفصل والموافقة عليه

قيس عبدالرزاق: الفصل يعتبر رافداً أساسياً لسوق العمل

أحمد الحنيان: عملية الفصل ستصب لمصلحة الطلبة أولا ثم أعضاء هيئتي التدريس والتدريب

فهد العازب: يجب أن تكون هناك رؤية تعليمية مستقبلية في حال الفصل

حسن الموسوي: الفصل سيؤدي الى تفرّغ كل قطاع للتطوير

رأى أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أن «قرار فصل التعليم التطبيقي عن التدريب، الذي صدر في اجتماع مجلس ادارة الهيئة برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى مساء أول من أمس… قرار تاريخي يصب في خانة تطوير العملية التعليمية».
وبين عدد من الاساتذة واتحاد الطلبة لـ«الراي»، أن «هذا الفصل كان مطلبا أساسيا من الجميع منذ زمن بعيد وتبنته رابطة اعضاء هيئة التدريس في العام 2001، وقد اصبح الفصل ضرورة ويجب اقراره من قبل اللجنة التعليمية في مجلس الأمة في أسرع وقت».
وقال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور مبارك عبدالله الذروة في تصريح لـ «الراي»، إن «عملية فصل القطاعين هدف استراتيجي سواء للهيئة الإدارية الحالية للرابطة أو الزملاء ممن سبقونا في قيادة الرابطة».
وأشار الى أن «مطلب فصل القطاعين ليس حديثا وإنما هو مطلب قديم واستمرت الهيئات الإدارية المتتالية في المطالبة به لما يمثله من أهمية في الارتقاء بكلا القطاعين»، مبينا ان «الجميع يتطلع لصدور المرسوم الخاص بعملية الفصل للبدء في تنفيذ هذا المشروع الذي طال انتظاره».
وبين الذروة أن الهيئة الإدارية الحالية للرابطة لديها إصرار وعزيمة لمتابعة هذا الملف الحيوي للوصول به الى بر الأمان والبدء في تنفيذه فعليا على أرض الواقع بما يخدم الكويت وأبنائها.
بدوره، أوضح عضو هيئة التدريس الدكتور فيصل الشريفي، ان «مشروع فصل التعليم التطبيقي عن التدريب مشروع وطني يوجه مسارات ومخرجات التعليم التطبيقي نحو الجودة والكفاءة ويمكن الادارة من متابعة العمل الاداري والاكاديمي فيها».
واضاف الشريفي، لـ«الراي»، «من خلال ترؤسي احدى اللجان لمشروع الفصل و دراسة توصيات الفريق الكندي، وصلت اللجنة الى نفس نتائج الفريق وتم التأكد من سلامة البيانات وتم تحديثها»، مبينا انه «بعد دراسة التوصيات ونتيجة الاختلاف في اهداف التدريب عن التعليم وفي سياسات القبول وجدنا من الضرورة فصل القطاعين مع حفظ المكتسبات المادية والمعنوية في حال الفصل».
ولفت الى ان «المدير العام أحمد الأثري شكل لجنة اخرى للمزيد من الشفافية للاطلاع على مدى مستوى الفصل وتم النظر في ما قدمناه واقرت اللجنة اخيرا فيها»، مشيرا الى انه «في حال الفصل فسوف تكون هناك فوائد كثيرة وواضحة في ظل وجود كيانين مستقلين تترتب عليها عدم وجود اعباء مالية جديدة».
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس الدكتور بدر الخضري، إن «مشروع فصل التعليم التطبيقي عن التدريب تم تقديمه منذ زمن»، لافتا الى ان «رابطة اعضاء هيئة التدريس عام 2001 قامت بتقديم هذا المشروع وكان مدير الهيئة انذاك الدكتور حمود المضف داعما اساسيا له وتم تشكيل لجان لدراسة الفصل».
وأضاف ان «هذا الفصل لابد منه ويسهم بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية في العملية التعلمية في اسوار الهيئة».
وأوضح ان «هناك تخوف من البعض بسبب تقليل المكتسبات المالية في حال تم الفصل»، مؤكدا على أنه وفقا للقانون لا احد يستطيع ان يمسها.
