كيف تحول طفلك «شارد الذهن» إلى.. عبقري؟!
«القبس الإلكتروني»لماذا يعاني العديد من الأطفال من عدم القدرة على التركيز والانتباه في الفصل أو أثناء أستذكارهم لدروسهم، ونفس الأطفال يتمتعون بانتباه وتركيز عالي، خلال ممارسة العاب الكمبيوتر بالساعات؟!وما السر الذي يتيح لنا جعل أطفالنا يتمكنون من الانتباه، والتركيز والتعلم على نحو فعال؟ وهل يمكننا تدريب أطفالنا ليفكروا ويتعلموا كالعباقرة؟!آدم كو، من أفضل مدربي النجاح في سنغافورة، ومبتكر برامج شهيرة موجهه للتلاميذ، ساعدت الآلاف ليحققوا أعلى الإنجازات، ووضع كتاب «تغذية روح الفوز والعبقرية في طفلك» وحصد الكتاب لقب «الأكثر مبيعا» حول العالم.يقول كو في كتابه: يعرف كل من ألبرت أينشتاين، وجوته، وليوناردو دافنشي، وبيتهوفن، على أنهم من أعظم العباقرة الذين عاشوا على الأرض على الإطلاق، وما جعل منهم عباقرة ليس امتلاكهم لعقل أكثر قدرة، إنما كانت مقدرتهم على تحرير قدر أكبر من إمكانيات عقولهم تفوق معظم الناس، بينما الفرد العادي يستخدم نسبة 1% من إمكانيات عقله خلال حياته بأكملها، يستخدم العبقري نسبه تتراوح بين 3% إلى 6%.أذن كيف يتعلم أطفالنا الآن؟، يجيب كو: «يميل المعلمون إلى التدريس بطريقة تشغل فقط الفص الأيسر للمخ، حيث معنى هذا الفص بالتفكير في الرياضيات واللغات والجغرافيا والفيرياء والكيمياء إلى آخر العلوم، ويكون التدريس بشكل رتيب ممل يخلوا من المهارات التي يعتمدها الفص الأيمن مثل الموسيقى والإبداع أو الحركة، أو الألوان، أو الاشراك العاطفي، وعندما لا يشترك الفص الأيمن للطفل في عملية التعلم، يبدأ شغل نفسه في الاستغراق في أحلام اليقظة، وهذا هو السبب في أن العديد من الاطفال ينجرف إلى أرض الاحلام خلال محاضرة بالصف أو خلال قراءتهم للكتب المدرسية، بل أن بعضهم يبدأ في رسم رسومات كرتون بذهن شارد، وهذا يفسر أيضا لماذا لا يستطيع بعض الأطفال الجلوس ساكنين لفترة طويلة فبعد دقائق يبدءون في التململ، بل أنهم حتى قد يبدءون في التجول بلا هدف.كل هذا يحدث ببساطة لأن الفص الأيمن للمخ يشعر بالملل ويحتاج إلى الحركة والتخيل والإيقاع ليشغل نفسه، والنتيجة أن ينصرف انتباه الطالب عن عملية التعلم.إذا هل يمكننا تدريب أطفالنا ليفكروا ويتعلموا كالعباقرة؟، بالطبع نعم، كل طفل لديه الإمكانيات ليصبح عبقريًا، ولكن السر يكمن في أن تعلمهم كيف يمكنهم استخدام المخ بأكمله خلال التفكير والتعلم.