د.سميرة عيدالوهاب : متلازمة ايرلين تؤثر على التحصيل العلمي

خلال ندوة “القراءة بالألوان ” على مسرح وزارة التربية
 

أقامت صباح أمس إدارة البحوث التربوية ندوة بعنوان “القراءة بالألوان”، حاضرت فيها مستشار الإرشاد النفسي والتربوي د.سميرة عبد الوهاب، حيث استعرضت أعراض متلازمة ايرلين والأسباب المؤدية لحدوثها.

  و أوضحت د. عبد الوهاب أن هذه المتلازمة تسبب خلل في الإدراك ، مما يؤثر على التقدم والتحصيل التعليمي والأداء الأكاديمي، ويعود سبب ذلك إلى الإجهاد في القراءة التي تتدرج من الأعراض الخفيفة إلى الشديدة. 

وينتشر علاج المصابين بها في حوالي 45 دولة ، وتم التحقق من صحتها علمياً من خلال الأبحاث العلمية على مدار الثلاثة عقود الماضية. 
وذكرت عبد الوهاب أن المصابين بهذه الحساسية لا يرون الصفحة المكتوبة بنفس الطريقة التي يراها القراء الأكفاء، فالمصابين لديهم صعوبة في المعالجة الفعالة لأمواج الضوء الأبيض ، فعندما ينظر الإنسان إلى الكتابة باللون الأسود على خلفية بيضاء يبدو أن ترددات الضوء المنعكسة عن الصفحة تسبب تعباً سريعاً للعينين ، ما يؤدي إلى مشكلات بالقراءة ولهذا توضع الشفافيات الملونة على صفحات القراءة عن طريق المُشخص المسؤول . 

وأشارت إلى ضرورة التعامل مع المصاب بمتلازمة ايرلين في حال معرفة ذلك من خلال عرضة على طبيب عيون مختص وفحص نظره للتأكد من سلامة نظره وفي حال سلامة نظره او تغيير في نظرة يعرض بعدها على أخصائي لمتلازمة ايرلين ليعالج من خلال اختيار لون الخلفية اللي يرتاح لها.
 
و فيما يخص نفسية الطالب و تأثير المتلازمة عليه أردفت عبد الوهاب قائلة ” أن المتلازمة تؤثر على نفسية وسلوك الطالب الذي يعاني من شعور سيئ تجاه نفسه لأنه غير قادر على مواكبة زملائه في القراءة والكتابة ويجد صعوبة في إنجاز المهام المناطة إليه دون أن يدري سبب إخفاقه بالرغم من محاولاته المتكررة، فيصبح دافع التعليم متدني ، فيبدأ بالنظرة ويبدأ بالنظرة السلبية تجاه نفسه ومدرسته وبالتالي العملية التعليمية برمتها، كذلك تعرض المصاب لآلام في الرقبة والإصابة بالغثيان والمغص” .
 
   و أضافت عبد الوهاب أن الألوان ممكن أن تتبدل مع اختلاف المرحلة العمرية ويمكن أن تختفي هذه المتلازمة مع البلوغ، أو أن تستمر مع المصاب مدى الحياة.