وطالب الخضري، من اعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة ضرورة البت في هذا الفصل وتبني المشروع المقدم منذ سنوات«، متمنيا ان تتم الموافقة عليها في المجلس الحالي.
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في الهيئة الدكتور قيس عبدالرزاق، إن»هذا الفصل كان مطلب اساسي للجميع ومؤيدين له تماما«، مبينا ان هذا المشروع وطني في المرتبة الاولى بعيدا عن اي مكتسبات سواء مادية او غيرها».
وأضاف ان«الفصل من ناحية علمية يعتبر رافدا اساسية لسوق العمل، وفصله أفضل بكثير من ماهو معمول به الان في الهيئة»، مشيرا الى ان«النقلة النوعية في الفصل هي ان يكون القطاعين مستقلين تماما».
ولفت الى ان الشراكة بين القطاعين لمدة 30 عام كانت كافية، مبينا انه في السابق كانت التخصصات في الكليات قليلة والان اختلفت السياسة تماما بين القطاعين واصبح الفصل ضرورة.
وأكد عبدالرزاق ان هناك استشارات عالمية من جهات مختلفة وافقت على فصل القطاعين منذ سنين، متمنيا ان يتم اقراره بأسرع وقت لإعطاء كلا من القطاعين استقلالية سواء في التدريب او التعليم.
من جانبه، قال رئيس قسم التأمين والبنوك في كلية الدراسات التجارية الدكتور منصور الفضلي ان«قرار مجلس إدارة الهيئة في فصل قطاع التعليم التطبيقي عن التدريب تاريخي على مستوى كافة الاجهزة الاكاديمية»، لافتا الى ان هذا القرار كنا ننتظرة من زمن طويل.
وأضاف«هناك لجان عدة أقرت بهذا الفصل، وفصله يخدم الطرفين التعليم والتدريب»، مؤكدا على أن هذا القرار يأتي في منهج التطوير لمصلحة الهيئة.
وزاد«لو تم الفصل ستنصب الجهود أكثر في تطوير المجال الاكاديمي منها تطوير المناهج الدراسية والكتب ويعطي دعما كاملا لتطوير البرامج من الدبلوم الى البكالوريوس في الكليات».
وأكد الفضلي ان هذا الفصل يعطي آثر ايجابي على القطاعين ومردوده أفضل بكثير، متمنيا ان لايكون حبيس الادراج في مجلس الامة وان يتم اقراره بأسرع وقت ممكن.
بدوره، أوضح عضو هيئة التدريس الدكتور احمد الحنيان ان عملية الفصل باتت ضرورية في ظل ما تواجهه الهيئة من عقبات وتداخل بين القطاعين وفي ظل الاعداد الكبيرة من الطلبة والاساتذة.
وأضاف«قطعت الهيئة شوطا طويلا في هذا الاتجاه وكانت عملية الفصل قيد التنفيذ بعد الانتهاء من كل الدراسات اللازمة لذلك، إلا أن تطبيق عملية الفصل توقفت وتم نسف جميع الجهود التي بُذلت في هذا الاتجاه، ولكن في ظل ما تعانيه الهيئة اليوم من تداخل بين القطاعين في ظل قبول أعداد كبيرة من الطلبة سنويا، وبدعم من وزير التربية ووزير التعليم العالي بالاضافة الى جهود مدير عام الهيئة الدكتور احمد الأثري بحمد من الله تم اقرار الفصل من خلال مجلس الادارة».
ولفت الى ان فصل القطاعين كان أمرا حتميا للارتقاء بالهيئة نظرا لتباين قطاعيها في العديد من المجالات، واستقبال الهيئة لأعداد كبيرة من الطلبة سنويا، اضافة لزيادة وتنوع احتياجات سوق العمل والحاجة الملحة لتلبية تلك الاحتياجات، ومن جانب آخر نمو الادارات والأقسام في الهيئة واستحداث العديد منها وفقاَ للهيكل التنظيمي الجديد الذي بدأت الهيئة في تطبيقه.
وأوضح الحنيان ان عملية الفصل ستصب لمصلحة الطلبة أولا ثم لمصلحة أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، لينهض كل قطاع، حيث ستكون الفرص كبيرة لأن تنشأ كليات جديدة وبرامج جدية على مستوى الدبلوم والبكالوريوس، كما ستكون هناك فرص أكبر لقطاع التدريب بإنشاء معاهد تدريبية جديدة.
من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس الدكتور حسن الموسوي ان الفصل كان المطلب الاساسي لاغلبية منتسبي الهيئة، وشخصيا نرحب به ونتمنى الاسراع فيه.
وأضاف الموسوي ان الفصل يؤدي الى تفرغ كل قطاع ومن ثم يقوم كل قطاع بالتطوير بناء على طبيعة التخصص وفك التشابك بين القطاعين والذي سيؤدي، الى تحديد هوية كل قطاع وتخفيف الضغط على الادارة، مبينا بذلك يكون هناك تسلسل الوظيفي في كل قطاع وبالتالي الفصل سوف يكون لمصلحة القطاعين والجميع بشكل عام.
وقال عضو هيئة التدريس الدكتور فهد العازب ان«فصل التعليم عن التدريب مطلب اساسي»، مؤكدا انه يجب ان تكون هناك رؤية تعليمية مستقبلية في حال تم الفصل بين القطاعين.
وأضاف العازب،«هناك ازمة يعاني منها اعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية، وهي عدم وجود ساعات لهم في الفصل الصيفي، والتبرير بعدم وجود ميزانية كاملة»، متسائلا«اين الاستراتيجية في التعامل مع مثل هذه الامور؟».
واشار الى ان هناك طلبة مستمرين يحق لهم ان يسجلوا في الفصل الصيفي، واغلبهم لم يسجل بسبب عدم وجود مواد، مشددا على ايجاد حل لهذه المشكلة قبل ان تزداد الجموع الطلابية باعداد كبيرة وشح في القاعات.
بدوره، بارك رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أحمد ختلان الرشيدي موافقة مجلس إدارة الهيئة على مشروع فصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب، مشيرا إلى أن هذا القرار بمثابة قفزة نحو مستقبل أفضل لكلا القطاعين كونه يمنح الاستقلالية التامة لكل منهما للارتقاء بذاته وبمستوى مخرجاته.
وقال الهطلاني، أن الهيئة الإدارية للاتحاد ومنذ توليها المسؤولية قد أخذت على عاتقها استكمال مسيرة الاتحادات الطلابية السابقة في السعي لإتمام مشروع الفصل الذي سيعود بالنفع على كلا القطاعين، متوجها بالشكر الى جميع زملائه النقابيين السابقين الذين كان لهم موقفا واضحا من عملية فصل القطاعين، والشكر لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة ومدير عام التطبيقي وأعضاء لجنة الفصل على ما بذلوه من جهود كبيرة للتوصل لهذا القرار السليم الذي يرتقي بكلا القطاعين.
من جهته، هنأ المنسق العام للقائمة المستقلة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالله جاسر الحسيني للجموع الطلابية في كليات ومعاهد الهيئة الإنجاز الكبير الذي تحقق باتخاذ مجلس إدارة الهيئة قراره بصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب لينال كل منهما استقلاليته الكاملة والتي بدورها ستعود بالنفع على خريجي القطاعين.
وقال أن«الحركة الطلابية ومنذ سنوات بعيدة وهي تسعى لإقرار مشروع فصل القطاعين وها هو الحلم الان يتحقق بموافقة مجلس إدارة الهيئة بالموافقة على مشروع الفصل».
وثمن دور أعضاء مجلس الإدارة وقيادات الهيئة وكل اعضاء لجنة فصل القطاعين على ما بذلوه من وقت وجهد لتحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي يخدم كلا القطاعين ويرتقي بمخرجات كل منهما لمواجهة تحديات سوق العمل.
وتوجه الحسيني بالشكر والثناء للهيئة الإدارية للاتحاد على ما بذلته من جهود وتحركات مثمرة لتحقيق هذا الإنجاز المستحق، مشيدا بالاتحادات السابقة التي تحركت تجاه مشروع الفصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock